فالزكاة ركن من أركان الإسلام، قال تعالى: {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة{ ،} يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض}، {إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله فريضة من الله والله عليم حكيم}.
وقال صلى الله عليه وسلم: ( بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله و إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا).
عن بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذاً رضي الله عنه إلى اليمن فقال: (ادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ؛ فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ؛ فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم ) (صحيح البخاري ج2/ص505، ومسلم ج1/ص50).
وعن أنس بن مالك رصي الله عنه قال : أتى رجل من بني تميم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إني ذو مال كثير ، وذو أهل ومال وحاضرة فأخبرني كيف أصنع، وكيف أنفق؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تخرج الزكاة من مالك ؛ فإنها طهرة تطهرك ، وتصل أقرباءك ، وتعرف حق المسكين والجار والسائل ، فقال يا رسول الله أقلل لي ، فقال : آت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا ، فقال : يا رسول الله إذا أديت الزكاة إلى رسولك فقد برئت منها إلى الله ورسوله ؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم إذا أديتها إلى رسولي فقد برئت منها ولك أجرها وإثمها على من بدلها ) (مجمع الزوائد ج3/ص63 وقال رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح ).
عن عبد الله بن معاوية الغاضري من غاضرة قيس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ثلاث من فعلهن فقد طعم طعم الإيمان من عبد الله وحده وأنه لا إله إلا الله ، وأعطى زكاة ماله طيبة بها نفسه رافدة عليه كل عام ولا يعطي الهرمة ولا الدرنة ولا المريضة ولا الشرط اللئيمة ولكن من وسط أموالكم فإن الله لم يسألكم خيره ولم يأمركم بشره) {سنن أبي داود ج2/ص103}.
وعن بريدة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما منع قوم الزكاة إلا ابتلاهم الله بالسنين ) {مجمع الزوائد ج3/ص65 وقال رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات }.