( فاجعل لى من عندك عهدا توفينه يوم القيامه انك لا تخلف الميعاد. فإذا قال ذلك طبع لله عليها طابع وضعا تحت العرش فإذا كان يوم القيامه نادى مناديا اين الذين لهم عند الله عهدا فيقوم فيدخل الجنه)
انظري الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث رواه الإمام أحمد في مسنده عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال: اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة إني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا أني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك، فإنك إن تكلني إلى نفسي تقربني من الشر وتباعدني من الخير وإني لا أثق إلا برحمتك فاجعل لي عندك عهدا توفينه يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد. إلا قال الله لملائكته يوم القيامة: إن عبدي قد عهد إلي عهدا فأوفوه إياه فيدخله الله الجنة. رواه الحاكم في المستدرك وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
قال الذهبي في التلخيص: صحيح. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، إلا أن عوف بن عبد الله لم يسمع من ابن مسعود. فهذا تضعيف للحديث بسبب الانقطاع.
وقال الشنقيطي في أضواء البيان: وذكر صاحب الدر المنثور أنه أخرجه ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن مسعود موقوفا عليه،
وليس فيه قوله: فإذا قال ذلك طبع الله عليها طابعا. الخ.
ولم نعثر على هذه الزيادة مرفوعة ولا موقوفة على ابن مسعود فالله أعلم من قالها.