الحقيقة لم أكن أعلم أن للأطفال مثل هذه القوة على آبائهم، أحيانا كنت أنادي أم فراس كي تنقذني من أسئلة فراس ودهشته.. ومن الواضح انه هناك الكثير من الأشياء يحتاج فراس إلى تعلمها، وكذلك أباه.
أمام الكمبيوتر
جاء فراس يجلس بجانبي أمام الكمبيوتر، وأنا ابحث على الانترنت عن أغاني جديدة، وأتصفح في نفس الوقت مواقع إسلامية وإخبارية (!)، هكذا الحال دوما أمام الانترنت، كنت أحاول الاختصار في الوقت كي أخفف من فواتير الانترنت التي اشتكت منها كثيرا أم فراس، وزعمت أن الانترنت تسرق أموال مصروف البيت، على أي حال… جاء فراس ليشاهد والده البطل وهو يتصفح الانترنت .
ساعتان أمام جهاز الكمبيوتر أحاول تحميل أغنية أجنبية، شهيرة، ليأتي فراس في التوقيت الخاطئ.. فجأة أثناء عملية البحث وجدت إحدى صفحات الــ Pop-Up تأخذني إلى أحد المواقع – والعياذ بالله- الإباحية، لا أدري من الـذي غير إعدادات الصفحة لتظهر مثل هذه المواقع أمامي، ربما أنا !؟؟
ما كان من فراس إلا ووضع يده على فمه مندهشا وقال: "نسوان عريانين..!!"، لن احكي كيف كان حالي وقتها.. لكن لم استطع شرح فكرة الــ Pop-Up له في هذا التوقيت.. الله لا يوريكم… كانت المصيبة أن فراس توجه لوالدته فور عودتها وأخبرها أنه شاهد معي في الكمبيوتر "نسوان عريانين"، كانت تلك قصة أخرى مع أم فراس ..
إعلانات محرجة
وأنا جالس مع فراس وأمه أمام شاشة التلفاز، نشاهد أحد الأفلام.. فوجئنا بفاصل إعلاني.. طويل وممل، جاء هذا الفاصل الإعلاني ونحن في شدة التركيز على الشاشة، كان الصمت سائدا، وهذا الإعلان الفج عن الفوط الصحية يخترق الشاشة.. وانبرى الولد فراس متسائلا "عن شو هذا الإعلان ؟"، أجبته على الفور "أي إعلان ؟!!".
حاولت أن أضيع الوقت حتى ينتهي الإعلان وأقول له مجيبا "ما شفته !!"، لكن بعد قليل، باغتنا إعلان جديد عن مزيل الشعر للسيدات، كرر فراس نفس الجملة متسائلا "عن شو هذا الإعلان ؟"، كان من الغباء أن أجيب نفس الإجابة، هنا تدخلت أم فراس لتنقذني "تعالي فراس نسوي العشاء مع بعض"، وأطاع الولد ليتركني وحيدا مع إعلانات جديدة من هذا النوع .
الحقيقة، واضح انه كثير من الآباء في حاجة إلى أن يعدوا أنفسهم لهذه المهمة الصعبة، والله يعين من عنده ولد مثل فراس.
منقول من ايلاف… شرايكم يا امهات بفراس واسئلته؟؟؟
إذا كنت في نفس الموقف، ماراح أترك عبدالله بدون مارد عليه بس باحاول أجاوبه بطريقة ملتوية يكون أطلع من سؤاله،، لكن لو مارديت عليه أكيد بيعرف أن الموضوع فيه أن ولهالسبب ماردينا عليه.
أطفال هلاأيام ما شاء الله عليهم واعين على اشياء ما نتوقعها والمشكلة في هالاعلانات اللي كل يوم تزيد جرأتها على اللي قبله، وفعلا يا ما واجهت من بنتي اسأله احس ان حوابها صعب والمفروض اكون مهيأة للاجابة قبل السؤال.
وعلينا أن نتهيأ للجواب قبل السؤال
والله يستر