تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الذكر حياة القلوب

الذكر حياة القلوب 2024.

نبدة:ويقول ابن تيمية: "الذكر للقلب مثل السمك للماء، فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء

الذكر.. حياة المؤمن

الذكر هو الحياة
ولا حياة مطمئنة لمن فقد معنى الذكر.. ولذلك لابد أن يكون لسان المؤمن دائماً رطباً بذكر الله.
ويقول ابن تيمية: "الذكر للقلب مثل السمك للماء، فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء".
ويقول أبو الدرداء رضي الله عنه: "لكل شيء جلاء وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل".

مساكن الجنة.. بالذكر
قال صلى الله عليه وسلم: «لقيت ليلة أسري بي إبراهيم الخليل عليه السلام، فقال: يا محمد أقرئ أمتك السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غرسها سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر» [حسن].
فبيوت الجنة تبنى بالذكر، فإذا أمسك الذاكر عن الذكر، أمسكت الملائكة عن البناء، فإذا أخذ في الذكر أخذوا في البناء.

الذكر.. نجاة المؤمن
فالمؤمن الذاكر لربه يأمن مكر الله.. ويطمئن قلبه لمعية الله ورحمته.
فقد قال صلى الله عليه وسلم: «ما عمل ابن آدم عمل أنجى له من عذاب الله من ذكر الله عز وجل قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا أن تضرب بسيفك حتى ينقطع، ثم تضرب به حتى ينقطع».
وقال الفضيل بن عياض: بلغنا أن الله عز وجل قال: «عبدي، اذكرني بعد

الصبح ساعة، وبعد العصر ساعة، أكفك ما بينهما»
[الراوي: أبو هريرة – خلاصة الدرجة: ضعيف – المحدث: الألباني –
المصدر: السلسلة الضعيفة – الصفحة أو الرقم: 4031 ]

وقال معاذ بن جبل رضي الله عنه: "ليس يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على كل ساعة مرت بهم لم يذكروا الله تعالى فيها".

فهيا أخي الكريم..
اصنع لنفسك ورداً من الأذكار كل يوم ولا تنام حتى تنهه، لتنال جنة عرضها السموات والأرض.

آداب الذكر والدعاء
1- أن يترصد الأوقات الشريفة في الدعاء ك:
يوم عرفة من السنة، ورمضان من الأشهر، ويوم الجمعة من الأسبوع، ووقت السحر من الساعات.
2- أن يغتنم الأحوال الشريفة ك:
زحف الجيوش في سبيل الله، عند نزول المطر، عند إقامة الصلاة.
3- أن يدعوا مستقبلاً القبلة رافعاً يديه.
4- خفض الصوت بين الجهر والمخافتة.
5- ألا يتكلف السجع في الدعاء.. وأن يكون حاله حال التضرع.
6- التضرع والخشوع والمذلة بين يدي الله.
7- أن يجزم الدعاء ويوقن بالإجابة ويصدق رجاءه في الله.
8- أن يلح في الدعاء ويكرره ثلاثاً.
9- أن يفتتح الدعاء بذكر الله والصلاة على رسول الله قبل مسألته.
10- إصلاح باطنه من توبة صادقة وأكل حلال ورد المظالم وغيرها.

أذكار تورد الجنة
1- قال صلى الله عليه وسلم: «من قال في يوم وليلة سبحان الله وبحمده مائة مرة حُطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر» [صحيح].
2- قال صلى الله عليه وسلم: «من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة» [صحيح].
3- قال صلى الله عليه وسلم: «من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه» [صحيح].

كيف تحي قلبك بذكر الله؟
فإذا كان الذكر مهماً إلى هذه الدرجة.. فكيف تجعله يحيي قلبك؟
يقول ابن القيم: "فالذكر إما أن يكون بالقلب واللسان تارة.. وذلك أفضل الذكر.
أو بالقلب وحده تارة.. وهي الدرجة الثانية.
أو باللسان وحده تارة.. وهي الدرجة الثالثة.
فأفضل الذكر ما اجتمع عليه اللسان مع القلب.. وذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده، لأن ذكر القلب يورث المعرفة ويدعو إلى المراقبة.
ولكن قد تقول: ومن ذلك الذي يستطيع أن يجمع قلبه مع لسانه أثناء الذكر؟!
أخي..
كلنا ذلك الرجل.. كلنا مقصرون.. واعلم أن الذكر القلب مع اللسان هو معيار الإيمان في قلبك.

الطريق:
هو التفكر في خلق الله.. ودوام المحاسبة والمراقبة.. والتعرف على قدرة الله وبديع صنعه..
ويوم بعد يوم.. يحيي قلبك إن شاء الله.

فوائد الذكر
للذكر فوائد عظيمة منها:

1- يطرد الشيطان ويكسره، ويرضي الرحمن عز وجل.
2- يقوي القلب والبدن، وينور الوجه والقلب.
3- يكسو وجه الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة.
4- يورث المراقبة حتى يدخل العبد في باب الإحسان فيعبد الله كأنه يراه.
5- يورث ذكر الله للعبد: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} [البقرة: 152].
6- يمحو السيئات.. فإن الذكر من أعظم الحسنات.
7- سبب نزول الرحمة والسكينة والمغفرة في ذلك المكان.
8- كثرة الذكر أمان من النفاق: {وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً} [النساء: 142].
9- شفاء لقسوة القلب وغلظته.
10- باب عظيم من أبواب الرزق.

قالوا عن الذكر
جاء رجل إلى الحسن وقال له: يا أبا سعيد.. أشكو إليك قسوة قلبي، قال: أذبه بالذكر.
قال مكحول: ذكر الله شفاء وذكر الناس داء.
قال عبد الله بن مسعود: لأن أسبح الله تعالى تسبيحات أحب إليَّ من أن أنفق عددهن دنانير في سبيل الله عز وجل.
قال مالك بن دينار: ما تلذذ المتلذذون بمثل ذكر الله تعالى.
قال أبو الدرداء: لكل شيء جلاء، وإن جلاء القلوب ذكر الله.

احسن المولى اليك..

ونفع بك وبموضوعك000

دمتِ بطهر

,,,

جزآآآكِ الله خيرا وباارك فيكِ غااليتي ……~

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.