بيد انه ولأكثر من مليون امرأة في أمريكا مثلاً فان الاضافات المحتوية على الحديد قد يكون لها تبعات مهلكة وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض هناك، والذي يفيد أنه لدى أكثر من مليون أمريكي هنالك طفرة جينية تتسبب في حدوث ما يعرف بتلون الدم hemochromatosis
والواقع أن البشر من اصول أوروبية هم الأكثر عرضة لحدوث الطفرة الجينية المسببة لزيادة الحديد المؤدية الى حدوث هذا المرض : تلون الدم hemochromatosis
ما هي زيادة الحديد:
تحدث زيادة الحديد بعد عدة سنوات من امتصاص الجسم كمية وافرة من الحديد والتي تتراكم في الأنسجة كالقلب و/ أو الكبد ، وزيادة الحديد هذه من الظروف الصحية المزمنة والجدية التي ينبغي أن تشخص وتعالج بالشكل المطلوب، ذلك لأن زيادة الحديد التي لا يتم تشخيصها ستؤدي الى مرض تلون الدم hemochromatosis والذي يشكل خطراً حقيقياً على الحياة.
ويحدث هذا المرض جراء زيادة ملحوظة في الحديد ، ورغم أن غالبية الحالات هي وراثية المصدر الا أن هنالك أسباب غير وراثية أيضاً تكمن وراء بعض الحالات كبعض المضاعفات لأمراضٍ أخرى للدم مثل العلاج بنقل الدم المزمن ، والتهاب الكبد المزمن ، وكذلك الافراط في تعاطي الحديد.
الأعراض والعلامات:
رغم عدم وجود مجموعة مميزة من الأعراض التي تشير تحديداً الى زيادة الحديد الا أن من الأعراض المبكرة لزيادة الحديد وتلون الدم قد تضم:
* الاعياء.
* الضعف
* فقدان الوزن
* آلام المفاصل.
*آلام البطن
وعندما تتطور زيادة الحديد فقد يعاني المرضى من:
* التهاب في المفاصل.
* أعراض لفشل الغدد التناسلية.
* صعوبة التنفس وضيق النفس.
كذلك هنالك بعض الحالات المرضية المرتبطة مع زيادة الحديد وتلون الدم ، ومنها:
* التهاب المفاصل.
* وظائف غير طبيعية للكبد.
* اضطراب في مستوى سكر الدم.
* سكري.
* إعياء شديد.
* قصور في وظائف الغدة النخامية.
* قصور في وظائف الغدد التناسلية.
* آفة القلب العضلية واضطراب في نبضات القلب.
* تليف الكبد
* سرطان الكبد
* فشل القلب.
* صبغة رمادية أو برونزية للجلد.
هنالك أيضاُ عدد من العوامل التي تؤثر في تطور المرض مثل:
* زيادة الحديد في الغذاء.
* تعاطي الكحول.
* الالتهابات.
* فقدان الدم أثناء الدورة الشهرية أو التبرع بالدم.
*عوامل بيئية
التشخيص:
التشخيص المبكر للمرض امرٌ اساسي في الوقاية من الكثير من مضاعفاته المهددة للحياة ، وبرغم حقيقة ان الفحوص الطبية الروتينية لا تحتوي فحصاً لتبيان زيادة الحديد الا ان التشخيص يتم بعمل فحصين رخيصين وبسيطين للدم.
ويتطلب الصيام لكلا الفحصين ، الا وهما:
* فحص التشبع بالترانسفيرين
* وفحص مستوى الفيريتين في الدم.
إذا تم تشخيص قريب لك بتلون الدم وزيادة الحديد فاطلب من طبيبك اجراء هذين الفحصين المنقذين للحياة اليوم قبل الغد.
العلاج:
العلاج المفضل لتقليل الحديد لدى مرضى تلون الدم وزيادة الحديد هو المعروف بشق الوريد العلاجي ( الفصد) والذي يعني ببساطة اخراج الدم من الجسم ، واجراؤه مبكرا يحول بين الكثير من التبعات المدمرة للانسجة والناجمة عن زيادة الحديد.
أما المرضى الذين تخلو أجسامهم من أي أثر متلف او مدمر أثناء التشخيص بزيادة الحديد فيعيشون غالباً حياة طبيعية.
أما المرضى الذين تعرضت انسجتهم وأعضاؤهم للتلف بسبب زيادة الحديد فان العلاج يضمن عدم تطور المضاعفات وتلاشي المزيد من التلف ، وتقليص الأعراض ، وتحسين المتوسط العمري ، كل ذلك مع بداية الفصد.
ويبدأ العلاج بالفصد بالخلاص من وحدة الى وحدتين من الدم اسبوعياً ويستمر حتى يزول الحديد الزائد تماماً.
أما مدة العلاج وتكرارها فيحددها عمر المريض وجنسه والسبب الكامن وراء المرض وشدة الاعراض
وعندما يصل مستوى الحديد في الدم الى طبيعته فان الفصد يتقلص من 3-4 مرات في العامبحسب الوضع الفردي لكل مريض وكذلك حسب مستوى الهيموغلوبين والفيريتين.
منقول ..
تسلم يمينك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك اختي الكريمة على هذا النقل الهام
جزاك الله كل خير وبارك فيك
والله يعطيكِ العافية
أشكرك عزيزتي على المعلومات القيمة
فزيادة الشئ عن الطبيعي كـ قلته ..