في مدرسة الصوم نتعلم مادة عظيمة لا غنى عنها لمن أراد الجنة , وهي مادة (المسارعة في الخيرات)
· المسارعة في الخيرات : هي المبادرة إلى الطاعات , و السبق إليها , و الاستعجال في أدائها , و عد الإبطاء فيها أو تأخيرها .
· قال تعالى : (وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) سورة آل عمران : 133-136
· و قال : (وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) سورة البقرة : 148
· و قال : (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ) سورة الأنعام : 162- 163
· عن عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً أن نتصدّق , فوافق ذلك مالاً , فقلت : اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوماً , فجئت بنصف مالي , فقال صلى الله عليه وسلم : ما أبقيت لأهلك ؟ فقلت : مثله , وأتى أبو بكر بكل ما عنده , فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أبقيت لأهلك ؟ قال : أبقيت لهم الله ورسوله ، قلتُ : و الله لا أسابقك إلى شيء أبدًا .رواه الترمذي
· عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معهو أبو بكر رضي الله عنه على عبدالله بن مسعود وهو يقرأ فقام فسمع قراءته ، ثم ركععبدالله وسجد قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سَلْ تُعْطَهْ ، قال ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : ( من سره أن يقرأ القرآن غضاً كماأنزل فليقرأه من ابن أم عبد ) ، قال فأدلجت إلى عبدالله بن مسعود لأبشره بما قال رسولالله صلى الله عليه وسلم , قال : فلما ضربت الباب أو قال لما سمع صوتي قال : ما جاء بكهذه الساعة ؟ قلت جئت لأبشرك بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال : قد سبقكأبو بكر رضي الله عنه ، قلت : إن يفعل فإنه سباَّق بالخيرات ، ما استبقنا خيرًا قط إلا سبقنا إليها أبو بكر . رواه الإمام أحمد
· وعن يزيد بن الأخنس – رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (لا تنافسبينكم إلا في اثنتين : رجل أعطاه الله عز وجل القرآن، فهو يقوم به آناء الليل وآناءالنهار، ويتبع ما فيه، فيقول رجل : لو أن الله تعالى أعطاني مثل ما أعطى فلانًا،فأقوم به , و رجل أعطاه الله مالاً فهو ينفق و يتصدق , فيقول رجل : لو أن الله أعطاني مثل ما أعطى فلانًا فأتصدق به ) رواه البخاري و مسلم
· قال ابن الجوزي – رحمه الله -: ( البِدار البِدار يا أرباب العقول فإن الدنيا معبر إلى دار إقامة , و سفر إلى المستقر , و القرب من السلطان و مجاورته , فتهيئوا للمجالسة , و استعدوا للمخاطبة , و بالغوا في استعمال الأدب , لتصلحوا للقرب من الحضرة , و لا يُشغلنكم عن تضمير الخيل تكاسل وليحملكم على الجد في ذلك تذكركم يوم السباق , فليتذكر الساعي حلاوة التسليم إلى الأمين , و ليحذر المُسابق من تقصير لا يمكن استدراكه)
أسعدك الله في الدارين وجزاك الله الجنة
وجزاك الله عنا الخير
.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اسأل الله أن يجعلنا من السابقيين في الخيرات وفي مرضاته وإلى الجنان
جزاكِ الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك
.
اقتباس |
اللهم اجعلنا من السابقين إلى كل خير.. | ||
اقتباس |
اللهم اجعلنا من السابقين إلى جناتك , جنات النعيم ..
|
||
ويعطيكي العافيه
وكل سنه وانتي طيبه
و جعلنا الله و إياكم من السابقين إلى الفردوس الأعلى . اللهم آمين