للصلاة فوائد صحية عديدة تعود بالنفع على المصلي وتقيه من أمراض كثيرة.. ففي دراسة حديثة عن آلام الظهر ثبت أن حدوث هذه الآلام المنتشرة في عصرنا الحالي يرجع إلى عدم ممارسة الرياضة الخفيفة المنتظمة على عكس الاعتقاد السائد من أن البقاء في الفراش يخفف تلك الآلام ، فالحركات التي يقوم بها المصلي من ركوع وسجود لها دور إيجابي في علاج تلك الآلام .
وآلام الظهر هي أكثر الآلام شيوعاً في هذه الأيام، ولها أسباب كثيرة منها:
1- بقاء الجسم على هيئة خاطئة لفترات طويلة مثل. الجلوس أمام التلفاز أو الكمبيوتر لساعات عدة.
2– التعرض لتيارات هواء باردة.
3- ممارسة الرياضة العنيفة.
4– حمل الأشياء بطريقة غير صحية.
5- التهابات المفاصل والمشكلات التنفسية.
6– حصوات الكلى والالتهابات الكلوية.
7- الحمل.
8– وبعض آلام الظهر ما زالت مجهولة عند الأطباء.
المواظبة على التمارين الرياضية الخفيفة لتقوية عضلات البطن والظهر.
محاولة إنقاص الوزن إذا كان الوزن زائداً عن الحد الطبيعي.
تصحيح وضع الظهر في أثناء الجلوس والقيام والمشي.
الحرص على شرب الحليب ومنتجاته للحفاظ على قوة العظام.
المباعدة بين القدمين في أثناء الوقوف أو حمل الأشياء.
نرفع إحدى الرجلين على طاولة 10سم تقريباً ثم نقدمها ونرفع الأخرى لعدة مرات يومياً.
ثني الركبة مع استقامة الظهر عند التقاط شيء من الأرض.
اختيار الحذاء المناسب بحيث لا يكون مرتفعاً ولا مدبباً من الأمام.
اختيار مرتبة سرير مناسبة للنوم لا تكون قاسية ولا لينة.
أخذ قسط من الراحة عند الشعور بالألم.
عدم الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.
الصلاة هي رياضة للبدن كله، فحركات الصلاة لا تترك مفصلاً ولا عضلة ولا عضواً في الجسم إلا حركته، وهذا ما يجعل الجسم في نشاط متجدد، وقد أجريت دراسات عديدة حول فوائد الصلاة الصحية فيقول الدكتور فارس عازوري وهو مختص بالأمراض العصبية في الجامعة الأمريكية وهو طبيب غير مسلم: "إن الصلاة عند المسلمين وما فيها من ركوع وسجود تقوي عضلات الظهر وتلين فقرات السلسلة الظهرية، وخصوصاً إذا بدأ الإنسان بالصلاة في سن مبكرة، ويترتب على ذلك مناعة ضد الأمراض العصبية التي تسبب الآلام الشديدة والتشنج في العضلات".
أما السجود وحده فله فوائد عديدة لصحة الرئتين ، فهو يساعد على خروج المفرزات من الرئتين وبالأخص الفص السفلي، ويذكر أنه في حالة وجود خراجات بالفص السفلي بالرئتين ينصح المريض بعمل وضع السجود للاستفادة من هذه الخاصية في تسهيل خروج الصديد من الرئة.
والركوع والسجود معاً يساعدان على وصول كمية أوفر من الدم إلى الدماغ، فيطرد السموم من المخ ويجدد الغذاء والأكسجين به، مما يجعله يقوم بوظائفه بشكل متكامل عندما يبلغ سن الشيخوخة.
الصلاة أيضاً تساعد على تحقيق التوازن النفسي والعاطفي للمصلى، فهي تجعله قريباً من الله عز وجل، حتى وجد المختصون أن نسبة الأمراض النفسية والاكتئاب عند المؤمنين أقل كثيراً من وجودهما عند غير المؤمنين.
إن المرأة الحامل تكون مثقلة بالجنين في الشهور الأخيرة، وعندما تؤدي الصلاة فإن حركتها تنشط الدورة الدموية ولا تعرضها لمرض دوالي الساقين الذي يحدث لبعض السيدات الحوامل، ووجد أن معظم شكوى المرأة الحامل تكون من عسر الهضم والانتفاخ والتقيؤ، وفي الصلاة العلاج أيضاً، لأن الركوع والسجود يفيدان في تقوية جدار البطن، ويساعدان المعدة على التقلص وأداء عملها على أكمل وجه.
ومن الطريف أن هناك تمرينات للحوامل يوصون بها في الغرب ، وهي قريبة الشبه تماماً بحركات الصلاة التي تجعل أربطة الحوض لينة، وخاصة في الأسابيع الأخيرة، كما أنها تقوِّي عضلات البطن وتمنع الترهل.
والركوع والسجود وخاصة في الأسابيع الأخيرة من الحمل يساعدان على وضع الجنين في مساره الطبيعي في الحوض كي تكون الولادة طبيعية، مع العلم أن الصلاة تؤدى دون أي خطورة أو خوف، بل ودون استشارة الطبيبة كما هو مطلوب عند ممارسة التمارين الرياضية .