واضاف أن القيام بالصلوات المكتوبة والسنن الراتبة والآداب الاجتماعية كالسلام وعيادة المريض تسهم في احياء الانسان حياة كريمة وترده الى ربه ردا حسنا‚
جاء ذلك خلال المحاضرة التي القاها فضيلته بجامع سماحة الشيخ محمد الجابر ـ رحمه الله ـ بفريق بن عمران في ختام الموسم الثقافي لمكتبة عقبة بن مالك بازغوى‚ والذي اشرف عليه جاسم الجابر‚ وفي تعريف الوظائف اليومية قال المحاضر هي مجموعة الاعمال التي يتعين على المسلم ان يقوم بها في يومه وليلته تقربا الى الله تعالى كالصلوات المكتوبة والسنن الراتبة والنوافل والآداب الاجتماعية وذلك عملا بقول الله تعالى «وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون»‚
وعما يقوم به المسلم قبل النوم‚ حث المتحدث المصلين على استحضار آداب النوم ومن ذلك النية الصادقة وذكر في سبيل ذلك ما ورد عن النبي صلي الله عليه وسلمإذ قال يوما لاصحابه : يدخل عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة فدخل عبدالله بن عمر رضي الله عنهما وقال في يوم آخر مثلما قال فدخل عبد الله بن عمر‚ فقال عمر لعبدالله: ماذا تفضل يا عبدالله فقال: إذا نمت فلا يبقى في قلبي شيء على أحد‚
وعدد فضيلته عددا من الادعية والاوراد التي تقال قبل النوم‚ كأن يجمع المسلم كفيه ويقرأ الاخلاص والفلق والناس‚ او ان يقرأ آية الكرسي او ان يدعو بعد ان يضطجع على شقه الايمن بالدعاء الوارد وهو« باسمك ربي وضعت جنبي وبك ارفعه‚ ان امسكت نفسي فاغفر لها وان ارسلتها فأحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين»‚كما حث فضيلته على اداء صلاة القيام «التهجد» وقال ان هذه السنة نسيها الناس الا في رمضان‚
واضاف بان كل مسلم يستطيع ان يؤدي صلاة القيام اذا كان يشق عليه ان يستيقظ بالليل وذلك بان يصلي ركعتين قبل صلاة الوتر بعد العشاء‚ وان يحافظ عليها‚ وكما قيل قليل دائم خير من كثير منقطع‚
كما حث على الصلاة عند السحر حيث ينزل الله تعالى الى السماء الدنيا فيقول: هل من سائل فأعطيه‚ هل من مستغفر فأغفر له؟
وعدد فضيلة المحاضر الفوائد التي يجنيها المسلم من صلاة الجماعة حيث يرفع درجة في كل خطوة يخطوها وتحط عنه سيئة‚ وكذلك الحصول على النور التام يوم القيامة‚ كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: بشر المشائين بالظلم الى المساجد بالنور التام يوم القيامة‚ كما ان صلاة ركعتي الفجر وهما السنة خير من الدنيا وما فيها كما ورد في الحديث الشريف‚ كما ان جلوسه في المسجد مدعاة لاستغفار الملائكة له حتى تقام الصلاة‚
الى هذا وذاك فان الذي يصلي الفجر في جماعة فهو في ذمة الله حتى يمسي كما ورد في الحديث وكذلك الذي يجلس في المسجد بعد اداء صلاة الصبح الى شروق الشمس فان اجره حجة وعمرة تامة تامة تامة كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم‚
[MARQ=LEFT]اذكار الصباح[/MARQ]
وذكر الشيخ البوعينين في سياق وظائف اليوم والليلة اذكار الصباح ومنها آية الكرسي التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم ان من قرأها صباحا اجير من الجن حتى يمسي ومن قرأها مساء اجير منه حتى يصبح‚ وبين هنا فضل سيد الاستغفار: اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ‚ أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفرلي فانه لا يغفر الذنوب إلا أنت‚‚ وقال إن هذه الكلمات البسيطة تدخل الجنة‚
وبين فضيلته ما لصلاة الضحى من خير كبير يحصل عليه المسلم فالذي يصليها كأنه قدم ثلاثمائة وستين صدقة وهي عدد الصدقات التي يتعين عليه ان يقدمها يوميا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «كل سُلامى من المرء عليه صدقة» والسُلامى هي مفاصل عظام اليد‚
وعدد فضيلته السنن المرتبطة بالصلاة وذلك على النحو التالي: اربع ركعات قبل الظهر واربع بعده وأربع ركعات قبل العصر وصفها بأنها غير راتبة قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم: «رحم الله امرءا صلى قبل العصر اربعا» وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتان قبل الفجر‚ وذكر فضيلة المتحدث وظائف اخرى منها:
– تلاوة جزء من القرآن الكريم أو أقل بصورة مستمرة يوميا‚
– حفظ مقدار ولو قليل من القرآن يوميا‚
– المحافظة على الورد اليومي واذكار الصباح والليلة والأدعية المختلفة‚
– الالتزام بأداء الصلوات الخمس في جماعة‚
– مشاركة الناس في افراحهم وامورهم المختلفة‚
– محاسبة النفس وتذكر ما عمل من الطاعات للاستزادة منها ومن المعاصي ليحذرها عملا بالقول: «حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوا اعمالكم قبل ان توزن عليكم»‚ وذكر ان افضل وقت للمحاسبة هو قبل النوم‚
– ذكر هادم اللذات وهو الموت ويتعين على كل مسلم ان يكون جاهزا للرحيل في كل لحظة‚ وبعد ختام المحاضرة اقيمت مسابقة شارك فيها المصلون وقدم فيها الشيخ البوعينين وجاسم الجابر هدايا دعوية للفائزين‚