تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الحب والخيانة والتسامح

الحب والخيانة والتسامح 2024.

  • بواسطة
يقول أديب الفقهاء وفقيه الأدباء : الحب عياء وفيه الدواء منه على قدر المعاملة، ومقام مستلذ، وعلة مشهاة ، لا يود سليمها البرء ولا يتمنى عليها الإفاقة… الخ .

ويقول أيضاً أن عدم الانسجام يرجع إلى سوء الفهم لطبيعة كل جنس. (انتهى)

إذن الحب بين الرجل والمرأة ( الحبيب والحبيبة ) لا يأتي إلا بالانسجام والانسجام يتطلب تفهم
المحبين لطبيعة كل جنس، وكل هذه الأمور تقضي باستخدام العقل مع القلب لتستمر الحياة.

والحب يجب أن يكون موزونا بالعقل كما هو محفور في القلب، لأن الحب ليس مجرد عاطفة
هوجاء بل هو مشروع وهدف في الحياة.

فالحب يولد عاطفة فإذا استمر على هذا النحو مات أو مات صاحبه!
أما إذا تحول إلى هدف وتدخل العقل في إدارة هذه العاطفة فيستمر ما استمرت استقامة الهدف.

يقول فاروق جويدة:

الحب في عرف الأحبة كبرياء
الحب ليس هو الطريق إلى الشقاء
الحب صون للمبادئ ليس هدما للبناء

ولكن كيف يكون التصرف عند وقوع الخيانة أو عند أي زلة تظهر من الحبيب؟
وكيف يكون التسامح ومتى يكون ؟؟

التسامح هبة تحمل معاني إنكار الذات دون أن يكون هناك انتظار لمقابل.. وعندما نسامح فإننا نقبل أن نفقد شيئاً ما بداخلنا، ويقال كذلك بأن التسامح راحة للجروح!
كلام جميل..
ولكن

هل في المحبة غفران ونسيان؟
كل من يُسأل هذا السؤال سيكون جوابه … نعم ,,

كل المشاعر الإنسانية أو أغلبها على الأقل تحتاج منا جميعاً كبشر أن نتسامح أو نغفر أخطاء من نحب ومن نهوى سواء كان صديقا أو زوجا أو أخا أو أو أو ….

غير أن المسألة ليست بهذه البساطة أبدا ..
فكلما زاد حبك للشخص المخطئ يصعب عليك نسيان خطأه أو غفران زلاته
هناك من يقول إن العفو عن الإساءة هو انتقام رقيق

لكن هل تقبل مثلا امرأة خانها زوجها هذا النوع من الانتقام

فالخيانة هي أحد الأسباب الرئيسية التي تدفعها لطلب الطلاق.
ولأن المسائل ليست كلها أسود وأبيض فهناك بعض الزوجات قد يغفرن الخيانة أكثر من غفرانهن لا مبالاة الزوج وإهاناته، وهناك نساء يسامحن ويبقين مع أزواجهن فقط خوفاً من المستقبل، وهذا الوضع يطلق عليه الصفح الريائي.

التسامح هو مسألة ذاتية بحتة والنساء يختلفن في درجة تحملهن الإهانة والخيانة والقدرة على التسامح والغفران.

كذلك هناك نقطة مهمة يجب أن لا تترك .. وهي أن الشخص الذي يسامح يجب أن يكون قادراً على إعادة بناء جسر الثقة السابق، وأن يكون غفرانه مستمراً فلا يعود الحقد الدفين ليطفو على السطح عند بروز مشكلة أخرى، ويقوم بإعادة تذكير الحبيب بالأخطاء والزلات السابقة.

سمعت في ذلك قصة جميلة أثارت استغرابي ولا أعلم عن حقيقتها

يقال أن امرأة لم يعد زوجها إلى المنزل ذات مساء، وكان قد مضى على ارتباطهما ستة أعوام.
ثم عاد بعد عام كامل عاد إلى المنزل ذات صباح !

تقول الزوجة كان يوما جميلا وسعيدا بالنسبة لي وتناولت معه طعام الإفطار وكأن شيئا لم يكن !

ومنذ أكثر من خمسة عشرة سنة على عودته لم أفتح معه موضوع غيابه لأنني سامحته لحظة عودته.

الحب في نظري هو أن نعرف كيف نتجاوز الكبرياء والاعتداد بالنفس ولكن ..
يمكن أن تسامح مرة وأخرى وأخرى وبعدها يكون التسامح مقرونا بذل.

أما في مجتمعاتنا فإن مسائل التسامح ذاتية وتتفاوت من امرأة لأخرى ومن رجل لآخر، غير أن هناك الكثير من الرجال والنساء من يتحمل كل هذه الأوجاع والعذابات من خيانات وإهانات واحتقار لعيون الأطفال ومن أجل أن لا يفقدن أو يفقد الوضع المادي الممتاز الذي يعيش فيه أو تعيش فيه.

أو أحياناً كي لا تحصل المرأة على لقب مطلقة أو يحصل هو على لقب مطلّق!
وأظن أن عندنا آراء وحكايات أخرى غير أنني أتمنى أن نعرف معنى الكلام الجميل الذي يقول

إن القلوب الكبيرة وحدها تعرف أن تسامح!

كلام جميل (f)
تسلمين على البادرة الطيبة (f)
شكرا لك اختي الغاليه (f)
نورتي (f)
هناك لحظات تتبلد فيها المشاعر لا نقوى فيهاعلى التسامح يسكننا الألم للحضات ولكننا ننسى لأن قلوبنا كبيره تعرف التسامح ولو بعد حين ولكن إلى متى؟:1_3:لك مني:15::15::9_33:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.