للنوم عند الطفل مشاكل كثيرة تشكو منها الأم دائماً خصوصاً في شهوره الأولى، حتى أنها قد تواصل السهر طوال الليل بسبب رفضه التام للنوم مما يؤثر على مهامها اليومية في البيت، وفي رعاية إخوته، كما قد يؤثر على الرضاعة الطبيعية وإدرار اللبن، لماذا لا ينام الأطفال أحياناً؟ وكيف تساعدهم الأم على نوم هادئ عميق؟.
يقول د.مدحت الزيات استشاري طب الأطفال، وحديثي الولادة: كثيراً ما تتساءل الأم عن مقدار الوقت الذي يجب أن ينامه طفلها، وليس من الممكن الإجابة عن هذا السؤال إجابة محددة، ذلك أنه ليس هناك عدد ثابت من الساعات لكل الأطفال لأن هناك فروقاً فردية، كما تحدث اختلافات بسبب الفارق في السنوات وأحياناً الشهور، فبعض الأطفال يحتاج إلى ساعات أكثر، وبعضهم يحتاج إلى ساعات أقل يقضيها في النوم، والأطفال في كلا الفريقين أطفال عاديون، ويعتمد هذا الاختلاف في ساعات النوم كثيراً على شخصية الطفل، هل هو سهل القياد يتقبل الأمور ببساطة وسهولة، وينام وقتاً أكثر من غيره، أم هل الطفل من النوع المعتد بنفسه ذو الإرادة القوية؟ وهذا النوع يقضي ساعات أقل من النوم، ويعتمد الاختلاف أيضاً على ذكاء الطفل، فالملاحظ في أغلب الأحيان أن الطفل الأكثر ذكاء هو الأقل نوماً، لهذا فليس من الممكن وضع قاعدة عامة دقيقة، لكن عموماً كلما زاد سن الطفل قل الوقت الذي يقضيه في النوم، والطفل حديث الولادة يقضي كل وقته تقريباً ليلاً ونهاراً في النوم، وهو يصحو فقط ليتناول وجبات رضاعته وينام بعد الرضاعة مباشرة، وإذا لم يستيقظ المولود الجديد من تلقاء نفسه للرضاعة، فمن الواجب إيقاظه بلطف لإرضاعه، ومن الخطأ في هذه الحالة تركه بدون رضاعة حتى يستيقظ وحده وكثير من الأطفال ينامون الليل بطوله، من الساعة السادسة مساء إلى الساعة السادسة صباحاً، أما في النهار فالطفل في شهره السادس يأخذ في النهار غفوتين على الأقل، غفوة ما قبل الظهر، وغفوة بعد الظهر، وبعد السنة الأولى أو الثمانية عشر شهراً وقد يترك الغفوة الصباحية ويغفو بعد الظهر فقط، ويستمر هذا حتى السنة الثالثة من العمر، وبعدها قد يترك الطفل غفوة ما بعد الظهر أيضاً.
وحول مكان نوم الطفل وظروفه يضيف د.مدحت الزيات قائلاً: يفضل أن ينام الطفل في غرفة مستقلة حتى يتعود على ذلك ودون ضوء ولا ينبغي المبالغة في توفير جو هادئ له، لأنه سيظل طوال عمره لا يستطيع النوم إلا في جو مماثل، وفي الوقت نفسه لا تكون هناك ضوضاء شديدة حتى يتمكن من النوم المتصل.
وفي الأشهر الأولى من حياة الطفل يفضل أن ينام بدون أن توضع وسادة تحت رأسه، لأن وضع الوسادة قد يسبب ثنياً للعمود الفقري وأغلب الناس تضع أطفالهم في السرير على ظهورهم، وهو وضع غير مستحسن لأنه يعرض الطفل إذا صادف أن تقيأ ما في معدته وهو نائم، أن يدخل ما تقيأه في قصبته الهوائية، مما قد يسبب له التهاباً في الرئة، وقد يسبب له أحياناً الاختناق والموت، والوضع الأفضل هو على جانبه الأيمن والأيسر بالتبادل.
ويغير الأطفال وضعهم في الفراش مرات كثيرة وقد تجدهم نائمين في وضع مستعرض في الفراش، وغالباً ما ينزعون الأغطية عن أجسامهم وتجدهم الأم دون أغطية حين تعود لتطمئن عليهم أثناء الليل، وبعد السنة ونصف السنة من عمرهم يتعلم الأطفال أن يسحبوا الأغطية فوق أجسامهم أثناء النوم، خصوصاً إذا كانت برودة الجو تستدعي ذلك.
وتعد اضطرابات النوم مشكلة كبيرة تؤرق الأم وتسبب لها حيرة كبيرة بالنسبة لحديثي الولادة، فهو يرفض النوم أو يستيقظ أثناء الليل عدة مرات ببكاء شديد تفشل في معرفة أسبابه.
وهناك أسباب متعددة وراء ذلك عليها أن تكتشفها بالملاحظة ويمكنها الرجوع للطبيب لمساعدتها في علاجها، ومن أهم هذه الأسباب انسداد الأنف، وهو يحدث نتيجة للزكام أو الأوساخ، ويضايق الطفل أثناء تنفسه ويجعل نومه مضطرباً، وكذلك مغص المعدة والأمعاء الذي ينتج عن انتفاخ معدته أو أمعائه بالغازات، وخصوصاً بالهواء الذي ابتلعه أثناء الرضاعة، وعند ما لا يعطي الفرصة ليستنشق ذلك الهواء، وغالباً ما يجىء بكاؤه هنا بعد نصف ساعة من نومه الذي يعقب رضاعته، وعند ما تحمل الأم طفلها في مثل تلك الحالة وتعطيه الفرصة ليتجشأ الهواء الذي ابتلعه أثناء رضاعته، يعود إلى نومه وينتهي المغص.
ومن أسباب أرقه أيضاً ارتفاع حرارة الجو المحيط به، أو ارتداؤه ملابس ثقيلة، وتجد الأم الطفل في مثل هذه الحالات وقد تصبب جسده عرقاً، أو على العكس من ذلك قد يكون بسبب برودة الجو كقلة ملابسه أو عدم وجود تدفئة كافية في غرفة الطفل.
ويلاحظ أن الجوع هو سبب اضطراب نوم الطفل وبكائه في كثير من الحالات، خصوصاً إذا جاء الاضطراب في النوم والبكاء بعد حوالي ساعتين من نوم الطفل، وعندما ترضع الأم طفلها في تلك الحالات يقف بكاؤه ويعود إلى نومه، ومن الأسباب أيضاً كما هو معروف ابتلال حفاظة الطفل فهي من أكثر الأشياء التي تضايقه، وظهور الأسنان بما تحدثه من ألم في اللثة، ويمكن أن يعطي الطفل في هذه الحالة مسكناً، لأن ذلك قد يحول تماماً دون نومه.
أما أطرف ما يتسبب في بكاء الطفل أثناء نومه فهي الأحلام المزعجة، ويعرف هذا السبب من خلال استيقاظه من النوم وهو يصرخ، وكثيراً ما تكون معدة الطفل المليئة بالطعام من أسباب الكابوس، أما إذا بكى الطفل دون وجود سبب من هذه الأسباب، فإنه قد يكون مريضاً مرضاً لم تظهر أعراضه عليه بعد وعليها في هذه الحالة أن تأخذه للطبيب
موضوع جميل قوى
وربنا يخليكى ويكرمك ويخليلك بنوتك يارب
والله ياني احاتي السهر اتذكر ايام السهر مع ولدي الاول وتجيني الصيحة
وخايفة لان هالمرة في عضو ثاني بالعئلة غير الرضيع الصغير
وربنا يخليلنا اطفالنا ويهديهم يااااااااااااارب
(¯`v´¯)
`·.¸.·´
¸.·´¸.·¨) ¸.·¨)
(¸.·´ (¸.·´ (¸.·¨¯` ♥♥♥
موضوع جميل
مشكورة يا جميله على الافاده
مشكورة يالغلا على الموضوع الحلوو 