ينكسر كوب او يتمزق القماش فنذهب إلى السوق لنشترى البديل عن ما فقدناه، فالتسوق امر مسلي
وترفيهي يدخل البهجه والسرور ورضا عن النفس إ هذا اذا كان يحافظ على التوازن بين ما يحتاجه الفرد
وقدرته الماديه . إلا ان التسوق قد يكون له سلبيات عندما يشترى الفرد بشراهه وأكثر من قدرته
واحتياجاته و بشكل مستمر ودون توقف.
وقد اثبتت التجارب التى اجراها عالم النفس الدكتور ديفيد لويس، اثر التسوق على الرجال والنساء، مبينا
ان التسوق عند الرجال يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكورتزون، وقد صور معظم الرجال التسوق بأنه اشبه بطائره حربيه يقودوها لخوض معركة التسوق.
واثر التسوق على معظم الرجال ليست آنية ومؤقتة، بل تستمر لعدة ساعات بسبب ارتفاع الكرتيزون لديهم، ما يسبب لهم عدة امراض مستقبليه مثل الضغط والسكري.
إلا ان بعض الرجال الذين يمكثون بالمكاتب لساعات طويله ،مثل المحاميين والمهندسيين، فليجأون إلى التسوق والمجمعات التجارية حتى يتخلصوا من شعورهم بالتقييد والروتين وليتحرروا من المكاتب التي يعتبرونها سجنا، فيفرغون جام غضبهم على التبضع والشراء .
أما المرأه فتشعر في التسوق أنها دخلت حديقه مليئه بالزهور عليها قطفها جميعا دون تعب ولا ملل،
فالنساء يشعرون بالاستمتاع والاسترخاء بدخولهم المجمعات التجاريه، وقد أكد عالم النفس الدكتور
لويس أن النساء ترتفع درجه المتعة لديهم عند التسوق بدخولهم خمس محلات لشراء نفس القطعه ثم العوده إلى المحل الاول لشراء القطعة مع مراعاه السعر، وشعورهم بحرية الامتلاك ومتعته.
وتعتبر أغلب النساء التسوق نوعا من الرابط الاجتماعي للتعرف على اشخاص مختلفين والاندماج مع طبقات اخرى من المجتمع كوسيله لهم للترفيه وملئ الفراغ اليومي.
وقد يكون التسوق نقمه وليس ترفيها ولا متعة لدى بعض النساء المصابات بما يسمى بالهوس الشرائي الذي ربطه علماء النفس بالاكتئاب حيث تقع المرأه المكتئبة بنوبة اكتئاب عصبي تدخل جراءها بدائره
اللاشعور واللاوعي وتقوم بتصرفات سلوكية تضرها فيما بعد والشعور بالذنب لعدم حاجتها لما قامت بشرائه.
وقد تذهب العديد من النساء للمجمعات التجارية وتشتري اي شيء دون الحاجه له ولكن حتى تصل لنشوه تشعرها بالانتصار وهو ما يسمي "بالتسوق الادماني" مثل الادمان على المقامره والكحول، فتشعر المتشوقه بالنشوه واحمرار الوجنتين، ولكن الشعور يزول بالصباح ويحل محله الشعور بالذنب والاسراف والتبذير.
ويتصل الادمان الشرائي بالامراض العصبية المتصله بالجهاز العصبي الناتجه عن التوتر وهروب
الشخص من واقعه ومشاكله إلى اللذه والمتعه ولرفع روحه المعنويه من حاله غير ساره يعيش بها إلى اصطناع السعاده ليعيش بها من خلال قيامه بالتسوق.
وقد ادى التسوق ومتعته وهوسه إلى مشاكل اجتماعيه كثيره مثل القروض الائتمانيه والضغوط
الاجتماعية وتوتر العلاقات الاجتماعيه بخاصة بين الازواج وانهيار الحاله المادية.
وقد تم انتاج عقار جديد للاضطراب الوسواسي للتسوق عند معظم الافراد،فعلى معظم السيدات اللاتي تسببن بهلاك الدخل المادي للاسره مراجعة الاطباء النفسيين لاخذ العلاج.
انتظرو مني المزيد والاهم دائما(f)
مع تحياتي:فاتنة المنتدى