تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الصحيح المسند من آثار بقية العشرة المبشرين بالجنة

الصحيح المسند من آثار بقية العشرة المبشرين بالجنة 2024.

الصحيح المسند من آثار بقية العشرة المبشرين بالجنة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد :

فقد سبق لي أن جمعت الصحيح المسند من آثار الخلفاء الراشدين في الزهد والرقائق والأدب , ثم بدا لي أن أتم آثار بقية العشرة المبشرين بالجنة مع التنبيه على أنني لا أزعم أني استقصيت الصحيح الثابت , بل بذلت وسعي في الوقوف على ما ثبت وأسأل الله عزوجل أن ينفعنا به يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم

1- قال الإمام أحمد في المسند [ 1566 ] :
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ:

إِنِّي لأوَّلُ الْعَرَبِ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا نَغْزُو مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَمَا لَنَا طَعَامٌ نَأْكُلُهُ إِلا وَرَقَ الْحُبْلَةِ ، وَهَذَا السَّمُرَ ، حَتَّى إِنَّ أَحَدَنَا لَيَضَعُ كَمَا تَضَعُ الشَّاةُ مَا لَهُ .
*وقال الحميدي في مسنده [ 83 ] :
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِى خَالِدٍ قَالَ سَمِعْتُ قَيْسَ بْنَ أَبِى حَازِمٍ يَقُولُ سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِى وَقَّاصٍ يَقُولُ :
أَنَا أَوَّلُ مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَقَدْ رَأَيْتُنِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِصلى الله عليه وسلمسَابِعَ سَبْعَةٍ . وَمَا لَنَا طَعَامٌ إِلاَّ الْحُبْلَةَ وَوَرَقَ السَّمُرِ حَتَّى لَقَدْ قَرَحَتْ أَشْدَاقُنَا .
حَتَّى إِنْ كَانَ أَحَدُنَا لَيَضَعُ مِثْلَ مَا تَضَعُ الشَّاةُ ، مَا لَهُ خِلْطٌ .
ثُمَّ أَصْبَحَتْ بَنُو أَسَدٍ تُعَزِّرُنِى عَلَى الدِّينِ , لَقَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَخَابَ عَمَلِي .
*وهو في البخاري 3728 – 6453 ثنا مسدد ثنا يحيى به – وفي مسلم 2966. بلفظ مقارب

2- قال الحافظ في المطالب العالية[ 4172 ] :
قَالَ إِسْحَاقُ : أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الرَّقِّيِّ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، قَالَ :
كَانَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ الله عَنْه فِي نَفَرٍ ، فَذَكَرُوا عَلِيًّا رَضِيَ الله عَنْه فَشَتَمُوهُ .
فَقَالَ سَعْدٌ رَضِيَ الله عَنْه : مَهْلًا عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّا أَصَبْنَا ذَنْبًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأنزل الله عز وجل :{لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ رَحْمَةٌ من الله تعالى سَبَقَتْ لَنَا .
فَقَالَ بَعْضُهُمْ : إِنْ كَانَ والله يبغضك ويسميك الْأُخَيْنَسُ .

فَضَحِكَ سَعْدٌ رَضِيَ الله عَنْه حَتَّى اسْتَعْلَاهُ الضَّحِكُ ، ثُمَّ قَالَ : أَوَ لَيْسَ الرَّجُلُ قَدْ يَجِدُ عَلَى أَخِيهِ فِي الْأَمْرِ ، يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ ، ثُمَّ لَا يَبْلُغُ ذَلِكَ أَمَانَتَهُ ، وَذَكَرَ كَلِمَةً أُخْرَى .
قال الحافظ عقبه : هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ , وَقَدِ اشْتَمَلَ عَلَى فَوَائِدَ جَلِيلَةٍ .
أقول : من فوائد هذا المتن ، أن الصحابة سبق الكتاب بفوزهم ، فلا يلتفت إلى ما وقع بعد ذلك
ومنها أن ما صدر من الصحابة عند الغضب في حق بعضهم البعض ، لا ينبغي أن يؤخذ منه حكم على أحدهم بنقيصة .

3- قال ابن سعد في الطبقات [ 4933] :
أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ أَشْيَاخِهِ ، قَالُوا :
دَخَلَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ عَلَى سَلْمَانَ يَعُودُهُ ، قَالَ : فَبَكَى سَلْمَانُ .
فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ : مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ .
وَتَلْقَى أَصْحَابَكَ ، وَتَرِدُ عَلَيْهِ الْحَوْضَ .
قَالَ سَلْمَانُ : وَاللَّهِ مَا أَبْكِي جَزَعًا مِنَ الْمَوْتِ وَلاَ حِرْصًا عَلَى الدُّنْيَا .
وَلَكِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عَهِدَ إِلَيْنَا عَهْدًا ، فَقَالَ : لِتَكُنْ بُلْغَةُ أَحَدِكُمْ مِنَ الدُّنْيَا مِثْلَ زَادِ الرَّاكِبِ ، وَحَوْلِي هَذِهِ الأَسَاوِدُ , قَالَ : وَإِنَّمَا حَوْلَهُ جَفْنَةٌ أَوْ مَطْهَرَةٌ أَوْ إِجَّانَةٌ .
قَالَ : فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ اعْهَدْ إِلَيْنَا بِعَهْدٍ نَأْخُذُهُ بَعْدَكَ ، فَقَالَ : يَا سَعْدُ اذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ هَمِّكَ إِذَا هَمَمْتَ ،وَعِنْدَ حُكْمِكَ إِذَا حَكَمْتَ ، وَعِنْدَ يَدِكَ إِذَا قَسَمْتَ .
أقول : أشياخ أبي سفيانواسمه طلحة بن نافع – إبهامهم ينجبر بكثرتهم ، وعامة شيوخه قد أدركوا سعداً ، وهذا الخبر يصلح في أخبار سعد ويصلح في أخبار سلمان ، وهذا الخبر موجود في الزهد للإمام أحمد .

4- قال البخاري في صحيحه [ 4728 ] :
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبِي{قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا}هُمْ الْحَرُورِيَّةُ ؟
قَالَ : لَا , هُمْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى .
أَمَّا الْيَهُودُ فَكَذَّبُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَأَمَّا النَّصَارَى فَكَفَرُوا بِالْجَنَّةِ وَقَالُوا لَا طَعَامَ فِيهَا وَلَا شَرَابَ .
وَالْحَرُورِيَّةُ{الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ}وَكَانَ سَعْدٌ يُسَمِّيهِمْ الْفَاسِقِينَ.
أقول : وقد تقدم معنا في آثار علي أنه نزل قوله تعالى { قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا} على الحرورية

5- قال مسلم في صحيحه 948- [158-453] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ :
أَنَّ أَهْلَ الْكُوفَةِ شَكَوْا سَعْدًا إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَذَكَرُوا مِنْ صَلاَتِهِ .
فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُمَرُ فَقَدِمَ عَلَيْهِ فَذَكَرَ لَهُ مَا عَابُوهُ بِهِ مِنْ أَمْرِ الصَّلاَةِ .
فَقَالَ : إِنِّي لأُصَلِّي بِهِمْ صَلاَةَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَخْرِمُ عَنْهَا إِنِّي لأَرْكُدُ بِهِمْ فِي الأُولَيَيْنِ وَأَحْذِفُ فِي الأُخْرَيَيْنِ فَقَالَ : ذَاكَ الظَّنُّ بِكَ أَبَا إِسْحَاقَ .
وقال : حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ جَرِيرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ.

6- قال سلم 2200- [90-966] :
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمِسْوَرِيُّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ ، قَالَ : فِي مَرَضِهِ الَّذِي هَلَكَ فِيهِ :
الْحَدُوا لِي لَحْدًا ، وَانْصِبُوا عَلَيَّ اللَّبِنَ نَصْبًا ، كَمَا صُنِعَ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
أقول : هذا الأثر والذي قبله يبين شدة حرص سعد على الاتباع .

7- قال ابن سعد في الطبقات [ 3249] :
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ سَعْدٍ : أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ الثُّومَ بَدَا .
أقول : بدا يعني قصد البادية لئلا يتأذى أحدٌ برائحته .

8- قال ابن سعد في الطبقات [ 3251] :
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحُصَيْنِ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَيَّ ، يَتَحَدَّثُونَ أَنَّ أَبِي قَالَ لِسَعْدٍ :
مَا يَمْنَعُكَ مِنَ الْقِتَالِ ؟
قَالَ : حَتَّى تَجِيئُونِي بِسَيْفٍ يَعْرِفُ الْمُؤْمِنَ مِنَ الْكَافِرِ .
أقول : الحي كثرتهم تجبر إبهام أفراد أعيانهم ، وفي صحيح البخاري حديث عروة البارقي فيه [ أخبرنا الحي ] .
* ولهذا الخبر شاهد قال ابن سعد في الطبقات [ 3250]:
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ : نُبِّئْتُ أَنَّ سَعْدًا كَانَ يَقُولُ :
مَا أَزْعُمُ أَنِّي بِقَمِيصِي هَذَا أَحَقُّ مِنِّي بِالْخِلاَفَةِ ، قَدْ جَاهَدْتُ إِذْ أَنَا أَعْرِفُ الْجِهَادَ ، وَلاَ أَبْخَعُ نَفْسِي إِنْ كَانَ رَجُلٌ خَيْرًا مِنِّي ، لاَ أُقَاتِلُ حَتَّى تَأْتُونِي بِسَيْفٍ لَهُ عَيْنَانِ ، وَلِسَانٌ وَشَفَتَانِ .
فَيَقُولَ : هَذَا مُؤْمِنٌ وَهَذَا كَافِرٌ .

9- قال ابن سعد في الطبقات[ 3252]:
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالاَ : أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ :
أَنَّهُ صَحِبَ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ .
قَالَ : فَمَا سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم حَدِيثًا حَتَّى رَجَعَ .
أقول : وهذا يدل على ورع شديد في الرواية .
* رواه ابن المبارك في مسنده عن حماد بن زيد به وقال عقبه :
قال حماد –يعني ابن زيد – : يعظم الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم , ونحن بيننا وبين النبي صلى الله عليه وسلم كذا وكذا ونحن نضيع .

ومن هنا حمل بقية الملف بصيغة وورد
هذا وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
منقول ..
المصدر:
شبكة سحاب

ولا رد سبحان الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.