التكييف يساهم بزيادة الوزن 2024.

مع بداية حلول فصل الصيف والاسترخاء الكامل في ظل برودة التكييف الممتعة تجنباً لوطأة الحرارة الشديدة، فإن الخبراء يحذرون من أن ذلك الوضع قد يساعد في زيادة الوزن بضعة كيلوغرامات.
وهذا العامل الجديد يضاف الى عوامل أخرى عديدة تتحكم بوزن الإنسان. والغريب أنه كلما تجنب الذين يطمحون الى الرشاقة أحد هذه الأسباب، فإنهم يجدون على الفور أسباباً أخرى تبرز الى الواجهة، وهو ما يؤدي بهم في نهاية الأمر الى الإحباط ووقوعهم بالشكوك في أي العوامل الفعلية المسؤولة عن زيادة الوزن تحديداً.
لا يمكن للعلماء التكهن بإجابة قاطعة، غير أنهم يحرصون على تفنيد تلك العوامل من الناحية العلمية فقط. فمثلا عامل استخدام أجهزة التكييف طوال الوقت (صيفا وشتاء) يتيح تنظيم درجة حرارة جسم الإنسان طوال الوقت، وهذا يمنع حرق الجسم لبعض الدهون، وقد يعوق حمية فعالة لخفض الوزن. غير أن هذا العامل في رأي بعضهم يدور حوله الجدل لتشابهه مع تلك النوعية الغريبة من العوامل التي تشكل لغطا، مثل عامل نقص النوم.
فالأشخاص الذين ينامون ساعات قليلة مهددون بزيادة الوزن، لأنهم قد يشعرون بالتعب مما يحفز الشعور لديهم الجسم على إفراز الهرمون الليلي المسؤول عن الشهية “غريلين”، الذي يجعل الإنسان يشعر بالرغبة في تناول الطعام في الليل لتعويض مخزون الطاقة التي ضاعت بسبب الإجهاد في عدم النوم.
في السياق ذاته، تنخفض نسبة هرمون “ليبتين” المسؤول عن الشبع في حالة عدم النوم.
لكن العلماء يحذرون من أنه حتى في حالة التخلص من التكييف ومحاولة النوم لعدد كاف من الساعات، فإن ذلك لن يكون وحده كافيا لإنقاص الوزن بمعزل عن الحركة وممارسة الرياضة، فالطاقة الجسدية المبذولة هي واحدة من أهم العوامل التي تساعد في التخلص من الوزن الزائد بالعمل مع العوامل الأخرى مجتمعة.