ومن أهم أسباب هذا الإنحراف, هو عجز الأسرة عن تخريج الصالحين المصلحين، فمستوى الأسرة ومستوى الوالدين هو الذي يحدّد لنا وضعية الأبناء، فلذلك ليس بغريب أن ينبّه ديننا على هذه القضية، وأن يبيّن أن المسؤوليةَ الكبرى يتحمّلها الوالدان، يقول الله سبحانه وتعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُومَرُون } [التحريم:6].
فالمخاطبون بوقاية أنفسهم وأهليهم من النار هم الآباء؛ لأن نصيبهم في هذه الوقاية نصيب الأسد، فمسؤوليتهم في هذا الباب أثقل وأخطر، ففي صحيح البخاري وغيره عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:{ ألا كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده وهي مسؤولة عنهم، ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته }، بل الأبلغ من ذلك بيان النبي صلى الله عليه وسلم أن الوالدين محدِّدان لمسار ولدهما، عن أبي هُرَيرَةَ قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :{ كلُّ مولودٍ يُولدُ على الفطرة، فأبواهُ يُهوِّدانِهِ أَََو يُنصِّرانِهِ أو يمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء؟!}.
منقــــــــــول
التربية صعبة خاصة مع تطور الحياة ومشاكلها المتنوعة
أكبادنا
تمشي على الأرض
مشكوره الغاليه على المعلومات الثمينه
الله يقدر الجميع على تربيتهم لأبنائهم تربيه صالحه .