حساسية الحفائض أكثر الأمراض الجلدية شيوعاً لدى الأطفال
مما لاشك فيه ان حفائض الأطفال اعطت بعداَ كبيراً وواسعاً لنظافة أطفالنا وكذلك راحة نفسية للامهات، لكن المشكلة ان جلد الرضيع بنعومته وشفافيته لم يهيأ أبداً للتعرض ولفترة طويلة للبول والبراز وما تحتويه من أحماض وأملاح، ومهما كانت التقنية الحديثة في صناعة الأفضل من هذه المنتجات فإن حساسية الحفائض تعتبر من أكثر الأمراض الجلدية شيوعاً لدى الرضع والأطفال، ان أكثر من 50% من الأطفال الذين يستخدمون الحفائض لابد ان يتعرضوا لنوع ولو بسيطاً من هذه الحساسية ولكن بدرجات مختلفة.
واكثر أعمار الأطفال الذين يصابون فيها تكون بين الشهر التاسع والثاني عشر، وتكون شدة هذه الحساسية بين المتوسطة إلى الشديدة وتمتاز بانها ذاتية الشفاء في بعض الاحيان.
ان اول خطوة في علاج حساسية الحفاض لدى الأطفال هو التشخيص الصحيح، إذ قد يكون من الصعب في بعض الاحيان التفريق بينه وبين الصدفية أو الأكزيما التأتبية، القوباء، الفطريات والاكزيما الزهمية (الدهنية) واخيراً الجرب.
ولمعرفة كيفية العلاج لابد من معرفة كيفية حدوث وأسباب هذه الحساسية، والتي غالباً ما تكون ناتجة عن حساسية تلامسية مع المواد الداخلة في صناعة الحفائض، وتبدأ على شكل طفح جلدي يتميز بلطخات حمراء لامعة أقرب ما تكون للحرق الجلدي والتي تتحول بالتدريج إلى قشور وبثور حمراء مع تورم على سطح الجلد في المنطقة التناسلية الذي يلامس مباشرة الحفاض المستخدم مع استثناء الثنيات الجلدية.[/color]
عوامل مساعدة
ما العوامل التي تساعد على تكون هذه الحساسية؟
– توجد هناك بعض العوامل التي تساعد أو تلعب دوراً مهماً في عملية اثارة هذا النوع من الحساسية لدى الأطفال، وهذه العوامل بعضها فيزيائي أو كيميائي أو انزيمات مساعدة أو البكتيريا المصاحبة أو بكل هذه العوامل معاً بالاضافة إلى قابلية جسم الطفل لتكوين هذه الحساسية:
1- الكتم والرطوبة: ان كمية الرطوبة الشديدة على سطح الجلد في منطقة الحفاض تعتبر أهم الاسباب والعوامل المساعدة على تكون الحساسية، حيث يقوم الحفاض وبمحتواه البلاستيكي على العمل كالكاتم الحراري والعازل الذي يمنع من تبخر الرطوبة الجلدية، ويكون هذا التأثير عالياً عند الشد على الحفاض بشكل يضيق على سطح الجلد، ان كثرة تعرض البشرة للرطوبة يؤدي إلى تورم واستسقاء في قشرة الجلد السطحية مما يؤدي إلى خلل في عمل الجلد الفسيولوجي الطبيعي وبالتالي يكون جواً مناسباً لنمو البكتيريا والفطريات.
2- الاحتكاك: مما لا شك فيه ان عملية شد وتغيير الحفائض وكذلك خلال الحركة الاعتيادية لدى الطفل تؤدي إلى كثرة وتكرار احتكاك الحفائض وما تحتويه على سطح الجلد الرطب والمكتوم يجعله قابلا للخدش والتسلخ مما يؤدي إلى الالتهابات البكيترية والفطرية الموضعية.
3- البول والأمونيا: ان دور البول يكمن اولا في زيادة الرطوبة داخل الحفائض، والامونيا هنا تزيد في القلوية على سطح الجلد، وبالاضافة إلى انزيمات البراز (البروتييز واللايبيز وكذلك أملاح العصارة الكبدية.
4- البراز: وتعتبر أهم مادة تثير الالتهاب والحساسية هو محتوى البراز من الانزيمات وباختلاطه مع البول يؤدي إلى تكوين الأمونيا، وهذا يدل جيداً على ان محتوى الغذاء لدى الأطفال قد يكون له تأثير على قلوية وحموضة الخارج من البراز وبالتالي تأثيره المباشر على تكون الحساسية، لذلك من الطبيعي ان الأطفال الذين يرضعون حليب الأم تكون الفرصة لديهم أقل بكثير من الآخرين لتكوين حساسية الحفاض.
5- البكتيريا والفطريات: تعتبر المبيضات من الفطريات (C.ALBICANS) والتي قد تكون متواجدة بشكل طبيعي في الجهاز الهضمي ولكن مع تواجد الجو الحار والرطب في منطقة الحفاض فانه يزداد في تكاثره مما يؤدي إلى التهابات حادة، اما اكثر البكتيريا المصاحبة في مثل هذه الحالات فهي (STAPHYL OCOCCUS) مما يؤدي إلى بثور صديدية وقوباء جلدية تزيد المشكلة سوءاً.
6- قابلية الطفل أو الرضيع لتكوين هذه الحساسية.
الحماية والعلاج
قد يكون أفضل علاج هو اتقاء الاسباب المذكورة عن طريق التالي:
1- تقليل الرطوبة والاحتكاك: وذلك بالحرص الشديد على بقاء منطقة الحفاض جافة ما امكن، ويكون ذلك بالتغيير الدوري خلال النهار أو الحرص على تغيير الحفاض كلما تبول أو تبرز الطفل وعدم تركه حتى يتسنى للأم الوقت لذلك أو الاعتماد على الشغالة في المنزل لعمل ذلك.
وفي طريقة عملية يكون كل ساعتين خلال النهار ولمرة واحدة خلال الليل والحرص على ابقاء الطفل مفتوحاً وبدون حفاض لفترات متفاوتة خلال النهار.
وحتى تكون الحماية كاملة لابد من استخدام بعض انواع البودرة والكريمات الموضعية التي تساعد على حماية الجلد ومنع الاحتكاك في منطقة الحفاض، ويفضل كريمات اكسيد الزنك لما لها من خاصية التبريد والتجفيف على المنطقة المصابة، اما بودرة نشا الذرة فتعتبر الافضل للحماية والتجفيف في حساسية الحفاض، ولا يفضل الانواع الاخرى من البودرة وذلك بسبب مخاطر استنشاق الرضع وتأثيره على الجهاز التنفسي.
2- عدم الاكثار وتكرار غسيل منطقة الحفاض لدى الأطفال بسبب ان البشرة تصبح حساسة وقابلة للتهيج وبالذات عند استخدام المنظفات، اما إذا كانت تلك الحساسية شديدة فمن الأفضل استخدام بعض القماش المعقم والمشبع بالمحلول الملحي أو بعض المطهرات المتعادلة والخفيفة التركيز، ومن ثم تركه لفترة حتى يجف تماماً.
3- علاج الالتهابات الجلدية؛ قد يكون ما ذكرته سابقاً كافياً لعلاج الحالات المتوسطة والخفيفة لكن في بعض الحالات الشديدة الالتهاب أو المعاندة للعلاج قد نضطر لاستعمال بعض العلاجات الموضعية التي تحتوي على مضادات الالتهابات كالكورتيزون لفترة محدودة وبتركيزات خفيفة وتحت اشراف طبي.
4- علاج الفطريات والبكتيريا، ويكون ذلك باستعمال مشتقات الايكونازول والكيتاكونازول مفردة والابتعاد عن الادوية الموضعية المركبة التي تحتوي على الكورتيزون ومضادات الفطريات والمضادات البكتيرية مثل (الكيناكومب) وغيره..
5- تقليل معامل الحموضة والقلوية في منطقة الحفاض ويكون ذلك اولا وقبل كل شيء بالاعتماد على الرضاعة الطبيعية إذ انها من أفضل الطرق وآمنها على الاطلاق للتقليل من مخاطر الاصابة بحساسية الحفاض لدى الرضع وذلك بتأثيرها على حموضة البول والبراز وبالتالي تقليل نسبة الاصابة بشكل كبير.
أخيراً قد يكون من الأفضل عدم تحميل الوالدين سبب استمرارية هذا النوع من حساسية الحفاض لدى الرضع والأطفال وعدم استجابتهم للعلاج انما قد يكون من الأفضل اعطاؤهم نماذج مكتوبة وبلغة سهلة واضحة لكيفية العناية وطرق الحماية والعلاج.
اتمنى لكم الفائدة ولاطفالكم ولكم حياة سعيدة
منقول من منتدى لكٍ(u)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هلا وغلا
بصراحه يام غاده
انتي روعه ومواضيعك روعه
والف الف شكر لك
وربي يعطيك الف عافيه
اختك
بنت المملكة
ام غاده
جزاك الله خيراً…
سلمت يداك اختي الكريمه ام غاده لنقل هذا الموضوع لنا,,
بارك الله فيك,, و ان شاء الله يستفيدون منه ألامهات
ام نوره