يتوقف العلاج على مدى معاناة المريض ، ودزجة التغيرات العضوية الموجودة بالمفصل، ومدى تأثيرها على نشاطه اليومى ، وأسلوب حياته ، وطريقة معاشه.
ففى الحالات البسيطة ، يمكن استعمال الادوية المضادة للالتهاب غير المحتوية على الكورتيزون ( وتسمى اختصارا NSAIDs) ، خاصة خلال نوبات الالم الحادة ،للسيطرة عليها ولابأس أن يستمر المريض على جرعات مخفضة منها بين تلك النوبات ولفترات محدودة .
وبعض المرضى يستجيبون بصورة طيبة للوسائل المختلفة من العلاج الطبيعى ، كالموجات القصيرة أو فوق الصوتية ، أو أشعة الليزر، أو الإبر الصينية . ومن الضرورى أن نضع فى الاعتبار أن إنقاص الوزن الزائد لتخفيف الحمل عن كاهل الركبتين هوعامل أساسى فىالعلاج ، وربما يحتاج المريض إلى استعمال عصا خفيفة فى اليد ، يتوكأ عليها عند السير لمسافات طويلة نسبيا ، دون أن يعنى ذلك أنه أصبح عاجزا ، وإنما الأمر كله يهدف إلى التخفيف عن الركبتين ، فمن الثابت علميا أن الوزن الساقط على الركبة يقل بدرجة ملحوظة عند استعمال عصا للتوكأ.
وأما فى الحالات المتقدمة والتى تتفاقم فيها التغيرات العضوية حتى تأتى على معظم السطح الغضروفى ، فتتقارب العظام حتى درجة التماس ،وتصبح الحركة محدودة للغاية ، ومصحوبة بألم ، وأصوات خشنة تثير قلق المريض الذى يصبح عاجزا عن السير دون معاناة حقيقية حتى لمسافات قصيرة ، فهنا يمكن اللجوء للطرق الجراحية لمساعدة المريض على استعادة جزء كبير من نشاطه وحركته ، مثل جراحة تقويم اعوجاج المفصل ، حيث أن معظم وزن الجسم يسقط على جزء محدود من المفصل المعوج ، ولكن بعد استعداله ، يسقط بالتساوى على سطح المفصل وبالتالى يقل الضغط الزائد على المفصل ، فتهدأ حدة الألم .