تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الأبناء والبنون زينة الحياة الدنيا ولكن إلى متى ؟

الأبناء والبنون زينة الحياة الدنيا ولكن إلى متى ؟ 2024.

  • بواسطة
ابني يغضب بسرعة ، يصفق الباب وراءه ، ويختفي في غرفته لساعات …
ابنتي تبكي لأقل سبب ، وتخاصمني …

بالنسبة إلى الأهل ، ليس من السهل اطلاقاً التفاهم مع أولادهم المراهقين …
ومن الواضح أن الطرفين في مأزق ! …. فيكف السبيل إلى التواصل ؟

إن فترة المراهقة هي حقبة يمر فيها الانسان بتغيرات كثيرة الأهميه إذ ينقل ينتقل خلالها من طور الطفولة إلى سن البلوغ . وهي المرحلة الثانية التي ينفصل فيها عن أهله . أما الانفصال الاول فيتم في عمر الثانية عندما يتعلم الطفل كلمة "لا" ويركض بعيدا عن ذراعي أمه ، ويصبح مستقلا في رغباته وإرادته .

وفي السن المراهقة يبدأ الشاب والفتاة بمسيرة الانفصال العاطفي والاجتماعي عن الاهل ويصبح لهما أحاسيسهما الخاصة ، وأصدقاؤهما ، واتجاهاتهما في الحق الدراسي ، والمجتمعي ، وعلى صعيد الهوايات بكلام آخر تصبح لهما هويتهما الجديدة !

وتسوء العلاقات بين الأهل والمراهقين شيئاً فشيئاً ، عندما يأخذ المراهق اتجاهاً مختلفاً عن مسار أهله . فبعد أن كان كل شيء مشتركاً بين الطرفين ، القيم ، والأحاسيس ، فعلى الأهل أن يتقبلوا تصرفات ابنهم التي لا تترجم بالضرورة إراداتهم وتصورهم للوضع ، بينما يكافح المراهق للتحرر من سيطرة أهله الخانقة ، وليس هذا بالأمر السهل بالنسبة إليه ، بل يتطلب شجاعة وطاقة كبيرتين . وهكذا يلجأ المراهق إلى المواقف الحادة والمتطرفة لتحقيق إراداته ، وبالتالي هويته! ومن هنا يصبح التواصل مشحونا بالتوتر .

إن المراهق في الواقع هو طفل نمت عنده قبل الأوان الرغبة بالاستقلالية . ولهذا يجب على الأهل تجنب معاملته وكأنه بالغ ، وتركه يتحمل مسؤولياته بنفسه ، كما يجب تجنب معاملته وكأنه طفل . بالأحرى ينصح الأهل بالعمل على توسيع عالم الحرية عند المراهق أو بمعنى آخر ، عدم التدخل في خصوصياته بشكل تعسفي . فالمسألة في مجملها تكاد تون منوطة بالحوار والمفاوضة بالدرجة الأولى . وينصح الأهل كذلك بوضع حدود واضحة وجلية لتصرفات ابنهم .

ومن البديهي أن المراهق يتجاوز فترة ساخنة يتعامل خلالها مع كل ما يحيط به بانفعال شديد . ولهذا يجب على الأهل أن يتحلوا بالصبر ، وأن يطرحوا المواضيع الحساسة بدبلوماسية وعدم إلحاح . ومن أهم صفات الحوار أن يكون لطيفا ، ويفضل عدم تناول المواضيع ومن وجهة مدرسية تعليمية أو عاطفية بحية لأن ذلك سيقود الحوار إلى طريق مسدود . وفي هذه المرحلة يمكن لأشخاص من خارج العائلة ان يلعبوا دورا هاماً كالعم مثلا أو الخال أو صديق الوالد إذ يمكن لهؤلاء أن يتفاهموا مع المراهقين بحرية أكبر لأنهم ليسوا في واجهة النزاع كالأهل .

وبصورة عامة نجد أن المراهقين اليوم هم في حال أفضل مما كانوا عليه في الماضي . فهم ينتمون إلى جيل واعي ، منفتح ، ذكي ، ويتمتع بحس المسؤولية . ورغم الأوقات العصيبة التي قد يمرون فيها مع أوليائهم ، تبقى كلمة السر في تفهم الأهل لما يعانيه أولادهم ، وفي المحافظة على هدوئهم التام ز وفي حين أن التعنت من قبل الأهل يزيد الوضع سوءا ، كما يبدو أن الليونة التامة تؤدي إلى النتيجة نفسها !

انتبـــــــــــه !

-لا تفتح رسائله
-لا تفتش في أغراضه الشخصية
-لا تبدأ الحديث معه بهذه العبارة : عندما كنت في عمرك
-لا تدخل غرفته دون أن تطرق الباب
-لا تعطه الحرية الكاملة
-لا تمنعه عن كل شيء
-لا تهزأ بالأشخاص الذين يعتبرهم مثله الأعلى

تحياتيعروس

منقووول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من الخطأ ان يتساهل الوالدان بترك ابنهم ليفعل ما يشاء ، بل لا بد من وجود ضوابط واضحة تحدد ما هو مقبول ، وما هو غير مقبول…

و ابنائنا بحاجه إلى الحب و الحنان و الرعاية الممزوجة بالثقة .

اشكرك اخي الكريم على نقل هذا الموضوع لنا,,
ان شاء الله تعم الفائده للجميع

و بإنتظار جديدك

نعم ، لابد من المراقبة والمتابعه ، خاصه في هذه السن

موضوع طيب

شكراً لك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.