السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة,,,,
لقد وجّه الإسلام إلى التربية الأخلاقية القائمة على التدين الصحيح؛ فالأخلاق من الدين, ولا شك أن كل أم مربية تطمح إلى أن يكون أبناؤها على أعلى درجة من الخلق والأدب, والألفاظ البذيئة قد أقضت مضاجع الأمهات وضايقتهن؛ فكم من طفل يتلفظ على أقرانه أو جيرانه أو أقاربه ممن يكبرونه سنًا, بل قد يتعدى ذلك إلى الوالدين وبإجراء استفتاء شمل 20 شخصًا يتكون من سؤالين:
الأول: ما هي أكثر الألفاظ استخدامًا: ألفاظ اللعن أم التلفظ بأجناس الحيوانات شتمًا؟
والثاني: عن ترتيب المؤثرات على الطفل حسب الأقوى وهي: الأسرة ـ خاصة الوالدين ـ, الأقران ‘الاختلاط’ , وسائل الإعلام.
والإجابة عن السؤال الأول: كان الأكثر استخدامًا هو التلفظ بألفاظ بذيئة كأسماء الحيوانات مثلاً, أما اللعن فهو أقل, ويرجع ذلك إلى الوازع الديني, فالشرع حرَّم اللعن وشدَّد بالوعيد في ذلك, فتبتعد الأسرة عنه وتستنكره وترفضه, أما الألفاظ الأخرى فلا تنال نصيبها من الاستنكار كما يناله اللعن.
أما الإجابة عن السؤال الثاني: فالأغلبية ـ 80% من العينة ـ اتفقوا على أن الأسرة هي المؤثر الأول, ثم المخالطة, أما وسائل الإعلام هي الأقل تأثيرًا بالإجماع, مع أن 50% من العينة من أصحاب التلفاز والفضائيات ـ ولا يعني هذا انعدام تأثير وسائل الإعلام, لكن المقصود في قضية الألفاظ البذيئة هي الأقل ـ وربما كان تأثير الوالدين والأقران متساويًا لدى بعض الأطفال الصغر ‘من سن 2 ـ 4 سنوات’, صغر سن الطفل, وحبه الشديد لتقليد الآخرين, أيًا ما كانوا, والاستمتاع باستثارة الآخرين بهذه الكلمات.
فالطفل في فترة ‘2 ـ 4’ سنوات يمر بفترة بذاءة طبيعية, يكتسب فيها من أخوته أو أهله, يستعملها دون إدراك لمعناها.
وخلاصة القول في أسباب القضية هي المؤثرات السابقة وعلى رأسها القدوة السيئة ‘الأسرة’, المخالطة الفاسدة.
أما عن طريقة العلاج:
1ـ يجب أن يكون رد الفعل الأول في عدم الضحك مهما كان اللفظ أو الموقف مضحكًا, فالضحك يدفعه إلى التكرار؛ لأن التهريج في هذا العمر يريحه, كما أن الحشمة لا تعنيه.
2ـ قد يكون التجاهل والتغافل في البدء خير علاج خصوصًا لأطفال ‘2ـ 4’ سنوات, ويكون بلفت انتباه الطفل إلى موضوع آخر, فإن أصر يشرح له باختصار أن ذلك من سوء الأدب مع إظهار بعض الزعل, من أن بعض الكبار وبعض الأطفال يتلفظون بهذه البذاءات, وإنك لا تفعلين فعلهم, ولا تحبين هذا الفعل, وأنه يؤلمك أن يتلفظ بها, فعدم الاهتمام والانفعال يؤثر على الطفل الصغير أكثر من غضب الوالدين الشديد, إذ قد يكون الطفل يحب استثارة الوالدين, ولفت أنظارهم فيفرح بذلك ويصر على هذه الكلمات.
3ـ معرفة سبب الألفاظ فإن كان من الأسرة فعلى الوالدين أن يكونا قدوة حسنة, فهما المؤثر الأول فيبتعد عن الألفاظ البذيئة أيًا كانت, ولذلك نرى أن كثيرًا من الأسر تبتعد عن اللعن فيبتعد أطفالها عنه, لكنها تتلفظ بالكلمات البذيئة فيتلفظ بها أطفالها.
فالأسرة هي المؤثر الأول, فإذا ابتعدت عن ألفاظ السباب ابتعد عنه أطفالها, وإن خرجت من أفواههم تأثرًا بأقرانهم فإنها لا تظهر إلا نادرًا؛ لأن الكل يستنكر ويحدث بالعقاب الوارد للمعانين.
4ـ إذا كان مصدر الكلام البذيء هو أحد الأقران ولأول مرة فيعزل عنه فترة مؤقتة, وفي نفس الوقت يغذى الطفل بالكلام الطيب, ويحذر من الكلام السيئ, حتى يتركه, وإذا عاد عاد للاختلاط فإنه يكون موجهًا ومرشدًا للطفل الآخر. أما إذا كانت الكلمات البذيئة قد تأصَّلت عند الطفل فيستخدم معه أساليب الثواب والعقاب, إذا كان الطفل في عمر 4 سنوات فما فوق.
5ـ إعطاء البديل للصغير هو نوع من العلاج, فإن بصق الطفل يعطى قبلة, فيترك البصاق ويقبل تقليدًا, وهذا علاج مجرَّب لأطفال في الثانية والثالثة من أعمارهم.
6ـ استخدام المصطلحات الشرعية كالعورة بدلاً من العيب ليكسب الطفل أدبًا وارتباطًا باللغة والمصطلحات الشرعية.
7ـ تعليم الطفل آداب الإسلام واختيار الكلمة الطيبة, وبيان فضلها وفضل الخلق الحسن, بذكر الآيات والأحاديث الواردة: ‘سباب المسلم فسوق وقتاله كفر’ متفق عليه… ‘المسلم ليس بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء’, ‘المسلم يصل بحسن خلقه درجة الصائم القائم’, وغيرها من الأحاديث.
تحياتي,,
لان انا عندى طفل عمره 3 سنوات يتلفظ ببعض الالفاظ بس عرفت السبب وهو انه يوم انروح في الاجزة ويختلط مع اعيال الاهل يتأثر فيهم والحين ان شاء الله راح احاول ابعدهم عنه ثانيا قمت اقوله ان كل لفظ راح ايقوله راح ايسوى حبة سودا في لسانه . واذا في طريقة ثانية انخوف فيها العيال من هذه الالفاظ يرجي من اخواتي ان اتقولها عشان نستفيد وخاصةحق العيال في هذا العمر من 3 لين 9 وشكرا
جزاك الله كل خير,, و سلمت يداك على كتابة هذا الموضوع و اتاحه الفرصه لنا للاستفاده منه
لا تحرمينا من كل ما هو جديد بحوزتك …
و حياك بركن التربيه و الطفل
اختك
ام نوره