وإذا كان هناك ما ينبغي الإشارة إليه في سبيل تعزيز هذا الجانب ، فهو كما يلي :
1 ـ المظهر اللائق :
صحيح أن الزواج لا يقوم على الظاهر والزينة وأن العلاقات الزوجية أسمى بكثير من ذلك ، وأن الحياة الجنسية ليست هدفاً بحدّ ذاته إنما هيوسيلة إلى أهداف أخرى ؛ إلا أن الظهور بالمظهر الجميل له دوره في تعزيز العلاقات بين الزوجين .
إن مقتضيات الحب والاحترام الزوجي تفرض على المرأة والرجل الظهور أمام شريك حياته بالمظهر المحبب ، وهذه المسألة وبالرغم من بساطتها إلا أنها حساسة جداً في الحفاظ على العفّة وصيانة الزواج من أخطار الإنحراف والسقوط .
2 ـ الإشباع العاطفي :
ليس هناك ما هو أجمل من العاطفة والحب في الحياة الزوجية ، وليس هناك منظر أكثر تأثيراً من نظرات الحب والحنان والمودّة التي يتبادلها الزوجان . . الحب هو القلب النابض في المنزل ، والروح التي تغمر البيت بالنور والدفء .
الرجل ينظر إلى زوجته كنبع متفجر بالحنان والحب ؛ والمرأة ترى في زوجها الظلال الوارفة التي تقيها لهيب الحياة ، والملاذ الآمن من تقلّبات الزمن .
ومن هنا ، فإن الإخلال بهذه المعادلة سوف يربك الحياة الزوجية ويعرّضها إلى خطر الانحراف .
3 ـ إلغاء العلاقات المشبوهة :
عندما يدخل الرجل والمرأة حياتهما ودنياهما الجديدة ، فإن ضوابط وعلاقات وسلوكيات جديدة سوف يفرضها العرف والشرع ومصلحة الأسرة . ولذا فإن العلاقات التي قد تؤثر على مسيرة الزواج يجب أن تخضع إلى مقاييس تأخذ بنظر الاعتبار خطورتها على الأسرة .
فعلى الرجل ـ مثلاً ـ الامتناع عن الحديث مع امرأة أجنبية حتى إن كانت من أقاربه ، وكذلك فعلى المرأة أيضاً أن لا تتحدث مع الرجال الأجانب . ينبغي إخضاع الجوارح لمراقبة دقيقة يمنعها من تجاوز الحدود المشروعة .
4 ـ حسن المعاشرة :
من الطرق والأساليب المؤثرة في هذا المضمار هو حسن المعاشرة ، ذلك أن الزواج بشكل عام محاولة لسدّ النقص الذي يشعر به الرجل والمرأة ، كما أن الجانب العاطفي يشكل ساحة واسعة من هذا الشعور الفطري ، فالرجل يحتاج إلى حب زوجته كما أن المرأة تشعر بالحاجة إلى عطف زوجها .
ومن هنا ، فإن حسن المعاشرة يساعد على تلبية هذا النداء الفطري لدى الإنسان ويدفعه إلى التفاني في عمله وإخلاصه ؛ وبعكسه فإن الأنانية والنرجسية وتفضيل الذات ديدان تنخر في جسد الأسرة وتعرّضها إلى الموت العاطفي .
5 ـ الابتعاد عن الشبهات :
التقوى والعفاف في حياة المرأة والرجل هما ضمان السعادة في الحياة الزوجية ، ومن غير الصحيح أن يضع المرء نفسه في موضع يثير الشبهات والشكوك .
إن على الإنسان المسلم أن يصون جوارحه من الحرام ، ويبني شخصيته على أسس متينة تبعده عن ألسنة القيل والقال وسوء المقال .
ونؤكد هنا أيضاً على أن بعض ما نحمله عن الآخرين هو مجرد تصورات باطلة لا تمت إلى الحقيقة بصلة ، وصدق الله سبحانه حين يقول : ( إن بعض الظن إثم ).
ومن الخطأ أن نصادر شركاء حياتنا ، وأن نطلب منهم سلوكاً يتفق مع تصوراتنا ، فالإنسان حرّ في كل شيء ما دام تحركه وسلوكه يتمّان ضمن دائرة الشروط التي يحدّدها الدين والعرف .
6 ـ تعزيز العلاقات الجنسية :
تترك العلاقات الجنسية آثاراً مهمّة على مجمل العلاقات الزوجية ، إضافة إلى دورها في حفظ عفّة الطرفين وطهارة ثوبيهما .
ومن جهة نظر شرعية فإن للزوجين تلبية نداء الفطرة في أي وقت يشاءان ، إلاّ في بعض الظروف التي يعيّنها الشرع .
7 ـ تعزيز الإيمان :
وأخيراً ، فإن الإيمان هو صمام الأمان في كل الأحوال ، ذلك أن الله هو الشاهد على جميع أعمالنا وهو المطّلع على كل أسرارنا وخفايانا .
الإيمان هو بوصلة الإنسان التي تهديه إلى سواء السبيل ، وعلى المرء أن يراقب نفسه ويعرف ما له وما عليه متحرّياً في كل ذلك مرضاة الله سبحانه وتعالى .
المصدر موقع عالم الحياة الزوجية
الف شكر اختي سراب على هذا
الموضوع الرائـــــــــــــــــــــــــــــــــع
ولك مني الف تحيه والله يعطيك
العافيــه ويكثر من امثالك
تسلمين اختي سراب
جزاك الله خير على موضوعك الرائع والمهم
وربي يعطيك الف عافيه
اختك
o00o. ::مجلــــــــة الطفل :: ..o00o
o00o. :: موسوعة عروس للأثاث المنــــــزلي :: ..o00o