تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الرسالة الثانية

الرسالة الثانية 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في مدرسة رمضان نتعلم مادة الصبر (ما هي هذه المادة ؟ و كيف نتعلمها ؟)

· من أسماء الله تعالى (الصبور) , وهو الذي لا يعاجل العصاة بالانتقام , ومعناه قريب من معنى (الحليم) , و الفرق بينهما أن المذنب لا يأمن العقوبة في صفة الصبور كما يأمنها في صفة الحليم .

· معنى الصبر : حبس النفس على ما يقتضيه العقل و الشرع .

· و قيل : هو حبس النفس عن الجزع و التسخط , وحبس اللسان عن الشكوى , وحبس الجوارح عن التشويش .

· و قيل : هو ترك الشكوى من ألم البلوى لغير الله تعالى إلا إلى الله ؛ لأن الله أثنى على أيوب بالصبر لقوله : (إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ ) سورة ص : 44
مع دعائه عليه السلام في كشف الضر بقوله : (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) سورة الأنبياء : 83
فعُلم أن العبد إذا دعا الله في كشف ضره لا يقدح في صبره ..

· و قيل : الصبر خلق فاضل من أخلاق النفس يمنع من فعل ما لا يحسن , و لا يجمل , و هو قوة من قوى النفس التي بها صلاح شأنها و قوام أمرها .

· و قيل : هو الثبات على أحكام الكتاب و السنة .

· و قيل : هو الوقوف مع البلاء بحسن الأدب .

· و قيل : هو الثبات مع الله , و تلقي البلاء بالرحب و السعة .

· و قيل : هو ثبات القلب عن موارد الاضطراب .

· قال ابن القيم : الصبر ثلاثة أقسام : صبر على الأوامر والطاعات حتى يؤديها، وصبرٌ عن المناهي والمخالفات حتى لا يقع فيها، وصبر على الأقدار و الأقضية حتى لا يتسخطها .

· قال ابن تيمية : و قد ذكر الله الصبر في كتابه في أكثر من تسعين موضعًا , وقرنه بالصلاة في قوله تعالى : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ) سورة البقرة : 45
و جعل الإمامة في الدين موروثة عن الصبر و اليقين , بقوله : (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ) سورة السجدة : 24
فإن الدين كله علم بالحق و عمل به , و العمل به لابد فيه من الصبر , بل وطلب علمه يحتاج إلى الصبر كما قال معاذ بن جبل –رضي الله عنه- : عليكم بالعلم فإن طلبه لله عبادة , و معرفته خشية , و البحث عنه جهاد , و تعليمه لمن لا يعلمه صدقة , و مذاكرته تسبيح , به يُعرف الله و يُعبد , و به يُمجَّد و يُوحَّد )

· و قيل : اصبروا بنفوسكم على طاعة الله , و صابروا بقلوبكم على البلوى في الله .

· عن أمية الشعباني : قال : سألت أبا ثعلية الخشني –رضي الله عنه- عن قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ۚ ) سورة المائدة : 105
قال: أما و الله لقد سألت عنها خبيرًا , سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ( بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر , حتى إذا رأيتم شُحًّا مطاعًا وهوى متبعًا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك بخاصة نفسك، ودع عنك العوام، فإن من ورائكم أياماً , الصابر فيهن مثل القابض على الجمر، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله، قلنا: منا أم منهم؟ قال: بل منكم. ) رواه أبو داود والترمذي.

أسأل الله أن يجعلنا من الصابرين .. الشاكرين .. الحامدين

عروس اقتباس عروس     عروس
     
 
أسأل الله أن يجعلنا من الصابرين .. الشاكرين .. الحامدين
 
عروس   عروس

اللهم آمين

جزاك الله خير الجزاء أختي الكريمة

اللهم إني أسألك الصبر على قضائك والشكر على نعمائك

الله يجزاك خير
اللهم اجعله في ميزان حسناتك
استغفر الله العظيم واتوب اليه
ولاحول ولاقوة الا بالله…..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.