تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الصندوق الأسود فى رأس المرأة :

الصندوق الأسود فى رأس المرأة : 2024.


الصنـدوق الأسـود فى رأس المــــــرأة :

وهو يشبه الصندوق الأسود في مقدمة الطائرة، والذي لا يُلجَأ إليه إلا في

الكوارث، من ناحية، ولا يصيبه العطب أو تُمءحَى محتوياته، كلا.. بل هو

يتحدى الحرق.. والغرق.. والتحطم.. والارتطام.. وكل الظروف تقريباً.. وهذا

وجه شبه آخر بين الصندوق الأسود في مقدمة الطائرة وبينه في رأس

المرأة.

فالمرأة ـ ولكل قاعدة شواذ ـ

إذا غضبت من زوجها لسبب ما، أو بخل عليها بطلب عزيز، وكان دائماً

كريماً.. تفتح الصندوق الأسود، الصامد والجاهز دائماً، فتعدد عليه ذنوبه..

وتنكر مزاياه ومواقفه أو تكاد تنساها كأنما اكتسحتها الريح.. أو كأنما

الكارثة التي أصابت الطائرة فمزقتها تمزيقا، وحطّمتها تحطيما، ونثرتها في

الفضاء أباديد.. أو أحرقتها إحراقا.. وكأنما هذه الكارثة أصابت ذاكرة المرأة

فيما يخص فضائل زوجها، ومواقفه معها، فإذا بها تنكرها إنكارا، بل تنساها

نسيانا غريبا، وتمحقها الكارثة وتمحوها، ولا يبقى إلا هو.. الصامد..

الصندوق الأسود المحتفظ ـ بشكل فريد غريب ـ بالأخطاء السابقة،

والمواقف المؤلمة الغابرة، ولو كانت منسية أو عابرة.. يظن الزوج

المسكين.. ولكن الظن لا يغني عن الحق شيئاً.. وكلمة (الحق) هنا

مجازية.. أو أحادية النظرة لا ترى غير العيوب والنواقص والثقوب، أو أن

كلمة (الحق) التي لا يغني الظن عنها شيئاً.. تعني في هذا المقام ما

تعتقده المرأة حقاً.. وهو ما بقي صامداً في الصندوق الأسود من صفات

الزوج ومواقفه الغابرة والعابرة.. صغيرة كانت أم كبيرة.. فهذا الصندوق لا

يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها.. على قدر طاقة المرأة كبشر.. وهي

طاقة قوية.. نفاثة.. بل قد تكون نووية مدمرة.. شديدة التدمير.. من أسلحة

الدمار الشامل التي حرمتها الدول والقوانين.. وبقيت كامنة في رأس

المرأة كمون النار في الحجر والسم في لسان الأفعى.. وبعض النساء

لسانها لسان أفعى.. ولا فخر.. ينفث السم نفثاً.. ويقذف به من مكان بعيد..

ويسمم به حياة الزوج أي تسميم.. وينكد عليه كل التنكيد.. وقد يشككه

في نفسه.. وخلقه.. وما فعله.. ويشعره أن الأجواء خانقة.. وأن الآفاق

مظلمة شديدة السوء والسواد..

والصندوق الأسود عند كثير من النساء حين يفتح فكأنما فُتِحَتء رياح

السموم.. لا يبقي ولا يذر.. لا يرى إلا مساوئ الزوج.. ولا يصور إلا مواقفه

الخاطئة.. ويكبرها تكبيراً لكي تكون الصورة مرعبة!.

وإذا كان الرجل ـ على ما نعتقد ـ أقوى من المرأة ذاكرة في الشؤون العامة

والأمور المجردة، فإن المرأة أقوى منه ذاكرة ـ وبكثير ـ في شؤون القلب

والعاطفة، لأن المرأة تركز على ذاتها وهي عاطفية جداً وللقلب عندها

المكانة الأسمى، والرجل له فهم العقل ولكن المرأة لها فهم القلب وكثيراً

ما يكون فهم القلب أهم.. كما أن العواطف لا يستهين بها عاقل بل أحمق

فالحب عاطفة والرحمة والمودة والأبوة والأمومة والغضب والحقد والكره..

الذي نريد الوصول إليه من ذلك أن قوة ذاكرة المرأة فيما يخص المواقف

العاطفية ـ مهما تكن صغيرة في نظر الرجل فالصغير عنده هنا كبير عندها ـ

يجعلها امرأة فعلاً.. أكثر مودة ورحمة وحنانا.. أكثر وفاءً وإخلاصاً.. ولكن

بالمقابل ـ ولكل شيء ثمن ـ فإن ذلك نفسه يجعلها ايضاً أعمق حقداً عند

لزوم الحقد ـ في اعتقادها ـ وأكثر احتفاظاً بالسيئات العاطفية كما تحتفظ

بالحسنات العاطفية نفسها، ولكنها "بنت لحظتها" فإذا غضبت تحطمت

ذاكرة الحسنات كما تتحطم الطائرة وبقي الصندوق الأسود صامداً يتفجر

بالسيئات!!

إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال عن النساء:" إنهن يكفرن

العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنتَ إلى إحداهن الدهر ثم رأتء منك

شيئاً قالت: ما رأيتُ منك خيراً قط".

وفي حديث رواه البخاري يقول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم

مخاطباً النساء.. ".. انكن تسرعن اللعن، وتكثرن الطعن، وتكفرن العشير، إذا

جِعءتِنء دقعتن، واذا شبعتن أشرتن" ودقعتن: ذللتن.. ومعنى أشر: بطر..

قلت:

وقد يقال: إذا كانت المرأة أضعف من الرجل.. وبأي تفسير كان ذلك.. فكيف

تستطيع قذفه بكل محتويات ذلك الصندوق الأسود.. في لحظة ما.. حتى

إنها قد تحطمه وتُحَطّم بيتها معه.. وعليّ وعلى..!.. فنقول: إن الغضب

الجارف يولد قوة هائلة.. وطاقة متفجرة..

ولكنه غضب يعقبه الندم الشديد.. وقد يكون بعد فوات الأوان.. فالمرأة

(عزَّامة ندامة)..

يقول الأتراك:

الماءُ يغرق..

والنار تحرق..

والمرأةُ تُجَنِّن!

وقد لا يفهم هذا القول من لم تفتح عليه زوجته الصندوق الأسود أبداً..

صبرك!

لا تستعجل

(((( إن مفهومي لهذه الأحاديث الشريفة ونحوها ـ والتي خاطب فيها رسول

الله صلى الله عليه وسلم النساء بشكل عام ـ أنها للتغليب، فهناك نساء

صالحات وداعيــات ، وأنَّ الأحاديث لترهيب النساء من هذه الخصال، وللتنبيه

على أنها كامنة لديهن ويجب عليهن مكافحتها ومجاهدتها.. والله أعلم..

م
ن
ق
و
ل

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مشرفتنا الغاليه سر1ب

ابدعتي وتميزتي بموضوعك الرائع

بالفعل موضوع مهم واتمنى من جميع الاخوات الاطلاع عليه

الف شكر لجهودك الملموسه

تحياتي لك

اختك

بنت المملكة


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اهلاً اختي ومشرفتنا الغاليه سر1ب

اشكرك على هذا الموضوع المتميز ..

وبالفعل المرأة فيها كل ماذكر بالمقال لهذا نجد إن الدين حينما اعطى للزوج العصمه ولم يعطها للمرأه لحكمة بالغه وهذا يدل على علم الله تعالى بهذا المخلوق وبتفكيره ..كيف لا وهو خالقها .. سبحان الله

مشكوره اختي الغاليه على هذا الموضوع

وياليت الكل يقراه للفائده..

وبانتظار مزيدك..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.