أخواتي في الله :
لقد قرأت حديثاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوضوء تقشعر منه الأبدان خوفا
من الخالق عز وجل وقد نراه هينا ولكنه عند الله عظيم
إنه إسباغ الوضوء وخصوصا عند غسل القدم
اقرئي معي هذا الحديث الشريف : " قال النبي صلى الله عليه وسلم :" ويل للأعقاب من النار "
فلا تستعجلي في الوضوء أُخيتي واغسلي عقب القدم ( كعب القدم ) حتى يرحمنا الله من الويل
اللهم تب علينا إنك انت التواب الرحيم وارحمنا برحمتك ياأرحم الراحمين .[/frame]
أختي الحبيبة الماضي الجميل
جزاكِ الله خير الجزاء على هذا التحذير وهذه النصيحة الغالية
اسأل الله تعالى أن يكتب لكِ الأجر والمثوبة
وتحقيقا للفائدة عزيزتي اسمحي لي بنقل شرح هذا الحديث من عمدة الأحكام للشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم وفقه الله
الحديث الثالث
عن عبد الله بن عمرو بن العاص وأبي هريرة وعائشة رضي الله تعالى عنهم قالوا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويلٌ للأعقاب من النار .
= حديث عائشة رضي الله عنها رواه مسلم دون البخاري .
= سبب ورود الحديث :
ما رواه عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : تخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر سافرناه فأدركنا وقد أرهقنا الصلاة صلاة العصر ، ونحن نتوضأ ، فجعلنا نمسح على أرجلنا ، فنادى بأعلى صوته : ويل للأعقاب من النار . مرتين أو ثلاثا .
وفي رواية قال : رجعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة حتى إذا كنا بماء بالطريق تعجل قوم عند العصر فتوضؤوا وهم عجال ، فانتهينا إليهم وأعقابهم تلوح لم يمسها الماء ،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويل للأعقاب من النار .
= اختُلِف في معنى كلمة " ويل "
فقيل : واد في جهنم ، ولا دليل عليه .
وقيل : الحزن . وقيل غير ذلك .
والصحيح أنها تُقال لمن وقع في الهلاك أو تعرّض لأسبابه ، وقد تأتي للتعجّب كقوله عليه الصلاة والسلام : ويل أمِّه مسعر حرب .
والمقصود ويل لأصحاب الأعقاب الذين يُهملون غسل أعقابهم في الوضوء ؛ لأن الأعقاب إذا عُذّبت تعذّب أصحابها .
= الأعقاب : جمع عقِب ، وهو مؤخرة القدم .
قيل : ولسنا على الأعقاب تدمى كلومنا *** ولكن على أقدامنا قطر الدّمـا
يعني أنهم لا يفرّون فيقع الدم على مؤخرة أقدامهم ، بل يقع على أقدامهم لمواجهة العدو .
وهذا الفرق بين التعبير بالعقِب وبالقدم .
وقد جاء في رواية لمسلم : ويلٌ للعراقيب .
= خص النبي صلى الله عليه وسلم الأعقاب بالذِّكر لأنها غالبا لا تُرى فيقصر عنها الغسل .
= في الحديث دليل على وجوب غسل الأقدام إذا كانت مكشوفة ، وفيه رد على أهل البدع الذين يقولون بمسح الأقدام وإن كانت مكشوفة .
أما إذا لم تكن مكشوفة كأن تكون مستورة بخفٍّ أو بجورب ونحوه فسيأتي الكلام عليها تحت باب المسح على الخفين .
= ولهذا كان بعض السلف يقول بنزع الخاتم عند الوضوء ، فقد كان ابن سيرين يغسل موضع الخاتم إذا توضأ . علّقه عنه الإمام البخاري .
= وهذا الوعيد على ترك غسل الأعقاب لا يمكن أن يكون على أمر مستحب أو مسنون ، بل على ترك واجب كما سيأتي في حديث ابن عباس " إنهما ليُعذّبان … " .
= فيه دليل على أن من ترك شيئاً من أعضاء الوضوء فإنه يأثم ، وبالتالي لا تصح صلاته ومن ثمّ يُعذّب على تفريطه .
= ورد في رواية لمسلم : ويل للأعقاب من النار . أسبغوا الوضوء .
والصحيح أن لفظة " أسبغوا الوضوء " مُدرجة من كلام الراوي .
= إذا كان هذا الوعيد على من قصّر في الوضوء فكيف بمن قصّر في الصلاة ؟
وكيف بمن لا يتوضأ ولا يُصلّي أصلا ؟
نسأل الله السلامة والعافية .
اختي سحائب الخير جزاك الله خيرا على هذا التفصيل ونفع به جميع المسلمين والمسلمات
بارك الله فيكن خواتي العزيزات وجزاكن الجنة
نسأل الله أن يتب علينا وأن يرحمنا برحمته ويغفر لنا سيئاتنا
الحمد لله و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد و على ال محمد و صحبه اجمعين.
بارك الله فيك و جزاك لله كل الخير. مهم جدا الواحد يحسن الوضوء و الا كل الصلاة بتكون باطله.
[/frame]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هـلا وغـلا فيك
أختي ..الماضي الجميل
وجـــزاك الله خيــر
على الموضوع القيم والشكر موصول للغاليه سحائب الخير علىالاضافه
نفعنا الله به ولاحرمك أجره
وربــي يعطيكم العافيه ..
*•~-.¸¸,.-~*مروج ذهبيه*•~-.¸¸,.-~*