إلى من أحبّها قلبي
إلى من أخاف عليها
إلى من أحبُّ لها الخيـر مثلما أحبه لنفسي
إلى من أريـد سعادتها في الداريـن
إلى من أحببتها في الله
إلى من يجمعني بهـا رابط الإسـلام والأخوة
إلى من آمنت بربها وآمنت برسولها – صلى الله عليه و سلم – ورضيت الإسـلام دينـاً
إليــــكِ أيتها المُسلمـة :-
أكتب إليكِ هذه الكلمـات آمل أن أجد في قلبكِ متسع لها
أخيتي نحن مقبـلون على ما يسميه البعض بالإجـازة الصيفية بل نحـن فيـها
والإجـازة الصيفية ما هي إلا أيـام و أسـابيع و تنقضي و تنطوي كـأيـام عـادية .
كمـا قال الشـاعر :
مرت سنون بالسعـود و بالهنـا ** فكأنها من قصرها أيـامُ
ثم انثنت أيـام هجـر بعدها ** فكأنها من طولها أعـوامُ
ثم انقضت تلك السنـون و أهلها ** فكأنها و كأنهم أحلامُ
والجميـل في الإجـازة الصيـفيـة أنـها أيـام وأسـابيع يكون فيها الفرد فارغ وغير منشغل البـال كأمـور العمل والوظيفة والدراسة وغيره من مشـاغل الحيـاة
ولكـن بعض الأخوات هداهن الله للخير والصلاح يقضينها في التجوّل في المنتزهـات والخروج خـارج البيت لغيـر ضرورة فيقعنَ بمخالطة الرجـال والله المستعان نعم أنا لا أحرّم خروج المراة من بيتها و لكن جلوسها في بيتها أولى وأن تخرج للحاجة فقط لا للتسكع والسفور والاختـلاط
ولو تأملتي يـا أخيتي هذه الآيـة العظيـمة التي هي ليست من كلام البشـر بل من كلام ربنـا – جل وعلا – لوجـدتي فيها المواعظ الثمينة والتوجيهات الرصينة لكل إمراة مسلمة سـارت على نهج الصحابيـات رضي الله عنهن واقتفيت أثرهن
يقول ربنـــا :
( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى )
ففي هذه الآيـة عبـادة عظيـمة غفـل عنها كثيـر من النســاء ألا وهي القرار في البيوت ولزومها وبعضهن يجهلنها والبعض الآخر يعرفنها ولكنهن يفضلن الخروج للأسـواق والتسكع في الطرقـات والاختلاط بالرجـال وغيرها من الأمور التي يشيب لها الرأس
كـأني أرى ببعض أخواتي قد غضبت من كلامي و تقول
لمَ تحرّميـن ما أحله الله – أقصد خروج المرأة خارج بيتها – !!
فأقـول لها( حنانيك حنانيك ) وعلى رسلك الذي أرمي إليـه وأقصده هو خروج المرأة إلى الأسـواق والمنتزهـات وتخالط الرجـال وهي متبرجة وبكـامل زينتها ولا يحز في قلبها ولا تلتفت لأوامر الله لهـا وتخرج دون مراعاة لضوابط شرعية ولا آدابٍ مرعيِّـة ولا تتذكر تلكم الضوابط والآداب ولا تعمل بها عند خروجها لذا جلوسها في بيتها أولى وآكـد وأوجب .
فأقـول . حـال نســاء اليوم عجيب ترينها تتزين و تضع المساحيق على وجهها وترتدي أجمل ملابسها حتى تكون في أبهى حُلة و تخرج العينين تارة والكفين و تكشف الوجه تارة أخرى فالله المستعان وعليه التكلان ولاحول ولا قوة إلا بالله .
ولا يراعينَ حرمات الله ولا أوامره ونواهيـه
فيـا أختي المتبرجة كفـاك غروراً
ولا تأخذك العزة بالإثـم
فأنت على معاصي و ذنوب وغضب من الله جل و علا
ألم يأمرك الله تعالى بالستـر !!
ألم يأمرك بالحجـاب الشرعي !!
بلى والله
المعنى والمراد من كلامي
أنه إذا أرادت المرأة الخروج عليها الإلتزام بالضوابط الشرعية التي أمرها بها ربها سبحانه وهي أن تكون بكـامل حجابها الشرعي أن لا تخلوا مع السـائق الأجنبي حبذا أن يكون معها محرم لها والقليل من النسـاء من تدرك أهمية المحرم لها عند خروجها من بيتها بل ويظن البعض انه في السفر فحسب .
كما يجب عليها أن لا تجادل البائع و تماكسه في السعر إن كانت في سوق
أن تعلم أن شر البقاع إلى الله هي الأسواق
فتقضي حاجتها و تخرج فلا داعي للمكوث فيها .
هذا ما يحرضني و لعل الضوابط كثيرة
أعاننا الله وإيـاكن لما فيه الخير لنا في ديننا و دنيانا .
وأيـــم الله
إن التزام المرأة بحجابها وبعفافها هو شرف لها في دينها و دنياها وإذا خافت المرأة ربها ولم تهتك الستر بينها و بين ربـها فلن يتعرض لها الرِّجـال الفسـاق حمانا الله و إيـاكنَّ منهم
محورنـا الثاني الذي أود التحدث فيه هوالإجـازة الصيـفية
وكيف تستغليها يـا أختي الحبيبة .
خذيها مني نصيحة فالنصيحة بجمل كما قيـل
لا تقضيها في معصية الله من سفر لبلاد الكفار و تبرج وسفور فبعض النساء لا يقرُّ لها قرار في البيت فهي خرّاجة ولاجة والله المستعان بل اقضيها في طاعة الله و أضع بين يديك بعض النقاط على عجل لعل الله ينفع بها :-
* أن تصلحي من نفسك و أن تقبلي إلى كتب العلم فخيـر جليـس في الزمـان كتـاب .
* أن تتسلحي بالعلم الشرعي فهو خيـر العلـوم وكما قال رسولنا صلى الله عليه و سلم : ( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة ) .
* اقبلي إلى القرآن فهو كلام ربك الذي خلقك و خلق الكون ففيه الأُنس و الراحة والطمأنينة والإنشراح فمـا أجمله من كلام .
* أن تقضين وقتك مع زوجكِ و أولادكِ و اهتمي بشئونهم وانظري إلى ما يحتاجونه واشغلي نفسك في بيتك وأولادك فإنك راعية و مسئولة عن رعيتك .
* تصفحي المواقع النافعة المفيدة التي لا تزيد من الله إلا قربـاً فتجدين الأنس و الراحة و الرضـا من الله جل وعلا .
هذا ما في نفسي من خواطر وكلمات و نصـائح إلى أختي الغالية
أسأل الله أن ينفع بما كتبنا و أن يغفر لنـا ذنوبنا إنه جواد كريم
كتبته أختكن الفقيرة إلى ربها
الْحُمَيْرَاء – حَفِيدَةُ عَائِشَةُ رَضيَ اللهُ عنْهاَ وحَشَرَني رَبِّي مَعَهَا –
* أرجو وأتمنى من أخواتي الحبيبات الغاليات نشر هذهِ الكلمات (( هذا إن سرَّها ما قرأته )) وأن لا تبخلنَ عليَّ بدعوةٍ في ظهر الغيب رحمَ اللهٌ حالي وجمعني الله وإيـاكنَّ في فردوسهِ .
* أن تتسلحي بالعلم الشرعي فهو خيـر العلـوم وكما قال رسولنا صلى الله عليه و سلم : ( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة ) .
موضوع في قمه الررروعه تسلمين يالغلا ..
تجد المراه وقت الفراغ الكثير للخروج
ولا تجد القليل لأشياء اهم
جزاك الله خيرا
جزاكِ الله خير الجزاء
اسأل الله تعالى أن يهدي نساء المسلمين
ويوفقهنّ إلى ما يحب ويرضى
وبإنتظار المزيد من مشاركاتك النافعة
ووكلامك صحيح ، وانشاء الله سأحول جاهده ان ارتدي النقاب وعدم الخروج من البت بدون ارتداء الزي الشرعي ان شاء الله