وهو مميّز بجلساته التي تحمل لمسة من الفخامة.
تسكن عائلة سعد هذا المنزل منذ سنتين. وقد اهتمّ مالكه، وهو مهندس زراعي، بالحديقة التي يلفّها سور حديدي أسود وتتصدّرها شجرة زيتون.وتتوزّع الحشائش الناعمة لتفترش الأرضية، تاركةً مكانة لحجارة بيضاء تشكّل ممراً لاستقبال الزائرين. كما تتوفر مساحة كبيرة للحجر بلونيه الأحمر والبيج. وتلفتنا فيها جلسة مؤلفة من الخشب وتزيّنها وسادات تحمل ألوان القرميد والبيج والأصفر، وتجاورها أرجوحة خشبية كبيرة. ونلاحظ في هذا المكان جلسة أخرى تستفيء تحت مظلة من «البرغولا»، تضم طاولةً كبيرةً خشبية وكراسي.
ظلال القرميد
وعند المدخل الرئيسي، يظللنا القرميد لندخل ردهة المنزل حيث يحتجب بابان كبيران وسط الجدران وينبسط أمامنا قسم الإستقبال، كما نلاحظ بابين آخرين يتوزّع حولهما مطبخ عصري وحمام للضيوف، وتجاورهما سلالم حجرية. وتزدان هذه الردهة بلوحتين للرسامة جويس حنا، وبخزانة تخبئ جهاز تدفئة، واكسسوارات خشبية افريقية تعلوها مرآة فرنسية.
مدفأة من الحجر
ويشمل قسم الإستقبال ثلاثة صالونات وغرفة طعام. وهنا، تطالعنا آلة بيانو ترتفع فوقها سجادة من «الغوبلان» من اسبانيا، ووزّعت قطع من «البورسولان» و«الليموج» وصور للأولاد في إطارات شفافة من الكريستال. أما المدفأة فهي مصمّمة من الحجر الأبيض والبيج، علماً أنها منسوخة عن كتاب يتمحور حول المدافئ الفرنسية، وقد نفّذها النحات شوقي عقيقي. وترتفع عليها اكسسوارات شرقية وعصرية، وفيلة من الأردن، وهي بوجهين لتترابط مع الصالونات وتبث الدفء أمام الجلسات كافة. ويجاورها كرسيان كلاسيكيان من الطراز الفرنسي يحملان اللون الأصفر، وهما من الخشب الذي تم تعتيقه بورق الذهب.
صالون من الخشب المذهّب
وتطالعنا الألوان فرحة وكأن بهجة خاصة تسكن المنزل! فالمالكة اختارت الصالون الرئيسي مشغولاً بالخشب المذهب، وهي تشير إلى أنها واجهت صعوبة في شرائه لأن زوجها يرغب بالألوان الكلاسيكية، ولكن ما لبثت أن تخطّت هذه المعضلة وانتقت اللون الرماني له. وتتوسطه طاولة مطلية بالذهبي ترتفع على قواعد محفورة بالورود يفترش سطحها اكسسوارات من الكريستال الشفاف والأحمر. وإلى زاوية الصالون، تبرز باقة من الورود المجففة في آنية صينية. أما اللوحات ففرنسية واسبانية وهي تعني الكثير للمالكة لأنها مهداة لها من والديها.
الطراز الأميركي
ويحمل الصالون الثاني الطراز الأميركي باللون الأصفر الضارب إلى الذهبي.وتتوسّطه طاولة مطلية بألوان الأحمر القاني والأخضر والذهبي المعتق. وفي إحدى الزوايا، يبرز مصباح باللونين البني والبيج. وهنا، تحمل الستائر لمسة عصرية تتجلّى في قماش حريري مطرّز.
وقد تعاونت المالكة مع المهندس جورج يعقوب الذي قام بتعتيق غرفة الطعام باللون الذهبي مع الخشب لتتناغم مع ألوان قسم الإستقبال. أما الخزانة الكبيرة فقد احتضنت أطقماً من الكريستال تبرز شفافةً وأنيقةً خلف واجهاتها الزجاجية.
غرف النوم
وتتوزّع في القسم العلوي غرفة للجلوس وقسم غرف النوم. وفي الغرفة الرئيسية أعادت المالكة موضة الخشب المطلي بالأبيض في السرير الذي ازدان باللون الزهري للغطاء والستائر، علماً أنه في إحدى الزوايا، يلفتنا كرسيان إنكليزيان. أما غرفة أولاد المالكة فجميعها تلوّنت بالأزرق، وقد علّق على باب كل غرفة اسم الإبن الذي يشغلها، علماً أن أسرّتها من «الماسيف» وخشب السنديان.
تحفة كلاسيكية
وللإنارة في هذا المنزل شغف جسّدته المالكة في ثريات حملتها من إيطاليا مشغولة من الكريستال الشفّاف. ويتوزّع السجاد بين البلجيكي المصدر ذي الطراز الشرقي والعجمي باللون الأحمر.
ونفّذت الأبواب كافة من خشب السنديان، أما الأرضيات فتلمع بحجر الرخام.
وقد عمل الفنان اندريه سعادة على ترخيم وتعتيق الجدران التي ساهمت في جعل هذا المنزل تحفة كلاسيكية تنضح بالألوان!
تسلم أيدج ……..
والله يعطيج العافية………..
في أنتظار أبداعاتك القادمة………
لا خلا ولا عدم ..
الموضوع رائع
بس لو انه مرفق صور كان اروع من هيك ما في
لانه الموضوع بجد مميز بس ناقصه الصور
ومره ثانيه ان شاء الله باحط صور
