تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ان الدعاء ليس هو الحل !

ان الدعاء ليس هو الحل ! 2024.

  • بواسطة

بقلم/ أ.جاسم محمد المطوع.
سألني شاب: لماذا لم يستجب الله للمسلمين على الرغم من كثرة دعائهم بأن يخلصنا من اليهود وأعوانهم، ومن الكفار وأنصارهم، وهكذا بدأ حواره معي..

فقلت: إن للنصر والتمكين أسباباً، يأتي في مقدمتها العمل، ثم يأتي الدعاء في المرتبة الثانية.

قال: ولكن الدعاء هو الأساس وهو المخلص لنا من كل المآسي والكربات، وقد قال تعالى: ( ادعوني أستجب لكم).

قلت: نعم إن الآية التي ذكرتها صحيحة، ولكن لها فقه، فالله لا يستجيب لعبده الكسلان أو النائم أو الذي لا يأخذ بأسباب الحركة والإنجاز، ولقد مر الإمام الحسن البصري على رجل يلعب بالحصى بيده ويدعو الله أن يرزقه الحور العين، فقال له: يا هذا تدعو الله الحور العين وتلعب كما يلعب المجانين؟

قال: إن هذا لمفهوم جديد عليّ، وأنا في اعتقادي أن الدعاء هو كل شيء.

قلت: دعني أسألك ولأكثر من خمسين سنة ونحن ندعو الله أن يحرر فلسطين أو يخلصنا من أزمة اقتصادية أو ينقذنا من تسلط الأعداء علينا، ولكن ما هو العمل أو الإنجاز الذي حققناه مقابل ذلك؟ فقد قال تعالى: ( إن تنصروا الله ينصركم) ولم يقل (إن تدعوا الله ينصركم).

قال: وهل تلغي الدعاء؟

قلت: لا وألف لا.. ولكن الدعاء يأتي في المرتبة الثانية لا الأولى، وتأمل معي ماذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر، فبعدما حدد الموقع وأخذ بالأسباب، وصف الجيش وحمسهم للنصر، توجه إلى الله بالدعاء، وكذلك فعل في غزوة الخندق بعد أن حفر الخندق وترتبت الأمور توجه إلى الله بالدعاء.

وإني أسألك.. ما هو العمل الذي عملناه قبل أن ندعو للخلاص من مشاكلنا؟!

قال: إن المفهوم الذي تتحدث عنه مهم جداً.

قلت: نعم، وهو مما يتعلق بفهمنا للقدر، وأذكر من الطرائف في هذا الشأن ما ذكره الشيخ الغزالي- رحمه الله- عندما صلى الجمعة خلف إمام دعا ( اللهم أهلك اليهود باليهود وأخرجنا من بين أيديهم سالمين).

قال له الشيخ بعد الخطبة: إذن ما هو دورنا نحن؟

فإذا كان الآخرون يخططون ويحسنون التعامل مع سنن الكون والنجاح والتمكين في الأرض ونحن نواجه هذا بالدعاء فإن المعركة غير متساوية، ولهذا هم ينتصرون علينا اليوم، ثم سكت الشاب وهو يتأمل فيّ..

فقلت له: وما بك سكت؟

قال: أفكر..

قلت: دعني أسألك في قصة يوسف – عليه السلام- عندما عرض الملك الرؤيا التي رآها على يوسف، وأخبره يوسف بأن مصر ستقدم على مجاعة، فهل نصحه سيدنا يوسف بالدعاء؟ أم قال له ( اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم).

قال: بل طلب منه تحمل المسؤولية والعمل.

قلت: وهذا ما قصدت أن أقوله لك، ومن ثم استعان بالدعاء بعد الخطة والعمل، وهذا المنهج الذي نحتاجه نحن اليوم لنساهم في تمكين الإسلام ونصرة المسلمين.

ثم ابتسم الشاب وقال:

شكراً جزيلاً لقد بثثت في نفسي الحماس للعمل الآن.

قلت: ولا تنسى الدعاء بعد ذلك.

موضوع رائع أختي الحبيبة الريـــــــــــــم
ويستحق التميــــز
فعلا الكثير يدعو دون بذل الأسباب
فيسأل الله تعالى الهداية وهو مقيم على المعاصي
كيف ستأتيكِ الهداية وأنت لم تبذل أسبابها ؟؟
إذا أراد أحدنا أن يشرب أو يأكل بذل أسبابا لذلك
فكيف نسأل الله تعالى أمورا دون أن نبذل أسبابها

جزاكِ الله خيرا وجزى الله الأستاذ جاسم المطوع
خير الجزاء على هذا المقال الرائع

أختي الغالية
الريـــــــــــــم

:

بوركتي أخية
علي هذا الموضوع المميز
جعله الله في ميزان حسناتك

لك كل تقدير

:

جزاك الله خير الجزاء اختي
والله قدمنا العمل

ودعينا

لكن00000000000000000000000

000000000000000000000000

ننتظر الاجابة من

سنين

وكل معاملاتنا حلالالالالالالالالالالالال

لكن الاجابة

بعدها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فعلا موضووع مميـزز

بارك الله فيج وجزاج الله خيررر ,,

فعلا موضوع مميز

بارك الله فيك اختى الريم وجزاك الله خيرا

بارك الله لكي الاخت ريم
فعلا موضوع يستحق التميز
جزاك الله خير الجزاء اختي
جزاك الله جنات النعيم00

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.