قال ثم سألته عن أحمد بن حنبل فقال هو صدّيق، فسألته عن بشر الحافي (وكان زاهدا يمشي بلا حذاء من شدة الزهد فسمي بالحافي) قال ذلك لن يخلف مثله بعده.
قال فقلت له أسألك بحق الحق (أي بحق الله) من أنت. فقال: الخضر. ثم قال فقلت له ما هي الوسيلة التي رأيتك لها. قال: ببرك لأمك.
أي أنّ الفضيلة التي جعلته أهلا لرؤية هذا الرجل الصالح الخضر هي كونه بارا أمه.
فبعد ما ذكر من فضل برّ الوالدين ووعيد عقوقهم فأي عاقل يعدل عن برهم إلى عقوقهم؟
أخي المسلم، إن وقعت في شتم والديك أو أحدهما أو إيذائهما بقول أو فعل فسارع رحمك الله إلى التوبة بأن تستسمح منهما واعزم بقلبك أن لا تعود لمثل ما صدر منك وأحسن إليهما وقل لهما قولا كريما.
اللهم إنّا نعوذ بك من زوال نعمتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك. اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك يا أرحم الراحمين.
الجرئ2006
ولنا فيما جاء في الصحاح من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم غُنية عن غيرها كحديث الثلاثة الذين سدت الصخرة عليهم الغار
وفرجها الله ببر أحدهما لوالديه ، وكحديث استغفار أويس القرني أحد كبار التابعين من أهل اليمن لعمر بن الخطاب رضي الله عنه
خليفة المسلمين
ومما ذكر في سبب الاستغفار أن له والده هو بها بار
رزقنا الله البر بوالدينا أحياء وأموات