تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الطريق إلى تزكية النفوس

الطريق إلى تزكية النفوس 2024.

الطريق إلى تزكية النفوس

منقول

في البداية يجب عليك أن تجلسي لوحدك لا أحد معك إلا الله.. تكونين في

منتهى الصراحة.. تعترفين بذنوبك -صغارها وكبارها- إلى الله وتستغفرين

وتتوبين توبة نصوحة, ثم تعددي عيوبك..

فمثلاً: مقصرة في مد يد العون للآخرين.. لا تنفقي على المحتاجين.. فيك

نوع من التكبر… إلخ… ستجدين عيوباً كثيرة إذا اكتشفتيها فهذا بداية

الطريق إلى الخلاص منها.

استعيني بالله ليساعدك على تزكية نفسك من الذنوب، ثم امضي في

طريقك.

ستقولين كيف؟

أقول لكِ: قد أوضح لك الله عز وجل الحل في كتابه وهو قوله عز من

قائل "كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ

الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ" [البقرة:151]

فهنا جعل الله التزكية بعد تلاوة آياته. وسأعطيك طريقة عملية كالآتي:

احفظي بعض آيات القرآن واجعليها كأجراس إنذار لكي تنبهك عند كل

خطأ تقعين به.

فمثلاً إذا وقعت عيناك على منظر حرام فاغمضيهما وتذكري قوله تعالى

"يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ" [غافر:19]

وإذا دار شيء في نفسك.. شيء لا يرضي الله تذكري قوله تعالى "…

وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ" [التغابن:4]

وإذا دفعتك نفسك إلى تبرير خطأ أو غش أحد، فتذكري قوله تعالى

"يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ"

[البقرة:9]

وإذا غضبت تذكري قوله تعالى "الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ

وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"

[آل عمران:134]

وإذا نسيتي شيئاً من العبادات تذكري قوله تعالى "… رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا

إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا.." [البقرة:286]

وإذا وسس لك الشيطان لعمل الحرام قولي "… أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ" [البقرة:67]

واجعلي أيضاً آيات القران تشجعك على عمل الخير. فمثلاً عندما

تتصدقين ببعض المال تذكري قوله تعالى: "مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ

فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ

حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" [البقرة:261]

أو عندما تطعمين المسكين تذكري قوله تعالى "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ

عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً" [الإنسان:8]

والآيات كثيرة في هذا الباب.

أخيتي:

اجعلي القرآن دستور حياتك.. تدبري آياته.. لا تهجريه فتضيعين..

ارجعي إلى القرآن في كل موقف؛ عند الابتلاء.. والخوف.. والصبر..

والصدق.. وغيرها…

وأخيراً:

إذا ارتكبت ذنباً -ومن منا لا يذنب؟- تذكري قوله تعالى

"وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا

لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ

يَعْلَمُونَ *أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا

الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ"

[آل عمران: 135- 136]

أسأل الله أن يعينني وإياكم على تلاوة القرآن حق تلاوته..

"

ولا ننسى حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ، ريحها طيب وطعمها طيب . ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة ، لا ريح لها وطعمها حلو . ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ، ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ، ليس لها ريح وطعمها مر) (البخاري ومسلم).

وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن وهو يتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران " رواه البخاري

أستاذنا الفاضل / أديب
بارك الله فيك على هذا المجهود الجبار ..
فنعم الرجل انت ..
أسأل الله لك الفردوس الأعلى ..

أختك /
أمــــــــ قمر 14ـــــــاني .

السلام عليكم

بصراحه موضوع رائع اخي الكريم و مشرفنا الفاضل اديب

بارك الله فيك و جعلها الله في ميزان حسناتك .. اللهم امين

اختك
ام نوره

موضوع رائع أخي العزيز أديب ، و أود ان أضيف ان جميع المشكلات

التي يواجهها المسلمون الان سببها الرئيسي هجر القرآن الكريم و

الانشغال بالدنيا و ملذاتها ،،،

فشكرا لك أخي العزيز أديب لطرحك لهذا الموضوع المهم ،، و جعله الله

في ميزان حسناتك …

تقــــــبل تحــــــــياتي : ،،،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير على بيان الطريقة المثلى لِسُمُوْ النفس الى اعلى

الدرجات وأسأل الله أن يعيننا على تلاوة القرآن حق تلاوته والعمل به.

ياهلا مشرفتنا القديره / امانى قمر

جهودك وبصماتك على الركن الدينى واضحة كالشمس في رابعة النهار

لك كل الشكر والتقدير على تلك الجهود

أديب

ياهلا مشرفتنا القديره / ام نوره

اطلالة رائعة منك على الركن الدينى

لك كل الشكر والتقدير على هذا التواجد معنا

أديب

ياهلا اختى الكريمه / شمس وقمر

تواجد جميل لك معنا في الركن الدينى

لك كل الشكر والتقدير على تلك الجهود

أديب

ياهلا اختى الكريمه / سراب

تواجد جميل لك معنا في الركن الدينى

جعلنا الله واياك ممن تسموا نفوسهم الى الاعلى

لك كل الشكر والتقدير على تلك الجهود

أديب

لك ألف شكر على هذه النصيحة الأكثر من رائعة وعلى هذه النصائح القيمة التي تقدمها لنا , لا حرمك الله أجرها وأسأله تعالى أن يرزقك حبه وحب من يحبه وحب عمل يقربك إليه .
تقبل مني كل التقدير والامتنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.