كثيرة هي المشكلات النفسية التي يعاني منها الأطفال في مجتمعاتنا وتزداد حدة هذه المشكلات وتنعكس سلبا على صحة وسلامة الطفل الجسدية والنفسية، بسبب سوء التعامل معها، أو اهمالها او سخرية الآخرين منها. ومن بين هذه المشكلات اضطراب الكلام او التلعثم، وهي من أكثر اضطرابات النطق شيوعا بين الصغار.
تكمن خطورة هذه المشكلة، ان لم تعالج، في ان الطفل يتعرض للسخرية من قبل الآخرين، ومن شأن هذا ان يصيب الطفل بالشعور بالنقص، وضعف الثقة بالذات، ويضطر للميل الى العزلة تجنبا لتعرضه لأي من مظاهر السخرية.
وفي هذه الحالة قد يصاب بالاكتئاب وتسيطر عليه المشاعر السوداوية.
أهم الاسباب
يعتبر القلق النفسي، وفقدان الشعور بالأمان في المراحل المبكرة للطفولة، من أهم العوامل التي تساعد على ظهور هذه المشكلة.
فالطفل الذي يعاني من القلق يتلكأ في اخراج الكلمات بصورة صحيحة، ويشعر بالاختناق، أو أن الكلمات تقف بين شفتيه، وتؤذي مشاعر ذلك الطفل وتضعف ثقته بنفسه، وهي السلبيات التي تفاقمها الأسرةوالمجتمع مما يزيد حدة المشكلة.
ومن الاسباب الأخرى للتلعثم:
ـ الافراط في رعاية وتدليل الطفل، والحرمان العاطفي، بسبب الانفصال بين الابوين، او تفضيل أحد الأخوة على الآخر ومن الأسباب أيضا المشكلات العائلية المتكررة والشعور بعدم الأمان.
العلاج
يؤكد خبراء الصحة النفسية والسلوكية ان الحل الأمثل لهذه المشكلة، يتجلى في استئصال المسبب الاساسي لها، وتوفير البيئة المناسبة للطفل.
والهدف من العلاج النفسي هو اعادة التوازن الى شخصية الطفل، وتقوية ثقته بنفسه والتخفيف من المشاعر السلبية التي تنتابه، بالتعاون الوثيق مع الأسرة والمدرسة.
ويضاف الى ذلك ان الطفل قد يحتاج الى متخصص في النطق والكلام، للتدريب على النطق السليم مهما كان الموقف الذي يواجهه.
ومن المهم جدا أن يندمج الطفل في الانشطة الرياضية والاجتماعية، من اجل تنمية الجوانب المختلفة في شخصيته واعادة التوازن المفقود الى حياته
منقوووووووووووووووووول
اختي الغالية أم العوامر
تسلم ايديك على هذا النقل القيّم
جزاك الله كل خير وبارك الله فيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم
ان يحفظ جميع اطفال المسلمين ويبارك لنا فيهم
اللهم آمين
تحيتي لك