** 2024.

والسؤال الأول الذي يخطر لنا

بماذا نبدأ الإفطار ؟

يفضل الإفطار بأي شئ خفيف وبكمية قليلة مثل حبات التمر أو حساء دافئ أو عصير غير مثلج أو ماء فاتر ففي التمر مواد غذائية متعددة وخاصة مادة السكريات سريعة الامتصاص وسهلة التحلل في الجسم والتمر يمد الجسم بالطاقة إثر تناوله بوقت قصير جداً وبما أن الصائم يفقد كمية كبيرة من الطاقة أثناء النهار فحكمة أكل التمر هي إعطاء الطاقة المباشرة للجسم وذلك لأن الجسم بعد تناول الطعام يبدأ بالنحول والخمول لأن الجهاز الهضمي في هذه الحالة حالة هضم الطعام وامتصاصه ومن ثم نقله يحتاج إلى دم كثير فتتركز بذلك الدورة الدموية في هذا الجهاز

بين الكمية والنوعية

ما هي الكمية وما هي النوعية الجيدة في وجبة الإفطار ؟

يفضل أن تكون وجبة الإفطار خفيفة غير كبيرة لأن الوجبة الكبيرة تستغرق وقتاً طويلاً في هضمها مما يجعل كمية الدم تتجمع في الجهاز الهضمي ويسبب ذلك الخمول والكسل والنعاس

وينبغي أن يراعى التنوع في الوجبة بحيث تشتمل على المجموعات الغذائية الأربع وهي: مجموعة النشويات، مجموعة الحليب، مجموعة الفواكه والخضار ومجموعة اللحوم وعدم الاقتصار على صنف واحد كالهريس مثلاً مع أنه يحتوي على مجموعة عناصر غذائية جيدة إلا أنه ينبغي عدم إهمال الفواكه ويفضل عدم تناول الدهنيات والحلويات المركزة بكثرة بل تناول الحلويات البسيطة كالهلبية والفواكه الطازجة لأنها سهلة الهضم والامتصاص

بين الوجبتين

من العادات الغذائية الخاطئة لدينا الإكثار من تناول الأكل بين الوجبتين فلا نكاد نجلس في مجلس إلا ونتناول ما يقدم في ذلك المجلس ولا نصدق أننا مررنا أما أحد المطاعم حتى نقطف منه بعض السندويشات فالأكل بين الوجبتين غير ممنوع ولكن لنتعلم كيفية تنظيم الوجبات ولنتعلم عدم تعويد أنسفنا على النهم والتخمة

السحور

يفضل تأخير السحور ليستفيد الجسم من المواد الغذائية لأكبر قدر من ساعات النهار فتتوفر الطاقة وتقل المشقة أما مكوناته فهي متعددة وقد تكوم من النشويات أو الأرز مع الحليب أو الفواكه أو العصائر الطازجة او الحلويات البسيطة كالمهلبية والكاسترد

ويفضل عدم تناول الأغذية المالحة مثل المخللات والجبن والزيتون والحلويات المركزة مثل الكنافة والبقلاوة والمكسرات والأطعمة الدسمة أو المقلية لأن مثل هذه الأطعمة تسبب العطش الشديد أثناء النهار ويمكن أن تؤدي إلى سوء الهضم

وهذه بعض النصائح للمرضى

السمنة

وتعني الزيادة في الوزن بمقدار 20% عن الوزن المثالي والصيام مع اتباع البرنامج الغذائي يساعد على تخفيف 4.2 كيلوغرامات وينصح المرضى بالاعتدال في تناول النشويات والابتعاد عن الأطعمة الدهنية والدسمة والإكثار من تناول السلطات الخضراء الغنية بالألياف

ارتفاع ضغط الدم

وبما أن السمنة وارتفاع ضغط الدم متلازمان فإن هذا يعني أن تخفيف الوزن يؤدي إلى اعتدال الضغط وهنا يجب الامتناع عن الأطعمة المالحة وملح الطعام والمياه الغازية المحتوية على نسبة عالية من الصوديوم والأطعمة الدسمة

السكري

على مرضى السكري مراجعة الطبيب المعالج قبل حلول شهر رمضان بأيام لمعرفة الجرعة المطلوبة من الأنسولين والحبوب وتعديل النمط الغذائي ومرضى السكري هم بذاتهم يهون ماذا يعني تجاوز الخط الأحمر وهم يعون ماذا يعني تناول السكريات وعدم الالتزام بالحمية

وفي حالة الإصابة بانخفاض السكر أو الشعور بأحد مضاعفاته كالصداع والتعب والتعرق الشديد والشعور بالجوع والرجفان فما عليهم سوى الراحة التامة وتناول قطعة من السكر وإلا حدثت غيبوبة السكر

في حالة حدوث غيبوبة السكر فإن المريض يعطى سائل سكري مثل العصير أو السكر المذاب في الماء ثم ينقل المستشفى

فقر الدم

مرضى فقر الدم هم الذين يعانون من نقص شديد في عنصر الحديد وعليهم تناول القرنبيط أو الكبدة لنهما من أغنى المواد بالحديد وتناول السلطات الخضراء والفواكه والحليب والعسل الأسود

حصوات الكلى

على الذين يعانون من حصوات الكلى شرب كمبات كبيرة من الماء والسوائل بين وجبتي اللإفطار والسحور لتخفيف تركيز البول كما يفضل أخذ سوائل كافية على وجبة السحور لتخفيف تركيز البول خلال أطول فترة ممكنة من ساعات النهار ولمنع ترسيب الأملاح

أخطاء غذائية

إقبال أعداد كبيرة من الناس بعد سماع أذان المغرب على شرب كمية كبيرة من الماء وهذا خطأ لأن هذا يؤدي إلى انقباض الشعيرات الدموية بجدار المعدة والإقلال من إفرازاتها وإبطاء حركتها وبعد ذلك يندفع الطعام إلى داخل المعدة وهي في غاية الكسل وأبعد ما تكون للتهيؤ مما يؤدي إلى عسر الهضم

كما أن الإكثار من تناول الماء أثناء الإفطار هو خطأ فادح لما له من خطورة على ضغط العين فضغط العين أثناء النهار يكون منخفضاً وعندما يشرب الصائم كمية كبيرة من الماء فإنه يندفع بصورة مفاجئة إلى الدم ويرتفع ضغط الدم في العين

ملاحظة: ليس في الأمر تناقض بين الإفطار بالماء الفاتر وبين هذا الكلام إذا اتبعنا قاعدة الطريقة المثلى في الأكل والتي تعني الاعتدال

المكسرات

ويسميها البعض تسالي رمضان وعي مواد صعبة الهضم لاحتوائها على كمية كبيرة من الدهون بالإضافة إلى أنها تعرض الإنسان للعديد من الأمراض أهمها زيادة الوزن واضطرابات الهضم

المخللات

أو فاتحة الشهية حيث يستخدمها البعض بحجة فتح الشهية بينما السائم هو في غاية الجوع أساساً وزيادة استعمال الملح والبهارات تؤدي للعطش وإرباك الهضم ولا ننسى أن الملح ممنوع لمرضى الضغط

المنبهات

للقضاء على الصداع ولمقاومة الخمول يقوم البعض بشرب الشاي أو القهوة بعد وجبة الإفطار مباشرة وهو خطأ له نتائج عكسية تؤثر على الجهاز الهضمي

تخزين الماء

قبل أن يحين موعد الإمساك بدقائق نجد البعض يسارع لشرب أكبر كمية من الماء وهو خطأ العملية ليست تخزيناً فهذه الكمية تفقد بسرعة ولا يستفاد منها في النهار ولكي لا يشعر الإنسان بالعطش عليه الابتعاد عن الأغذية المالحة مثل المخللات والمسكرات والتوابل ويفضل تناول السلطة الخضراء لأنها تحتوي على ألياف تحتفظ بالماء كالإسفنج

وأخيراً علينا أن نراعي اختيار الطعام المناسب لما له من أثر على صحتنا وكلما كان الغذاء مختاراً بدقة كلما تمكنا من الصوم بعيداً عن المشاكل الغذائية