إن أصل الابتلاء مسلم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات .. ولكن درجات الابتلاء تختلف: الابتلاء بالنفس.. بالمال.. بأي شيء.. فالأمر للله عز وجل .. على الإنسان أن لا يعتقد بأنه سيعيش الراحة المطلقة في هذه الدنيا .. فالناس يطلبون الراحة في الدنيا، وقد خلقها الله عز وجل للآخرة.. على الإنسان أن يكون مستعدا في كل وقت لتحمل البلاء الإلهي "ملعونٌ كلُ بدنٍِ لا يزَكى" هكذا يفهم من بعض الروايات بأن تزكية البدن، قد تكون بإصابته بآفةٍ أو بعاهةٍ بين فتره وأخرى.. ولكن المهم هو أن يطلب الإنسان من الله سبحانه وتعالى طلبا، ما هو هذا الطلب؟!..
"اللهم!.. لا تجعل مصيبتنا في ديننا" فالإنسان في بعض الأوقات قد تكون المصيبة في بدنه، فيزداد قربا إلى الله عز وجل.. وقد تكون في ماله وفي وظيفته، فيزداد التجاء والتصاقا بعالم الغيب.. فكيف إذا أصيب رأس مال الإنسان؟!.. إذا أصيب أصل الوجود بآفة في هذا المجال، أصبحت المصيبة في دين الإنسان "اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا!.. ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا!.." على الإنسان أن يطلب من الله عز وجل العافية في الدرجة الأولى: في أن لا تتسلط الشياطين على عقله.. ودينه.. ومنهجه الإعتقادي في هذه الحياة.. وأيضا يطلب من الله العافية في كل الأمور، لأن حقيقة النفس غيرالكاملة من الممكن أن تزيغ، وأن تنحرف عن الطريق، عندما يبتلى بشيء من النقص في شيء من هذه المجالات، كما هو مجرب.
إن الله عز وجل كما يفهم من بعض النصوص يتعهد عبده بالبلاء، كما يتعهد الإنسان من يحب بالهدية .. فطبيعة الإنسان طبيعة تميل إلى الغفلة والسهو، وهذه البلاءات بمثابة أدوات إيقاظ للإنسان.. والمصيبة التي لا تـأتي من بعد معصية، فإنها مصيبة تكاملية.. إن بعض المصائب تكون من باب تصفية الحساب مع العبد، فالإنسان الذي كان مديونا ثم صفى حساباته لا يعد إنسانا غنيا.. فالإنسان الذي كان في السجن، وخرج من السجن بعد أن أعطيت الديون عنه، فهو إنسان مفلس وصفر اليدين.. أما إذا جاءت المصيبة من دون معصية؛ إنسان في طريقه إلى الله عز وجل، وجاء بما عليه، وترك ما نهى عنه المولى، فإن هذه المصيبة رفع لدرجاته.. وشتان بين من كانت مصائبه كفارة للذنوب، وبين من كانت مصائبه رفع للدرجات.. فإذن على الإنسان أن يميز بين هذين الموردين لئلا يكون من الخاسرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير وبارك فيك
موضوع قيم ورائع
ننتظر منك المزيد
&& الدروس المهمة لعامة الأمة &&
Ooمجموعة أناشيد …….. لاتفوتكم oO
اللهم إنا نسألك العفو والعافيه في الدنيا والآخره , الهم إنا نسألك العفو والعافيه في ديننا ودنيانا واهلنا واموالنا
اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا اللهم احفظنا من بين ايدينا ومن خلفنا وعن ايماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا ونعوذ بك ان نغتال من تحتنا
جزاك الله خيرا فارسة
مروج ذهبيه
السلام عليكم ورحمة الله
شكرا لكم .. للامانه انا قريته وعجبنى وحبيت انقله لكم للافاده ..
فأرجو ان اكون وفقت فى ذلك …
😮
جميل ما نقلته اختى جزاك الله الجنة ما قرب اليها من قول وعمل
ودمتى بسلام من الله وروضوان
حياك حياتى ومشكورة على الرد والدعوات الله يثيبك عليها والله يوفق الجميع لما يحب ويرضااااااااااااااااا:smile: