بقلم : سلام الشرابي
بينما تبحثين بين الكتب والمجلات وتتجولين بين المواقع والمنتديات عما يدعم حياتك العائلية ويحقق السعادة لزوجك وأسرتك ، هناك بعيداً عنك في جهة أخرى من العالم نساء يلهثن وراء أسرع الطرق للحصول على الطلاق فالطلاق في الغرب يحتاج إلى اتفاق الزوجين والاحتكام إلى القضاء ، ورغم عدم سهولة الحصول عليه إلا أن نسبة الطلاق مرتفعة لديهم ، إذ تصل في إيطاليا إلى 85% وفي أمريكا إلى ما يقارب 65% ، و في أوروبا بلغت قضايا الطلاق340 ألف قضية سنوياً ، أما في الصين فقد وصل عدد حالات الطلاق إلى أكثر من 21 مليون حالة!!
ولعل المثير في الأمر أن نسبة الطلاق تزيد وتنخفض وفق الأوضاع الاقتصادية ؛ حيث أكدت إحدى الدراسات التي صدرت مؤخراً في واشنطن أن الزيادة في معدلات الطلاق بالولايات المتحدة خلال العامين الأخيرين تعود إلى تدهور الوضع الاقتصادي وانخفاض الدخل ، وقامت الدراسة بعرض بيانات الطلاق التي ما زالت في ازدياد مستمر منذ عام 1860م ، وأشارت إلى أن ثلثي حالات الزواج الحالية في الولايات المتحدة تنتهي بالطلاق .
وأشارت الدراسة إلى وجود أربع فترات تاريخية زادت فيها معدلات الطلاق بشكل كبير ثم عادت بعدها لمعدلاتها الطبيعية وهي فترة الكساد الكبير بين عامي 1929 و 1933 وفي فترتي الحربين العالميتين الأولى والثانية وفي فترة الأزمة النفطية في السبعينات..
ولم تكن نتائج هذه الدراسة باعثة على الاستغراب خاصة لدى دول لا تحمل أي قيم دينية أو أخلاقية مما يفتح الباب على مصراعيه للمادة كي تدخل في كل مجالات الحياة وتتحكم بها .
• أنا الضاربة والمتهم أنت !!
تقوم بعض الزوجات في فرنسا بجرح نفسها وضرب جسدها ضرباً مبرحاً لتقدم آثار الإيذاء الجسدي أمام المحكمة على أنه من فعل زوجها لتحصل على الطلاق حيث أن الدليل المادي لإدانة الزوج شرط أساسي لقبول المحاكم قضايا الطلاق المعروضة عليها ، وقد وصلت نسبة قضايا الطلاق في أوروبا بسبب لطمة أو ركلة أو مشادة لفظية بين الزوجين إلى 42% !!
• مبيدات حشرية على فراش الزوجية !!
لجأت الزوجة ليندا بتلور البالغة من العمر 36 عاماً إلى سلاح المبيدات الحشرية ومعطرات الهواء لمحاولة التخلص من زوجها المصاب بالحساسية المفرطة من المواد الكيميائية !!
فعلت ذلك في أعقاب مشادة بينها وبينه حول تفاصيل الانفصال بعد ثلاثة أعوام من الزواج وقد جن جنونها عندما رفض زوجها تقديم نصف مبلغ التعويض لها فأغرقت نفسها وابنتها بجميع أنواع العطور المتوفرة في المنزل الذي أخذت ترش جميع أرجائه بكل ما وقعت عليه يداها من مبيدات للحشرات ومعطرات الهواء والمعقمات ولم تتوانى هذه الزوجة عن رش بعضاً من تلك المبيدات على وجه زوجها الذي اشتكاها للشرطة !
• الرجاء إرسال ورقة الطلاق إلى القبر !!
أقسم والدا (شيري برانون) التي قُتلت عذراً مع طفلتيها على تحقيق آخر أمنية لابنتهما الراحلة في طلاقها من زوجها الغائب عنها ثلاثة أشهر وقام والدها بتكليف محام بمتابعة الدعوى طالباً من القاضي إنهاء إجراءات طلاقها من زوجها !
ويقول الأب روبرت "أخبرتنا شيري ضمن آخر ما أخبرتنا به أنها ترغب في الطلاق ، وتريد نهاية لهذا الزواج لأنها شعرت بأنه لا يرغب فيها وأنها تعرضت لخيانته لها عندما هرب مع فتاة أخرى .
وظل زوج شيري تحت مظلة الشك لمدة ثلاثة أشهر من وقوع حادثة القتل المرعب ، حتى ألقى رجال الشرطة القبض على المجرم الحقيقي الذي قام بارتكاب جريمته أثناء محاولته اغتصاب شيري .
وقال والد شيري أنها وطفلتاها لم يكن ليتعرضن لهذا المصير المؤلم لولا قيام البيرت (الزوج) بأخذهن إلى هذا المكان النائي وتركهن هناك بمفردهن .
وأضاف : "حتى الآن يعتبر (البيرت) زوجاً لابنتي وصهري وأريد الآن أن أنفي عنه هذه الصفات .
ويقول محامي الأبوين : "ما نطالب به يعتبر أمراً جديداً ، ولم يحدث مطلقاً شيء مثل هذا في تاريخ القانون ، نحن نطالب بإيجاد قانون جديد وربما تكون ولاية فلوريدا أول ولاية تقدم مثل هذا في أمريكا بأسرها"!!
• شهادة طائر
تسعى ربة بيت في مقاطعة (شونج شينح) الصينية لطلب الطلاق من زوجها بعد أن وشى به الطير الذي تحتفظ به في الدار ؛ حيث أعطاها إشارات بأن زوجها يخونها مع امرأة أخرى ؛ فقد لاحظت تغيراً في الكلمات التي يرددها الطائر ، فبدل الكلمات التي كانت قد لقنته إياها ودربته على نطقها قبل القيام برحلتها التي استغرقت شهراً واحداً، سمعته ينطق عبارات "أحبك" ، "علينا أن نتحلى بالصبر" ، "الطلاق" ، وصار يكثر من ترديد هذه الكلمات بشكل خاص حين يدق الهاتف مما عمق شكوك السيدة وجعلها تنصت إلى محادثات زوجها مع عشيقته .
وما يقلق هذه الزوجة أن لا يقبل القانون الصيني شهادة يدلي بها طائر المينة الذي اصطحبته معها إلى مكتب محاميها الذي بدا غير متفائل بشأن إمكان منح السيدة الطلاق استناداً إلى شهادة طائر !!
• عدوى الطلاق تنتقل إلى الحيوانات
لعل من مستلزمات التطور لديهم أن تنتقل حمى الطلاق ورغبة نسائهم في التخلص من أزواجهن إلى عالم الحيوان ؛ حيث بدا على أنثى الدب القطبي بحديقة الحيوان في ( دبلن) سلوكاً شاذاً عصبياً، جعلهم يستدعون لها الأطباء والخبراء الذين اكتشفوا أنها تعاني حالة سيئة من التوتر العاطفي لفتور علاقتها بشريك حياتها!!
جاء اكتشافهم بعد مراقبة سلوك الدبة وقرينها وخلصوا إلى أن حركة الأنثى الدائمة والمتوترة جيئة وذهاباً بالقفص الذي يجمعهما كانت بسبب الذكر وحين وصل التقرير إلى يد" ليو اوستيرويجيل" مدير حديقة الحيوان بدبلن قرر تطليق الأنثى ووضعها في منطقة منفصلة عنه .
وقد تقرر نقل الدبين ( أوتيك) و( سبانكي) لمأوى جديد في حديقة سوستو للحيوان بشرق المجر حيث سيكون بوسع سبانكي الاسترخاء في القسم الخاص بها وحدها.
وقال أوستيرويجيل: إن البيت الجديد في المجر سيسمح للدبين القطبيين بالانعزال عن بعضهما وفقاً لرغبتهما ولكنه سيتيح لهما أيضاً أن يلتقيا كلما أرادا !!
هكذا تعيش المرأة الغربية التي يتحدثون عنها ويفتخرون بتحررها ويريدون للمرأة المسلمة أن ترتقي لها وتمشي خطاها ، فما رأيك ؟!!