وعن علي قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : " إن في الجنة لمجتمعا للحور العين , يرفعن بأصوات لم تسمع الخلائق بمثلها , يقلن : نحن الخالدات فلا نبيد , ونحن الناعمات فلا نبأس , ونحن الراضيات فلا نسخط , طوبى لمن كان لنا , وكنا له " .
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال : إن في الجنة نهرا طول الجنة , حافتاه العذارى قيام متقابلات , يغنين بأصوات حتى تسمعها الخلائق , ما يرون في الجنة لذة مثلها , قلنا يا أبا هريرة , وما ذاك الغناء ؟ قال : إن شاء الله التسبيح , والتحميد , والتقديس , وثناء على الرب عزوجل .
عن أبي أمامة , عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: " ما من عبد يدخل الجنة إلا ويجلس عند رأسه ورجليه ثنتان من الحور العين تغنيانه بأحسن صوت يسمعه الإنس والجن , وليس بمزامير الشيطان " .
وعن أبي سعيد الحارثي , قال : حُدثت أن في الجنة آجاماً( شجر كثيف ملتف ) من قصب من ذهب , حملُها اللؤلؤ , فإذا اشتهى أهل الجنة أن يسمعوا صوتاً حسناً , بعث الله على تلك الآجام ريحاً فتأتيهم بكل صوت يشتهونه .
و عن شهر بن حوشب , قال : إن الله عزوجل يقول للملائكة : إن عبادي كانوا يحبون الصوت الحسن , ويَدَعوه من أجلي , فأسمِعُوا عبادي , فيأخذون بأصوات من تهليل وتسبيح , وتكبير لم يسمعوا بمثله قط .
وعن محمد بن المنكدر , قال: إذا كان يوم القيامة : نادى منادٍ : أين الذين كانوا ينزهون أسماعهم وأنفسهم عن مجالس اللهو , ومزامير الشيطان , أسكنوهم رياض المسك , ثم يقول للملائكة : أسمعوهم تمجيدي وتحميدي .
فانظروا عظيم الجزاء الذي أعده ربنا تبارك وتعالى لمن ينزهون أسماعهم عن الغناء المحرم والذي تعاظم شأنه في يومنا هذا , عافانا الله وإياكم.
واسال الله ان يتوب عن الذين ابتلوا بالغناء وان يبعدهم عنه
اديب
جزاك الله خير ونفع بك ..
وجعلها الله في ميزان حسناتك..