تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » عباد الرحمن لا يستكبرون في الأرض

عباد الرحمن لا يستكبرون في الأرض 2024.

الكبر من الأمراض الخطيرة وهو بطر ذميم وتطاول على الله، ومنازعة في كبريائه وهو مرض إذا استشرى في أي إنسان فإنه يكون مذموما من الله سبحانه، ويكون عند الناس صغيرا، لأن العزة لله الكبير المتعال.
والشيطان طريد السماء استكبر وأبى أن يسجد لآدم فنزع الله عنه الرحمة وحلت به اللعنة والطرد، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله عز وجل (الكبرياء ردائي والعظمة إزاري، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار».
وقوم نوح لما استكبروا أخذهم الطوفان جزاء هذا الاستكبار، ويقول سبحانه وتعالى: «ولا تمش في الأرض مرحاً إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً» الإسراء.
وأنى للإنسان الضعيف.. أن يخرق الأرض أو يبلغ الجبال طولاً أو يملك لنفسه نفعاً أو ضراً، وقد خلق ضعيفاً لا حول له ولا قوة.
وقد نهي القرآن الكريم عن التعالي والكبر والخيلاء الكاذبة والتي يقع فيها كثير من الناس دون أن يلقوا لها بالاً، تأخذهم العزة والإنسان حين يخلو قلبه الكبر بما يبلغه من ثراء أو سلطان أو قوة أو جاه.
ولو تذكر أن ما به من نعمة فمن الله لخفف من خيلائه، ومشى على الأرض هونا لا تيها ولا مرحاً، والقرآن يصف المتطاول المختال المرح بالضعف والعجز والضآلة، «انك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً».
والإنسان بجسمه ضئيل هزيل لا يبلغ شيئاً من الأجسام الضخمة التي خلقها الله. إنما هو قوي بقوة الله، كريم بروح الله الذي نفخه الله فيه ليتصل به ويراقبه ولا ينساه، ذلك التواضع الذي يدعو إليه القرآن بترذيل المرح والخيلاء. فيجب أن يتأدب مع الله، ومع الناس، أدب نفسي وأدب اجتماعي، وما يترك هذا الأدب إلى الخيلاء والعجب إلا فارغ صغير القلب، صغير الاهتمامات يكرهه الله لبطره ونسيان نعمته، ويكرهه الناس لتعاليه. عن علقمة عن عبدالله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان ولا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة خردل من كبرياء). وعنه أيضاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر).وقال صلى الله عليه وسلم قال: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قال رجل إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة. قال إن الله جميل يحب الجمال. الكبر بطر وغمط الناس.

ومعنى بطر الحق فهو دفعه وإنكاره ترفعاً وتجبراً، وأما غمط الناس أي احتقارهم فكثيراً ما نجد من يسخر من الناس ويحتقرهم وربما كانوا مفضلين عنه عند ربهم وهو لا يدرى. عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (بينما رجل يتبختر يمشى في برديه قد أعجبته نفسه فخسف الله به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة). ولقد سبق أن أعجب قارون بماله وخزائنه فخرج على قومه في زينته.. فخسف الله به وبداره الأرض والعبرة لمن يتذكر أو يخشى. ووصف الله عباد الرحمن بصفات حميدة منها السكينة والحلم والوقار في العيش على هذه الأرض». وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً «لا مستكبرين ولا متعالين بل متواضعين، يمشون مشية سهلة هينة ليس فيها تكلف ولا تصنع».

F:منقول لتعم الفائدهF:

شكرا على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.