لقد أمر الاسلام الوالدين بتربية الابناء وحثهم على ذلك وحملهم مسؤولية تربيتهم .
يقول الله تعالى((يأيها الذين ءامنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا" وقودها الناس والحجارة
عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون مايؤمرون ))
ووضع لنا الرسول عليه السلام قاعده أساسيه مفادها أن الابن يشب على دين
والديه وهما المؤثران عليه
قال عليه السلام ((مامن مولود الا ويولد على الفطرة فأبواهيهودانه أوينصرانه أو
يمجسانه))
والى هذا أشار الامام الغزالي حيث قال رحمه الله :
الصبي قابل لكل نقش ومائل الى كل مايمال به إليه أو إلى كل مايقال )
وعليه فاءن علمنا أبناءنا وعودناهم الخير نشأوا على ذلك وسعدوا في الدنيا والآخره
وإن أهملناهم شقوا وشقينا بهم ومعهم وحملنا وزر التقصير في عدم القيام بالرعاية
والمسؤوليه الواجبه علينا تجاههم
من هذا المنطلق أقدم بين أيديكم بعض الطرق للتأثير في نفس الطفل وعقله
صاحب الطفل وكن قدوه له
</STRONG>
</STRONG>
تلعب الصحبة دوراكبيرا في التأثير على نفس الطقل وهي مرآة الصديق لصديقه.
وكان عليه الصلاة والسلام يصحب الاطفال في كافة الميادين من غير تأفف ولا استعلاء
فهذا حق الطفل أن يصحب الكبار ليتعلم منهم فتتهذب نفسه وتتحسن عاداته
روى مسلم عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله عليه السلام أتى بشراب
فشرب منه وعن يمينه غلام وعن يساره اشياخ فقال للغلام
اتأذن لي أن أعطي
هؤلاء ؟ فقال الغلام :لا والله لا أوثر بنصيبي منك أحد
أخرج أبو داود عن عبدالله بن أبي بكرة قال : قلت لابي
يا أبت أسمعك تقول كل غداة (( اللهم عافني في سمعي اللهم عافني في بصري ولااله الا أنت
تكررها ثلاثا حين تصبح وثلاثا حين تمسي. فقال :يابني إني سمعت رسول الله يدعو بهن
فأنا أحب أن أستن بسنته
وبهذا دليل على مراقبة الاطفال للكبار وتقليدهم لهم
فمره واحده يجد امه تكذب كفيل أن تدمر قيمة الصدق في نفسه
ادع له ولاتدع عليه </STRONG>
إن دعاء الوالدين مستجاب عند الله سبحانه تعالى
وقد نهى رسولنا عليه السلام الاباء والامهات أن يدعوا على أولاده
لان هذا مناف للخلق الاسلامي
((لاتدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولاتدعوا على خدمكم
ولاتدعوا على أموالكم . لاتوافقوا ساعة فينزل فيها إعطاء فيستجاب لكم ))
ويمكن القول أن الدعاء يقتلع جذور العقوق إذا أخلص الوالدان الدعاء وإستمرا عليه
وفر له مناشط لتنمية ذكائه </STRONG>
هناك مناشط تؤدي الى نمو قدرات الطفل وذكائه من أبرزها الاتي :
أ اللعب
ب القصص وكتب الخيال العلمي
وننوه هنا الى الابتعاد عن الخيال المخالف للفطره الذي يؤدي الى
مفاهيم خاطئه لفهم المجتمع ويثير دوافع والتعصب والعدوانيه
كقصص(سوبرمان) و (الرجل الاخضر)
ج الرسم والزخرفة
د مسرحيات الاطفال
ه الانشطه المدرسيه
و التربيه البدنية
ز القراءة والكتب والمكتبات
ح الهوايات والانشطة الترويحية
ط حفظ القران الكريم
من الاساليب الناجحه في كثير من المواطن وليس كلها ترضية الطفل والاستجابه لميوله حتى يرضى
وذلك كلما كان الطفل أقرب للصغر
وفي حديث (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى عثمان بن مظعون ومعه صبي صغير له يلثمه
فقال له (ابنك هذا )) قال: نعم قال (تحبه يا عثمان يا عثمان ؟))
قال (انه من ترضى صبيا صغيرا من نسله حتى يرضى ترضاه الله يوم القيامة حتى يرضى))
تحين الوقت المناسب لتوجيهه </STRONG>
وقد قدم لنا رسول الله عليه السلام ثلاث اوقات مناسبه وهي
1 النزهة والطريق والمركب
فعن أنس قال : كنت خلف النبي عليه السلام فقال ((ياغلام .))
قلت لبيك يارسول الله قال احفظ الله يحفظك
2 وقت الطعام
(( ياغلام سم الله تعالى وكل بيمينك وكل ممايليك))
3 وقت المرض
((كان غلام يهودي يخدم النبي عليه السلام فمرض فأتاه النبي عليه السلام يعوده فقعد عند رأسه فقال له أسلم)
فنظر إلى أبيه وهوعنده فقال :أطع أبا القاسم ,فأسلم فخرج النبي عليه السلام وهويقول :الحمد لله الذي أنقذه من النار ))
وهنا نلاحظ أنه لم يدعه الى الاسلام وهو خادم عنده الا عندما وجد الوقت المناسب لدعوته .
يعتبر الترغيب والترهيب من الاساليب الطبيعيه التي لاغنى للمربي عنها فالاطفال بحاجه لمعرفة نتائج أنماطهم السلوكيه
ومن هنا نجد أن القرآن يشير إلى أن السلوك الطيب نتائجه طيبه ويربط ذلك بالجنه ونعيمها
والعكس في الشر فهو يربط ذلك بأهوال الجحيم
قال سبحانه وتعالى (من عمل صالحا فلنفسه ون أساء فعليهاوما ربك بظلام للعبيد ))
وحتى لايقنط الناس من رحمة ربهم رغبهم بالتوبة النصوح
قال سبحانه وتعالى ((أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فانه غفور رحيم )) الانعام الاية 54
وبالتالي ليس علينا أن نتكأ على خط الخوف حتى نرعب الطفل بلا موجب بكثرة الحديث عن غضب الله والنار
إنما ينبغي المزواجه الدائمه بين الرضا والغضب والنعيم والعذاب
حتى يتعلق قلب الطفل بالله بخيط الرجاء أولا فهو احوج في صغره الى الحب
ان التنافس يحرك في نفس الطفل مشاعر وطاقات مكنونه لايعرفها الانسان الا عند وضعه في منافسه
من أمثلة ذلك التنافس الرياضي بين الاطفال حيث كان عليه السلام يجري مسابقة الجري بين الاطفال
وكان عليه السلام يصف عبدالله وعبيدالله وكثيرا بني العباس ثم يقول (( من سبق الي فله كذا وكذا ))
قال : فيستبقون على ظهره وصدره فيقبلهم ويلتزمهم ))
لقد استخدم القرآن القصه إستخداما واسعا جدا في تثبيت القيم الايمانيه وترسيخها في نفوس المؤمنين
لذا علينا أننستغل قوة تأثيرها في الكبار والصغار
فبالنسبة للطفل علينا أن نبسط قصص الانبياء بلغه سهله يستطيع أن يستوعبها
كما نستطيع أن نؤلف له قصص مناسبه تؤكد على الفضائل والمواقف الطيبه التي نريد تثبيتها بنفس الطفل
فعلى سبيل المثال
يمكن غرس مراقبة الله من خلال قصة ام مع ابنتها حين ارادت خلط اللبن بالماء
استجب لحقوقه
ومن ابرز تلك الحقوق الفهم والمشاركه والنصح عندما يخطي التصرف
اختار خبير تربوي ثلاث أمهات مشاركات بدوره تدريبيه لممارسة فن الابوه
وسألهن ؟
لو حدث أن قامت كل واحده منكن ذات صباح باءعداد الفطور لزوجها
وفجأه رن الهاتف وبكى الطقل واحترق الخبز المعد للافطار
وعلق الزوج
متى تتعلمين كيف تشوين الخبز من غير أن تحرقيه ؟
ماذا سيكون ردة فعلكن؟
طبعا جاءت الردود بالغضب والكراهيه والاحساس بالظلم
هنا فاجئهم بسؤاله هل أدركتم الان أن مانريده من أزواجناهو نفس مايريده أطفالنا منا ؟؟
فاءعطاء الطفل حقه وقبول الحق منه ومشاركته يغرس في نفسه شعورا ايجابيا نحو
الحياة ويتعلم أن الحياة أخذ وعطاء
دربه ثم دربه
تدريب الطفل يكسبه معرفة وعلما
ورسول الله عليه السلام مر بغلام يسلخ شاة ومايحسن فقال له تنح حتى اريك
فأدخل يده بين الجلد والدم فدحس بها حتى دخلت الى الابط ..الخ
وليكون التدريب ناجحا فعلينا بالاتي
1تكليفه بمايناسب جنسه
2 تكليفه بمايناسب سنه
3 التدرج في تدريبه
4 عدم تعنيفه اذا اخطا
5 مراقبته عند تنفيذ التكليف في البدايات
6 عدم تكليفه بوقت غير مناسب له
7 عدم المبالغه في تشجيعه
الظاهر بس انتين اللي استفدتي من الموضوع
شكرا لمرورك الكريم
جزاك الله خير
مشكوووورة على النقل البناء
سلمت يداك..