تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » وقفات تأمل مع الأحاديث الشريفة

وقفات تأمل مع الأحاديث الشريفة 2024.



عدت اليكن أخواتى و حبيباتى فى الله

و مع حديث جديد و هذه الوقفة الرائعة للتأمل

و خير ما نستهل به كلامنا هو الصلاة و السلام على خير الأنام

محمد صلى الله عليه و سلم

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( كتب على بن آدم نصيبه من الزنى مدرك ذلك لا محالة فالعينان زناهما النظر والأذنان زناهما الاستماع واللسان زناه الكلام واليد زناها البطش والرجل زناها الخطا والقلب يهوى ويتمنى ويصدق ذلك الفرج ويكذبه ).


رواه مسلم

أخواتى فى الله

هذا الحديث يرشدنا الى ضرورة حفظ الجوارح من أجل المفازة بالجنة و النجاة من النار .



اعلمي أخية أن الدين شطران :

أحدهما ترك المناهي والآخر فعل الطاعات.

وترك المناهي هو الأشد فإن الطاعات يقدر عليها كل أحد وترك الشهوات لا يقدر عليها إلا الصديقون لذلك قيل
:
(المهاجر من هجر السوء والمجاهد من جاهد هواه)



و
اعلمي أنك إنما تعصي الله بجوارحك وإنما هي نعمة من الله عليك وأمانة لديك فاستعانتك بنعمة الله على معصية غاية الكفران وخيانتك في أمانة أودعها الله غاية الطغيان فأعضاؤك رعاياك فانظر كيف ترعاها كما جاء في الحديث(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)



واعلمي أن جميع أعضائك ستشهد عليك يوم القيامة بلسان طلق قال تعالى:(يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون) فاحفظي جميع بدنك من المعاصي خصوصا أعضاءك السبعة

ولا يتعين لتلك الأبواب إلا من عصى الله بهذه الأعضاء السبعة و هم الجوارح :


العين الأذن اللسان البطن اليد الرجل الفرج

أما العين: فإنما خلقت لك لتهتدي بها في الظلمات وتستعين بها في الحاجات وتنظر بها إلى عجائب ملكوت الأرض والسماوات و تتفكري وتعتبري بما فيها من الآيات فاحفظيها من أن تنظري بها إلى حرام أو إلى صورة بشهوة نفس أو تنظري بها إلى انسان بعين الاحتقار أو تطلعي بها علىعيوب الناس .

أما الأذن: فاحفظيها عن أن تصغي بها إلى البدعة أو الغيبة أو الفحش أو الخوض في الباطل أو ذكر مساوئ الناس فإنما خلقت لك لتسمع بها كلام الله تعالى وسنة رسول الله وحكمة أوليائه وتتوصل باستفادة العلم بها إلى النعيم الدائم في جوار رب العالمين فإذا أصغيت بها إلى شيء من المكاره صار ما كان لك عليك وانقلب ما كان سبب فوزك سبب هلاكك فهذه غاية الخسران ولا تظنن أن الاثم يختص به القائل دون المستمع ففي الخبر أن المستمع شريك القائل وهو أحد المغتابين.

أما اللسان: فإنما خلق لك لتكثر به ذكر الله تعالى وتلاوة كتابه وترشد به خلق الله تعالى إلى طريقه وتظهر به ما في ضميرك من حاجات دينك ودنياك فإذا استعملته في غير ما خلق له فقد كفرت نعمة الله فيه ولا يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم وفي الخبر: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة ليضحك بها أصحابه فيهوي بها في قعر جهنم سبعين خريفا)

فاحفظي لسانك أخية من تلك الآفات:

الكذب – الخلف في الوعد – الغيبة- النميمة -الثرثرة فيما لا يعنينا – المراء والجدال الباطل- تزكية النفس- اللعن- الدعاء على الخلق- المزاح الباطل والسخرية والاستهزاء بالناس.


وأما البطن: فاحفظيه من تناول الحرام والشبهة واحرصي على طلب الحلال فإذا وجدتيه فاحرصي على أن تقتصري منه على ما دون الشبع فإن الشبع يقسي القلب ويفسد الذهن ويبطل الحفظ ويثقل الأعضاء عن العبادة والعلم ويقوي الشهوات وينصر جنود الشيطان والشبع من الحلال مبدأ كل شر فكيف من الحرام.


وأما اليدان: فاحفظيهما عن أن تضربي بهما مخلوقا بظلم انسانا كان أو حيوانا أو تتناولي بهما مالا حراما أوتسرقي أو تخوني بهما في أمانة أو وديعة أو تكتبي به ما لا يجوز النطق به فإن القلم أحد اللسانين فاحفظي القلم عما يجب حفظ اللسان عنه، و لا تكتبي بيدك الا ما يسرك ان تجديه يوم القيامة .



وأما الرجلان: فاحفظيهما عن أن تمشي بهما إلى حرام وعلى الجملة: فحركاتك وسكناتك بأعضائك نعمة من نعم الله تعالى عليك فلا تحرك شيئا منها في معصية الله تعالى أصلا واستعمليها في طاعة الله تعالى واعلمي أخية إنك إن قصرت فعليك يرجع وباله وإن شمرت فإليك يعود ثمرته والله غني عنك وعن عملك.

وأما الفرج: فاحفظيه عن كل ما حرم الله تعالى وكوني كما قال الله تعالى: (والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين)فعلينا الإلتزام بحجابنا الساتر حتى لا نكون فتنة ، و لن نصل إلى حفظ الفرج إلا بحفظ العين عن النظرالمحرم وحفظ القلب عن الفكرالمحرم وحفظ البطن عن الشبهة وعن الشبع المبالغ.. فإن كل هذه محركات للشهوة ومغارسها. فعلينا سد أبواب الفتن و الا ندع للشيطان مدخل له علينا .و ان نتجنب اختلاط الجنسين ما أمكن.
و من أقوى الأسلحة التي نواجه بها مكائد الشيطان

ذكر الله على الدوام .


هذا مانحتاجه في زمن اشتدت فيه الفتن بوركت وجعلها الله بميزااان حسناتك

جزاك الله خيرا
لا عدمناكِ

ينقل لركن القضايا الدينية ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.