وقد تزوجت رضى الله عنها مرتين قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم اولاهما:- من ابى هاله بن زراره التيمى فانجبت له هاله وهندا
وثنيهما:- عتيق بن عابد بن عبد الله المخزومى فلبثت معه فتره من الزمن وافترقت ثم عكفت على تربية ابنائها وتجارتها وكانت تستاجر الرجال ليتاجروا لها فلما بلغها عن حبيب الله صلى الله عليه وسلم ما اتصف به من الصدق والامانه والخلق حتى جائه مندوب خاص منها يطلبه الى لقاء مع السيده خديجه ليعمل فى مالها
اللقاء المرتقب:-
ذهب اليها صلى الله عليه وسلم ذهاب المطلوب منها عزيزا وكريما موفور الكرامه عزيز الجانب مشرئب العنق شامخ الراس يطاول السماء ويمد يده الى باذخ العلياء
قالت له خديجه رضى الله عنها(يا ابن العم لقد بلغنى ما انت عليه من صدق وامانه واريد ان تعمل فى مالى)
وخرج عليه الصلاة والسلام بتجارتها مضاربا ورجع لها بالربح الوفير وكان قد خرج معه خادمها ميسره مساعدا له لا مراقبا …….وعندما عادا قص عليها ما راى فاعجبت به رضى الله عنها وطلبت فى خطبته لها سبحان الله.
ليلة الزفاف:-
ولما تم العقد نحرت الذبائح على الفقراء واهدت رضى الله عنها حليمه السعديه اربعون راسا من الغنم هديه لمن ارضعت محمدا صلى الله عليه وسلم…………وقد قام ابو طالب عم الرسول عليه الصلاة والسلام بالقاء خطبه فقال فيها*******
الحمد لله رب العالمين الذى جعلنا من ذرية ابراهيم وزرع اسماعيل وجعل لنا بيتا محجوجا وبلدا حراما وجعلنا الحكام على الناس…..اما بعد: فان محمد بن عبد الله ابن اخى لايوزن به فتى من قريش الا رجح به براوفضلا وكرما وعقلا ومجدا ونبلا وان كان فى المال قل فان المال ظل زائل وعارية مسترجعة وان لمحمد رغبه فى خديجه ولها فيه مثل ذلك وما طلبتم من الصداق فعلى.
ونم الزواج المبارك وكان صلى الله عليه وسلم فى الخامسه والعشرين من عمره وهى فى الاربعين وضربت اعظم الامثال واروعها على حبها لزوجها وايثارها لمن يحبه…….وقد هيات له صلى الله عليه وسلم بيتا هانئا سعيدا قبل بعثته واعانته على حياته وشدت من ازره فكانت كما قدر الله عز وجل لنبيه؛- الزوجه فى حبها والام فى حنانها وبرها.
وهكذا تكون الزوجه المسلمه تعينه على الحياه ولا تكون عائق له
ومن شدة حبها له صلى الله عليه وسلم انها كانت تحب من يحبه ففى يوم زارته السيده حليمه السعديه ففرح بقدومها وما ان سمع صوتها حتى اسرع اليها فى لهفه قائلا:امى-امى…رحب بها وفرش لها ردائه صلى الله عليه وسلم وعندما سالها عن حالها فشكت اليه جدبا فافاض عيها من كرمه واغدقت عليها خديجه بالعطايا ….وهذا ما يجب ان تكون عليه الزوجه المسلمه
وظلت هكذا رضى الله عنها وارضاها تشد من ازره وتقف بجلنبه فى كل المحن حتى فارقت الحياه …..زوكان صلى الله عيه وسلم كثير الوفاء لها ولاهلها
ارجو ان اكون قد افدتكم
والى لقاء فى قصة ثانى امهات المؤمنين
وجعلها في موااازين
حسناااتك
تقبلي مروري
والدها:-زمعه بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن عامر بن لؤى بن غالب وبذلك تجتمع مع النبى فى لؤى
امها:- الشموس بنت قيس بن زيد من بنى عامر بن غنم بن عدى بن النجار الانصارى بنت اخى سلمى بنت عمرو بن زيد ام عبد المطلب………..وبذلك تكون رضى الله عنها قد جمعت بين شرف قريس وشرف الانصار .
اسلامها وهجرتها:-
وكانت رضى الله عنها من اول المهاجرين الى الحبشه هى وزوجها………وخرجت محتسبه صابره مفتديه دينها بكل مل تملك…..وعندما ترامى للمسلمين بالحبشه بان المشركين هادنوا الاسلام رجع بعض منهم وهى منهم هى وزوجها ال وعندما دخلت مكه اشتد على زوجها المرض ولم يلبث ان فارق الحياه
زوجها بالحبيب المصطفى
بعد وفاة السيده خديجه رضى الله عنها اصاب الرسول الكريم حزنا شديدا عليها وعلى عمه حيث نالت منه قريش مالم تنله فى حياتها…….وفى ذات ليله زارته خوله بنت حكيم امراة عثمان بن مظعون وهو اخو النبى صلى الله عليه وسلم بالرضاعه………فرحب بها وتقدمت اليه تجمع اطراف شجاعتها قبل ان يتحرك لسانها تقول:- الا تتزوج يا رسول الله؟
فانتبه عليها صلى الله عليه وسلم واجابها بنبرات مليئه بالحزن والاسى(ومن بعد خديجه يا خوله؟)
فقلت:-ا ن شئت بكرا وان شئت ثيبا
قالفمن البكر؟) فقالت:- ابنة احب خلق الله اليك عائشه بنت ابى بكر……وبعد فتره صمت قال صلى الله عليه وسلم (ومن الثيب؟) قالت: سوده بنت زمعه التى امنت بك واتبعتك على ما انت عليه
فقال صلى الله عليه وسلم……….اذهبى فاذكريها على…………فذهبت خوله فمرت اولا ببيت ابى بكر الصديق رضى الله عنها ثم جاءت بيت زمعه………..وعق النبى صلى الله عليه وسلم على عائشه وتزوج من سوده التى انفردت به نحو من ثلاث سنين او اكثر حتى دخل بعائشه
وكان يسعدها ان ترا ه صلى الله عليه وسلم يضحك من مشيتها.اذ كانت ثقيلة الجسم وان يانس احيانا الى خفة روحها
وقد استطاعت رضى الله عنها ان تقوم على بيت النبوه وتخدم بنات الحبيب المصطفى بالرغم من كبر سنها الا انها كانت نعم الزوجه له صلى الله عليه وسلم…………….وقد هاجرت معه الى المدينه وكانت تدرك بان النبى صلى الله عليه وسلم لم يتزوجها الا اشفاقا لحالها بعد وفاة زوجها وقد اراد صلى الله عليه وسلم ان يسرحها سراحا جميلا ليعفيها من وضع شعر انه يجرح قلبها فهمست فى ضراعه :
(امسكنى يا رسول الله..والله مابى على الازواج من حرص ولكنى ارجو ان يبعثنى الله يوم القيامه زوجا لك)
فنظر اليها عيه افضل الصلاة والسلام فى اشفاق وتاثر وهى التى بلغت الخامسه والخمسين…..واخذ الصمت منه وقتا الى ان عادت قائله بكلمات تعثرت فى حلقها: ابقنى يا رسول الله واهب ليلتى لعائشه وانى لا اريد ما تريد النساء
رضى الله عنها وارضاها……
وكانت تشارك مع النبى صلى الله عليه وسلم فى الجهاد..فقد شهدت معه صلى الله عليه وسلم غزوة خيبر وقسم لها رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفىء كما قسم لكل ازواجه فنالها ثمانون وسقا تمرا وعشرون وسقا تمرا فما لبثت ان تصدقت على من يحتاجه من المسلمين قبل ان تصل الى حجرتها رضى الله عنها
وفاتها:-
ومكثت رضى الله عنها فى بيت النبوه راضيه مطمئنه شاكره الله عز وجل سائله اياه سبحانه وتعالى ان تكون مع خير الهلق فى الدنيا اما للمؤمنين وزوجا له فى الجنه ………..ويقال انها توفيت فى خلافة عثمان ولها نحو من ثمانين سنه………..رضى الله عنها وارضاها
اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
جزاك الله خيرا
ولا حتى لقيت تشجيع من المشرفين ولا حتى تثبيت للموضوع
ما شاء الله تبارك الرحمن
جعلها ربي في ميزان حسناااااااااتك