نصيحة ونصيحة هدفها مساعدتكم على تجاوز المشكلات اليومية التي تغرقون فيها. هي نصائح مليئة بالحكمة وبعض الفكاهة، تبسط حياتكم وتساعدكم على مواجهة العواصف الحقيقة في الحياة، إذ تزيل من أمامكم عثراتها الصغيرة.
أحمد ربك كل يوم
أحمد ربك كل يوم لأنه خلقك ومكنك من الاستمتاع بجمال العالم. وبإمكانك أيضاً أن تتذكر شخصاً، أياً كان، سهر على خدمتك أو قدم لك معروفاً ولو كان صغيراً، وتشكره في سرك، ومن الأفضل أن تقوم بعمليتي الحمد والشكر عند استيقاظك صباحاً، لأنك حين توجه قلبك نحو العرفان بالجميل يصبح تفكيرك ايجابياً طيلة النهار.
اترك حيز هدوء لنفسك
اعلم أن لحظات الوحدة تشكل جزءاً أساسياً من وجودك. هي تساعدك على موازنة الضجيج والحركة اللذين يملآن حياتك اليومية. انعزل لبضع دقائق كل يوم، واسترخ وحدك فيبدو لك نهارك أكثر سهولة.
تخيل أقرباءك
هذه نصيحة تساعدك على تخطي مشاعر الغضب ضد أقرب المقربين إليك. تخيل أقرباءك من الذين أغضبوك، على شكل أطفال صغار بعيونهم البريئة وضحكتهم المشعة. تذكر أن كل الأطفال يخطئون وأننا جميعاً معرضون للخطاً، والآن تخيلهم بعد مرور مئة عام، على شكل شيوخ مسنين على فراش الموت، بابتسامتهم الشاحبة ونظرتهم الحكيمة. إن هذين المشهدين سيمكنانك من التحلي بالتراجع الضروري الذي سيملأ قلبك رحمة ومحبة.
اسع إلى الفهم أولاً
هذه الاستراتيجية هي طريقة أكيدة وسريعة لجعل علاقتنا مع الآخرين أكثر إرضاء. بل هي في الواقع شرط لا بد منه. والمقصود هنا هو أن تسعى إلى فهم الآخرين بدل أن تطالبهم بأن يفهموك. من دون هذا الشرط الأساسي، لا يمكن لأي تواصل أن يقوم. حين تأخذ بعين الاعتبار منطلقات محدثك. والرسالة التي يود إيصالها إليك والقيم المهمة في نظره الخ. لن تجد أي صعوبة في جعله يفهمك أنت. إذ إن الفهم والتفاهم سيقومان من دون أي جهد تقريباً كما لو أنهما نتيجة منطقية.
السعي إلى فهم الآخر لا علاقة له بتحديد من منكما على حق. هو فلسفة حقيقية للتواصل الفعال. عندما تتبنون هذه الطريقة ستلاحظون أن محدثكم يشعر بأنكم تصغون إليه وتفهمونه وسيعمل هم أيضاً على الإصغاء إليكم وفهمكم. وهذا من شأنه أن يحسن نوعية العلاقة التي تربطكم به.
تعلم الإصغاء
تعلم الإصغاء لا يعني فقط التخلي عن تلك العادة المكروهة التي تدفعك إلى مقاطعة محدثك. هو يعني أيضاً الاستمتاع في استيعاب فكر المحدث بكامله بدل كبح جماح النفس بانتظار دورك في الحديث.
ابدأ بمباطأة ايقاع ردودك، ستشعر بأنك تحت ضغط أقل. لأننا ننفق طاقة هائلة في محاولة توقع ما سيقوله الشخص الجالس أمامكم بهدف الرد عليه. في المقابل، حين تنتظر حتى الآخر ينهي كلامه وأنت تصغي إليه باهتمام، ستلاحظ أن درجة التوتر تنخفض، وستشعر بأنك أكثر ارتياحاً، وأن محدثك أيضاً سيكون أقل تحفزاً بما أنه لم يعد في منافسة حادة معك. وهكذا ستصبح أكثر صبراً وستتحسن علاقاتك مع الآخرين، فالكل يحب التحدث إلى شخص يعرف كيف يصغي حقاً.
اختر حروبك بعناية
هل أنت في حاجة حقاً إلى أن تحول حياتك إلى ساحة حرب دائمة من أجل أسباب تافهة؟ هذا يعني أنك تراكم الاحقاد ولا تعود ترى لب الحياة. قد تأخذ أي مضايقة صغيرة أحجاماً كارثية إذا ما كنت على قناعة (واعية أو لا واعية) بأن كل شيء يجب أن يسير كما ينبغي له أن يسير أو أن يسير حسب رغباتك. حين تحسبن نفسك في هذا التصور الذهني، تحكم على نفسك بالتعاسة وبالبؤس. عليك أن تقرر فوراً ما المعارك التي تستحق أن تخاض، وما المعارك التافهة التي لا تبرر "استعمال السلاح".
راقب تقلبات مزاجك
حين تكون في مزاج جيد، ترى السماء صافية وتشعر بأنك مليئاً بالحكمة وأن أكبر مشكلاتك سهلة الحل. وحين تكون في مزاج سيئ، تبدو لك الحياة عبئاً لا طاقة لك على احتماله وتسّود الدنيا بوجهك. لم هذا الفرق الهائل؟ لأنك ببساطة لا تدرك أنك بمثابة ألعوبة بيد مزاجك، وتتصور أن حياتك انقلبت بين ليلة وضحاها. في الواقع، أن المشكلات التي تعاني منها لم تتغير، ولكن علاقتك بها هي التي تغيرت حسب مزاجك! لذا، عليك ألا تعير انتباهاً كبيراً لهذه التغيرات، وفي المرة القادمة، حين تكون معنويات منخفضة قل لنفسك: "هذه حالة مؤقتة وستمر".
الحياة اختبار ليس إلا
حين تنظر إلى تحديات الحياة كما لو أنها مجرد اختبارات، تصبح كل مشكلة فرصة للتعلم، ولو كان الثمن غالياً أحياناً. إن كنت رازحاً تحت المسؤوليات أو المصاعب، بمجرد أن تنظر إليها على أنها اختبارات ستعطي لنفسك فرصة للنجاح.
كن طيباً ولا تكن محقاً
ما الذي يدفعنا إلى انتقاد الآخرين بهذه الطريقة وإلى لومهم؟ إنها ببساطة "ألانا" العزيزة التي تفكر بهذه الطريقة: إذا كان محدثنا على خطأ، فهذا يعني أننا على صواب، وإذا كان على صواب فهذا يكفي لنكون سعداء.
حسابات في غاية الخطأ. لأنك إذا ما أعرت انتباهك لما تشعر به بعد أن "تدمر" أحدهم، ستدرك أنك غير مرتاح، فقلبك يعرف أنه من المستحيل أن تحصل على الراحة على حساب الآخرين. بينما العكس هو الصحيح، والحمدلله على هذا الأمر، حين ترفع من معنويات الآخرين وتشاركهم فرحتهم تحصد في المقابل أصداء مشاعرهم الإيجابية.
تعاط بمحبة
فلنفترض أن أمامك ساعة فقط لتعيشها وإن بوسعك أن تقوم بمخابرة هاتفية واحدة، بمن ستتصل؟ وماذا ستقول له؟ وماذا تنتظر لتقول له الآن مدى محبتك له؟ لقد آن الأوان منذ الساعة لتقول للناس كل العاطفة التي تكنها لهم. والأفضل أن تفعل ذلك وجهاً لوجه. ألا تكون سعيداً إذا ما تلقيت أنت مكالمة من هذا النوع؟
الرغبة الدائمة في إثبات قيمتنا الذاتية فخ خطير. هي تكلفنا في البداية طاقة هائلة. كما أن التفاخر يفسد كل المشاعر الإيجابية التي يمكن أن تعتريك عندما تقوم بعمل جيد يمكن أن تفخر به. والأسوأ هو أنه عندما تتفاخر سيأخذ الآخرون في تجنبك وسيسخرون من تباهيك وربما يفضلون عدم التعاطي معك.
أنت تريد أن يكون الجميع عنك فكرة جيدة؟ لا تتحدث عن نفسك.
كن متسامحاً
نحن نراقب بطريقة دقيقة كل ما هو بحاجة إلى تصحيح وندون أصغر الثغرات ونقاط الضعف ونحاول ضبطها، هذه العادة لا تبعد عنا فقط المحيطين بنا، بل هي تضرب معنوياتنا أيضاً. فنحن نركز باستمرار على ما لا يسير كما يجب، وعلى ما لا يعجبنا. وأخيراً ننسى هذه القاعدة الأساسية المهمة لهدوئنا الداخلي وهي أنه لا شيء كامل في هذه الحياة. لا تنسوا أبداً، أنكم حين تنتقدون شخصاً، لا تكشفون علاته بل تكشفون علاتكم أنتم بوصفكم أشخاصاً تعيشون على نقد الآخرين. وفي هذه الحالة عليكم أن تتخلصوا من هذه العادة السيئة.
حدودك تحدك
كثيرون هم الناس الذين يمضون أوقاتهم في استعراض نواقصهم "إني عاجز عن القيام بـ…. لا استطيع أن أغير ما بي …. لن أتمكن أبداً من إقامة علاقة سليمة مع أحد..".
الدماغ الإنساني أداة ذات قدرة هائلة. حين نقرر أن شيئاً صحيحاً أو مستحيلاً يصبح من الصعب جداً تخطي العقبات التي وضعناها نحن في طريقنا. نحن في الواقع من يضع الحواجز أمام أنفسنا، لذا علينا أن نقضي على أول وأشرس ناقد لأعمالنا وهو نحن.
أطر على الآخرين
هل تقول للمقربين منك كم أنت تحبهم، أو كم أنت معجب بهم؟ من المؤكد أننا قليلاً ما نفعل ذلك. لماذا يصعب علينا أن نعبر عن مشاعرنا الإيجابية إزاء الآخرين؟
نحن لا نطوي على الآخرين لأننا لا نعرف كيف نعبر عن اطراءاتنا أو لأننا خجولين أو لأننا نعتبر أن الناس يعرفون ميزاتهم أو لأننا لم نعتد على أن نفعل ذلك؟
حين تقول لشخص ما تحيه أنت تقوم بعمل كريم وعفوي، وهو عمل لا يكلف أي جهد وهو في المقابل مفيد للغاية. فالاطراء الصادق يبلل القلب ويفرح النفس.
تذكر أن الله محيط بك
كل ما خلقه الله مقدس. ومهمتنا نحن البشر هي أن نكتشف هذا البعد القدسي في أصغر المواقف. حين نتحلى بهده المقدرة نتمكن من إغناء روحنا وتقويتها ورفعها. من السهل أن نرى أعمال الله في منظر غروب رائع أو في أعلى القمم المثلجة أو أيضاً في ابتسامة طفل. ولكن هل نحن قادرون على رؤيتها في الظروف الصعبة وفي عقبات الحياة؟ حين نعجز عن استنباط الجمال في كل ظروف الحياة فهذا لا يعني أن الجمال غير موجود. بل يعني فقط أننا لا نمعن النظر، وأن فكرنا مغلق ولا يتمكن من فهم مشيئة الله.
منقول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحباً بك اختي الفاضلة / ام افنان
شكراً لك على موضوعك القيم ..
تقبلي تقديري واحترامي
واشكرك علي هذه المكاركة الرائعة
تقبلي خالص تحياتي
اختكِ
قمرالليالي
الاخت العزيزة الرائعة أم أفنان
اختيار موفق لموضوع يسبر أغوار النفس ويبحث في ثناياها عن السعادة والرضا التي محلها القلب والانسان ذاته لكن الانسان يتخبط ويتوه في البحث عن سعادته بعوامل خارجية ربما تزيده شقاءً
أشكر لك اختي الفائدة التي حظيت بها لدى قراءة مشاركتك
اخوك معتز الجعبري (أبوأحمد)
جزاج الله الف خير.
اختج الصغيره:
وردة الحب:o