جديري الماء مرض فيروسي معدي يكثر في مثل هذه الفترة بين الأطفال,فما هي علاماته؟وهل يمكن إصابة الجنين أو المولود الجديد بالجديري وهل هناك تطعيم للوقاية منه, هل يسمح للطفل المصاب بالاستحمام وما هو حزام النار؟
الدكتور قاسم كيال
ما هو جديري الماء؟
مرض فيروسي ينتج عن الإصابة بفيروس Varicella Zoster Virus وهو من عائلة الفيروس الذي يسبب حبوب الهربس التي تظهر على الشفتين. وهو نفس الفيروس الذي يسبب ما يسمى الحلأ النطاقي (حزام النار) في المراحل المتقدمة من العمر.
يتواجد الجدري على مدار السنة ولكنه يكثر في أواخر الشتاء وبداية الربيع. وهو معدي فقط لبني البشر.
ينتقل بواسطة اللمس أو الإفرازات (من مجاري التنفس والطفح الجلدي) ويمكن أن ينتقل خلال الحمل إلى الجنين.
تصل نسبة العدوى بالفيروس من 80-90% من المجاورين للمريض وبعض الأشخاص لا تظهر عليهم أعراض المرض.
تؤدي الإصابة بمرض الجدري إلى تكون مناعة للفيروس مدى الحياة، وبشكل عام يعد مرض ليس خطيراً ويكون كذلك فقط عند الأطفال المصابين بنقص المناعة ممن يتلقون كابتات لجهاز المناعة (أمراض السرطان، اللوكيميا، زرع الأعضاء أو نقص المناعة المولود).
أسماء أخرى للمرض : جُديري الماء، جدري الماء، אבעבועות רוח ,أبو خريون، العنقز، العنكز، الحماق.
العدوى وعلامات المرض:
فترة حضانة الفيروس 10-23 يوم وبالمعدل 14 يوم. العدوى ممكنة من 2-1 يوم قبل ظهور أي علامة للمرض وحتى تقشر البثور جميعاً وهذا يعني 5-4 أيام بعد ظهور الطفح الجلدي.
يبدأ المرض بارتفاع درجة حرارة الجسم وذلك من 48-24 ساعة قبل ظهور الطفح الجلدي يرافقه حالة من الإرهاق، الشعور بالوهن وظهور طفح جلدي عام يثير الشعور بالحكة. تكون الحبوب على شكل نتوئات مرتفعة عن سطح الجلد وتتطور لتشكل حويصل صغير مليء بالسائل وقد تكون الحبوب بمراحل تطور مختلفة وتظهر على شكل دفعات، أي هناك حبوب حديثة الظهور دون سائل وأخرى فيها سائل وأخرى بعد تمزق الحويصل وتحولت إلى ما يشبه الجرح الصغير ثم تشكل قشرة سطحية، يمكن وجود عدد قليل من الحبوب أو عدد كبير منها منتشرة على كامل الجسم. لا تظهر الحبوب على راحة اليدين وأسفل القدمين. لا تترك الحبوب عادة ندبات ولكن كثرة الحكة أو المرض الشديد قد يسبب بعض الندبات.
الإصابة بالمرض من جديد ممكنة لكنها نادرة.
جديري الماء عند الحوامل وحديثي الولادة:
يمكن إصابة المولود الجديد بالجدري إذا أصيبت أمه بالمرض 5 أيام ما قبل الولادة وحتى يومين بعد الولادة. الإصابة بهذه الفترة قد تؤدي إلى مرض خطير مع مضاعفات خطيرة قد تصل فيه نسبة الوفاة إلى 30%.
يمكن أيضاً عدوى الجنين في الثلث الأول أو الثاني من الحمل مما قد يؤدي إلى تشوهات بالجلد وعدم تطور الأطراف في قسم من الحالات ومضاعفات أخرى تصيب المخ والعينين.
وهالمـــرض منتشــر هالفتـــرة كثيــر…
أتمنـــى يفيـــد الأمهـــا ت….