وهأنذا أطلقها من الأعماق …. لأوقظ بها أولئك الغافلين الذين أسلموا أرواحهم للمعاصي
فباتوا في سبات عميق وأصبحوا جثثا هامدة بلا حراك …
عمت بهم البلوى .. وارتفعت الأصوات بالشكوى
فهذه زوجة تنادي من يشاركها برأي و ثانية تريد من ينقذها بحل أو يخفف عنها
ماتجد من هم وثالثة قد استقرت على الطلاق ورغبت عن العيش مع زوج بلاجدوى …
كنت اشعر بالألم والضيق مع كل مشكلة أقرؤها … كنت أضع نفسي في كل مرة
مكان تلك الزوجة التي أنفقت مالها ووقتها لتعتني بنفسها وبجسدها وجمالها
بالرغم من ثقل المسؤوليات الملقاة على كاهلها ، وكل ذلك من أجل زوجها ..
الذي ضرب بمشاعرها عرض الحائط .. واستقرت عيناه على الحائط الآخر
الذي تستند عليه منضدة الحاسوب ….
قد استبدل من بذلت نفسها له بالحلال بأخرى لم تعرف بوجوده على سطح الأرض
يقضي الليالي الطوال وهو يتنقل بعينيه ما بين هذه وتلك وقد عمي بصره عن زوجته
وعميت بصيرته عن الحق …
قد استباح النظر إلى تلك الأفلام المسمومة … فسرت به العدوى واتقدت في جسده حمى الرغبة المشؤومة فاصبح لشهواته عبدا مطيعا
ولم يبالي أن يترك زوجته منبوذة محرومة
ويمر شهر ومن بعده شهر وهو صائم أبد الدهر …
وتلك المسكينة تتقلب على فراش الهجر .. تنادي بأنينها شريك مضجعها ..
وتروي الوسائد من فيض مدمعها ..
وكلما هم بها الشوق لتتكلم وتفصح عما يعتريها من حاجة إلى لقاء شريك حياتها
منعها حياؤها فأطبقت شفتيها عن لسانها ولاذت بالصمت …
والله إني لأشعر بها وبأنوثتها التي تنساب من بين يديها وبشبابها الذي يضيع مع
ذلك الغبي وجمالها الذي يتوارى خلف ملامح الحزن والاسى على حياتها
وهوى يرى حالها ويتجاهل…. ويعلم مبتغاها ومنالها ويتغافل …
قد استبدت به الأنانية وطغى عليه جهله بمعاني الرجولة الحقيقية
فهو يظن أن الرجل هو من يستطيع أن يفعل مايشاء دون أن يهاب
وتناسى أن الذي أباح له أن ينكح ماطاب له من النساء مثنى وثلاث ورباع .. قد اباح للمرأة رجلا واحد عليه أن يشبعها ويروي أنوثتها من كل باب …
لم يفكر لحظة ماذا عساها أن تفعل في ظل بعده عن فراشها وهو قريب
بل فكر … ووجد أنها مكتوفة الأيدي ومربوطة اللسان وليس لها معين من أهل ولا إخوان
فكيف تجرؤ على عرض حالها على الملأ وهي تخجل من ابداء حاجتها لمن وجب عليه قضاؤها
وهي أيضا تفكر وتفكر… وتعيد الحسابات … لتحمل نفسها أوزار خطيئته
وتظن أنها مقصرة ولا بد لها من طريقة لتستطيع أن تسرق نظراته
وبينما هي تواري حزنها و تكفكف دموعها.. تجدها قد نثرت ورودها على سريرها الخالي وأوقدت
شموعها ..وانغمست بين ثيابها وحليها حتى بدت في كامل الزينة وبالغ الروعة ..ثم ذهبت إليه على استحياء
تستجدي بعينيها حبه ولقاءه ولكن هيهات ..
فماعاد فيه رمق الفحولة .. وقد اعتاد على الحياة وحده بصحبة شاشة و…و… و كريم تزليق !!
وماذا بعد ؟؟
كم من زوجة ستصبر على هذه المصيبة ؟؟ومتى سينفذ صبرها؟؟
وكم منهن ستطلب الطلاق بعد أطفال وجدوا في حياتها ؟؟
وكم منهن ستصبح لها (شاشة ) أيضا ؟؟
وكم منهن ستبحث عمن يحل محل زوجها في الفراش ؟؟
ليعلم اصحاب الشاشات أنهم مسؤولون عما يفعلون وعما تفعله زوجاتهم
فسيحملون أوزارهم وأوزارا مع أوزارهم
لأنهم قد استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير
وامتنعوا عن ماتكرم الله به عليهم و أحله لهم .. ولهثوا خلف الخبيث بلهفة ونهم
فيا أيها الغافلون …
اتقوا الله في النساء واستوصوا بهن خيرا …
وتأملوا قول الصادق الأمين "أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وخياركم خياركم لنسائهم"
ولتعلم يا قاريء الرسالة أنني أود أن ألقى ربي بريئة الذمة ثقيلة الميزان .. فلتنشرها أينما تريد ولتثقل ميزانك من أجرها
انسخها وارسلها عبر بريدك فقد توقظ بها غافلا .. أو توعظ بها أبا يريد العفاف لابنته فلا يسلم أمرها لغير ذي دين وخلق
وأنت أيتها المبتلاة .. ارسليها لزوجك أو اطبعيها واتركيها قرب ( شاشته)…
ما فعلت ذلك إلا لمساعدتك ولأني اشعر بمعاناتك بالرغم من أنني لم أمر بها شخصيا ولله الحمد والمنة .. وإن كنتِ مثلي فارسليها لصديقتك المهمومة لعل الله يفرج بها همها ويزيح عنها كربها
اللهم إني أشهدك أنني ما كتبتها إلا ابتغاء مرضاتك فارض عني وعن ناشرها يا أرحم الراحمين
………………………………………….. …..
مـــــــــــــــــنــقول
موضوع جدا حساس لكنه مهم …
اقتباس | المشاركة الأساسية كتبها بحور العطر |
جزاك الله خير وبارك فيك …
موضوع جدا حساس لكنه مهم … |
||
جزاك الله خير اختي
شكرا لك
وبارك الله فيك يالغلا
اقتباس | المشاركة الأساسية كتبها عذب القوافي |
عذوب
شكرا لك وبارك الله فيك يالغلا |
||
جزاك الله خير
اقتباس | المشاركة الأساسية كتبها فجرالليل |
مشكورة وتسلمي على الموضوع | ||
جزاك الله خير
مشكورة وتسلمين على الموضوع