منذ آلاف السنين تستخدم الشعوب نبات البابونج Matricaria Chamomilla في كثير من الحالات المرضية، وكانوا يستخدمون زيته العطري المتطاير في تهدئة الأعصاب، وكثير من حالات الالتهاب.
حديثا، أكدت دراسة علمية بعض الفوائد العلاجية للبابونج، وانه يحتوي على مركبات تساعد في التغلب على الالتهابات الجرثومية الناجمة عن الإصابة بالبرد، وأكدت الدراسة كذلك أن البابونج يخفف مغص الدورة الشهرية.
شملت الدراسة عددا قليلا من المتطوعين وعددهم 14 شخصا، شرب كل منهم خمسة أكواب من شاي البابونج يوميا مدة أسبوعين. وقد أخذت عينات من بول كل مشارك من بداية التجربة إلى أسبوعين بعدها. وتبين من خلال ذلك ارتفاع نسبة مركبين هما هيبوريت hippurate وجلايسين glycine.
أما الـ هيبوريت فهو مركب ناجم عن تكسر المركبات الفلافونية التي لها نشاط مضاد للبكتيريا. أما الـ جلايسين فهو مركب يخفف من تقلص العضلات، ويرخي عضلات الرحم المتشنجة، فيخفف الألم المصاحب للتشنج المرافق للدورة الشهرية.
وتبين من الدراسة أن مستويات المركبين هيبوريت وجلايسين تبقى مرتفعة مدة أسبوعين بعد التوقف عن تناول شاي البابونج، وهو ما يمكن الاستنتاج منه أن تأثير البابونج العلاجي يستمر حتى بعد التوقف عن تناوله.
ليست هذه الدراسة الوحيدة التي لاحظت تأثير شاي البابونج على الميكروبات، فهناك دراسات عديدة ومنها ما أظهرته دراسة كورية من أن جلوس المرأة – بعد الولادة – في ماء مضاف إليه بعض الزيوت العطرية يساعد في شفاء منطقة الولادة المهبلية الموسعة في منطقة العجان، والتي عادة ما تكون عرضة للميكروبات Escherichia coli و Enterococcus faecalis.
من المعروف أن للبابونج تأثير مطهر للجلد مثل الجروح ومضاد للمغص في الجهاز الهضمي أو لمغص الرحم، والانتفاخ، والحمى، والأرق، وله تأثير مضاد للالتهابات مشابه للكورتيزون في تخفيف الحكة والالتهاب الجلدي مثل الإكزيما eczema وغيرها بدلا من الكورتيزون. كما تم استخدام مستخلص البابونج على شكل بخاخ لالتهاب الحلق. وفي دراسة أخرى تم تفضيل محلول البابونج مع فلوريد الصوديوم 0.02% على ماء الأكسجين H2O2 في تطهير فم الطفل من طبقة الميكروبات التي تغطي النسيج المخاطي المبطن للفم.
طريقة تحضير شاي البابونج
شاي البابونج تعني تحضير مغلي البابونج ولا علاقة للشاي الذي نشربه بذلك، ويحضر شاي البابونج بغلي الماء، ثم تطفأ النار من تحته، ثم يضاف ملعقة كبيرة من أزهار البابونج الجافة لكل كوب (250 مللتر) من الماء، ثم يترك 10-20 دقيقة لاستخلاص المواد الفعالة، ثم يشرب، أو يستخدم مطهراً أو غسولاً لأي منطقة في الجسم، مع ملاحظة عدم غلى الماء مع البابونج، لان ذلك يؤدي إلى تطاير الزيوت الفعالة. وتستخدم طريقة غلي الماء مع البابونج عندما يراد عمل تبخيره واستنشاق الزيوت المتطايرة لتطهير الجهاز التنفسي
هل هناك محاذير من استعماله؟
نعم يجب عدم استخدام البابونج من قبل الناس الذين يعانون من الحساسية.
البابونج لا يحضر ولا يخزن بآنية الحديد ولا يجمع بينه وبين أدوية تحتوي على الحديد لأنه يحوي مادة التانين و إذا جمع مع الحديد يولد مادة سامه .
البابونج لا يستخدم أكثر من 14 يوم 3 مرات يوميا لأنه مهدئ قوي ، وهو يضعف الباءه بشكل ملحوظ ، وقد يصاب المستخدم بالغثيان .
بس مشكلتي ماستمر عليه
تسلمين اختي
الله يعطيج العافيه
وشكرا على الموضوع