تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تدعو الله بأسمائه الحسنى

تدعو الله بأسمائه الحسنى 2024.

  • بواسطة
:clap:
قال صلى الله عليه وسلم: "إن لله تسعة وتسعين اسماً، مئة إلا واحداً، من أحصاها دخل الجنة"(1).

والمقصود بالإحصاء: الاعتقاد والحفظ وفهم المعاني والثناء على الله ودعاؤه بها.

والأسماء الحسنى من أصول التوحيد، نعتقدها من غير تعطيل ولا تمثيل ولا تحريف ولا تكييف، وهي من أعظم أبواب محبة الله تعالى.

و لمعرفة أسماء الله الحسنى فوائد عظيمة، منها:
* أنها تعرِّف بالله تعريفاً صحيحاً، ولا يصح أن يسمى الله بغيرها، مهما أعجبتنا الأسماء الأخرى، فلا نسميه عز وجل "المهندس" مثلا كما فعل الماسونيون، ولا نسميه "الفنان" كما فعل الجهال والعلمانيون. وتتجنب المؤمنة المعرفة الباطلة، فاليهود يعرفون الله معرفة باطلة، يقولون: {إن الله فقير ونحن أغنياء}(2)، ويقولون: {يد الله مغلولة}(3)، والنصارى يعرفون الله معرفة باطلة، فيقولـون: إنه {ثالث ثلاثة} (4)، ويدعون أنه تمثل في بشر، ويدعون أن يتناسل، وله زوجة، وأن المسيح ابن الله، ويدعون أن الرب أو ابنه قد صلب. والفلاسفة يزعمون أن الله خلق الكون ولم يعد يهتم به، وترك لهم تدبير شؤونه. وطوائف من الوثنيين يقولون إن معبوداتهم تساعد الله في تدبير شؤون الكون، فيوجد إله للزرع، وإله للحرب، وإله للنصر، وإله للرياح وغير ذلك، بل إن طوائف من المتصوفة الغلاة يدعون أن فلاناً وفلاناً وسائط لهم عند الله! بل إن محيي الدين ابن عربي وطائفة معه يزعمون أن الله يحل في مخلوقاته، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.

إن الإيمان بأسماء الله الحسنى يعصم من جميع ذلك الباطل في العقيدة، مما يعد مداخل للشرك والإلحاد، قال سبحانه وتعالى: {وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون}(5).

* إن الأسماء الحسنى تزيد الإيمان، فكلما زادت معرفتنا بالله، بأسمائه وصفاته، زاد إيماننا، والزيادة في الإيمان مطلب تعمل له المسلمة الربانية.

* بها نتوسل إلى الله، ونثني عليه، وندعوه، قال سبحانه وتعالى: {فادعوه بها}، وقال صلى الله عليه وسلم: "ليس أحد أحب إليه المدح من الله، من أجل ذلك مدح نفسه"(6).

ذلك لأنه الإله الأحد والرب الحق، وهو صاحب الحمد، وله الثناء الحسن، فيُدعى ويُحمد ويُثنى عليه بما أحب لنفسه من الأسماء، وبما وصف نفسه من الصفات.

* إن الأسماء الحسنى تمثل معاني التوحيد والتعظيم لله تعالى، وهي لله وحده لا شريك له. وإن كان منها بعض أسماء يجوز أن يُتسمى ويُتصف بها البشر، مثل العزيز، والرحيم، والغني، والودود، فمنها أسماء لا يجوز أن يُتسمى أو يُتصف بها إلا رب السماوات والأرض، مثل: الله، والقدوس، والرحمن، وذي الجلال والإكرام.

ما أجمل أن تعتني الأخت المسلمة بأسماء الله الحسنى حفظاً وتدبراً، وتقوم بتحيفظها أولادها، ومكافأتهم على حفظها وفهم معانيها؛ فتغرس بذلك في نفوسهم التعظيم لله عز وجل ومراقبته منذ صغرهم.

:clap: منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ل

مشكوره وجزاكي الله مليون خير واسكننا وإياكم جنات الفردوس الأعلىعروس
اللهم آمين عروس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.