إنها آسية بنت مزاحم زوجة عدو الله فرعون .
قال قتادة : كان فرعون أعتى أهل الأرض و أكفرهم ، فو الله ما ضر امرأته كفر زوجها حين أطاعت ربها ، ليعلموا أن الله تعالى حكم عدل لا يأخذ أحدا إلا بذنبه .
و من مناقبها أنها ربت موسى عليه السلام و آمنت برسالته فأرسل إليها فرعون حين علم إسلامها و إيمانها بالله فقال : انظروا أعظم صخرة تجدونها ، فإن مضت على قولها فألقوها عليها و إن رجعت عن قولها فهي امرأتي فلما آتوها رفعت بصرها إلى السماء فدعت الله عز وجل : ( رب ابن لي عندك بيتا في الجنة و نجني من فرعون و عمله و نجني من القوم الظالمين )
( التحريم : 11 )
و كانت تعذب في الشمس ، فإذا انصرف عنها فرعون أظلتها الملائكة و كانت ترى بيتها في الجنة ، و فرج الله عنها شدتها و كربها فأسكنها جنته و نجاها من فرعون و عمله فقبض الله روحها و هي ضاحكة بعد أن رأت بيتها في الجنة .
وجاءها الفرج بعد الشدة
جزاك الله كل خير