هذه المشكلة باتت تؤرقنا وهي تنتشر بصورة تشبه الوباء في بعض الدول العربية …
وقد يكون السبب المباشر في المشكلة العادات والتقاليد التي مازالت تنظر الي الفتاة بأنها عار وأنها تحمل شرف الأسرة وكرامتها ولابد من الخلاص منها عند أول طارق يطرق الباب لخطبتها … وقد يكون الجو الصحي والغذاء الطازج الطبيعي مع المجهود الذي يبذل من خلال النشاط اليومي عاملا من عوامل سرعة نمو ونضج الفتيات وقد تكون الأسباب عديدة .
ولكن الزواج المبكر يمثل خطراً كبيراً على فتياتنا أمهات المستقبل فكما يقول الطب أن الفتاة وإن كان يظهر اكتمال ملامح الأنوثة فيها خاجياً فإن أعضاءها الداخلية لا تكون قد نضجت بعد لتتحمل مخاطر الحمل والولادة والنتيجة ( الموت ) للأم وعدم إكتمال النمو للجنين.
والدولة وإن كانت في الأونة الأخيرة قد بدأت تهتم بالمشكلة من خلال طرحها اليومى في وسائل الإعلام المتخلفة للتوعية والأرشاد وكذلك من خلال إنشاء العديد من مراكز الصحة في مختلف الدول العربية إلا أننا نحتاج الى المزيد من هذه الجهود وبخاصة صدور تشريع قوى يرفع سن زواج الفتيات ووضع ضوابط قوية لإثبات هذه السن فمن المعقول أن يكون هناك تشريع يقرر أن سن الطفولة يمتد حتي ثمانية عشر سنة وهناك قانون أخر يقرر أن من حق الفتاة أن تتزوج إذا بلغت السادسة عشر من عمرها مع انها في هذا السن تكون مازالت طفلة بكل القاييس .. مازالت طفلة !
فهل الزواج المبكر في مصلحة الفتاة او ليس في مصلحة الفتاة ؟