تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » القرآن غيَّرني !

القرآن غيَّرني ! 2024.

  • بواسطة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كان لي موعد بعد صلاة العشاء مع معصية، وفي صلاة العشاء قرأ الإمام قولَه تعالى: { وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ } فتذكرت ما أنا فيه من الخير والنعيم .. واستحييت، فأحمد الله على التوبة

آية عشت معها وأصبحت منهجا في حياتي: { إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا } فإذا حدثتني نفسي -خصوصا إذا كنت خاليا وعلى النت- أن أرى مالا يرضيه؛ جاءت هذه الآية أمامي لتردعني

تقول إحدى الأخوات: إن آية: { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ } أعطتني يقينا أن هذه الدنيا ممر امتحان وعبر وهنيئا لمن صبر وحمد ربه وشكر، وإنه لا تكتمل فرحة فيها ولا بد من نكد إما من: زوج، أولاد، جار، مرض، فقر؛ فارتحت ورضيت بما قسم لي ربي من الابتلاءات؛ لأن غايتي رضى الله

كنت في ما مضى غافلا لاهيا لا أفكر إلا في مصالحي .. وذات مرة -وأنا أصلي- سمعت الإمام يتلو قوله تعالى: { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ …… الآية } وكنت ممن يحفظون من كتاب الله لكني مقصر في العمل، فخشع قلبي لها، ومن ذلك الحين بدأت حياتي تتغير، وبدأت أخشع في صلاتي، ولله الحمد والمنة

ثلاث سنين قضيتها في العلاجات والأطباء والأعشاب لأرزق بطفل، وفي يوم ما، وبعد أن قاربت الوصول إلى اليأس، كنت أقرأ قوله تعالى: { لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ } فقلت: إذا كان خلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس، فهو قادر على أن يخلق جنينا في رحمي، وما هي إلا أيام معدودات حتى حملت، وأنعم الله علي بطفلتي الجميلة، فله الحمد والشكر

بعد سلوكي طريق الاستقامة هجرني القريب ولامني البعيد وأحسست بالوحشة، بدأت بلوم نفسي لعلني أخطأت الطريق، وفي يوم بلغ الأمر مبلغه، وأنا أقرأ حزبي من القرآن استوقفتني آية: { وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا } فعاد السكون إلى قلبي وأحسست ببرد اليقين

هذه الآية: { وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ } غيرت حياتي .. فأصبحت عباداتي و شؤون حياتي اليومية مع زوجي وأبنائي ومع الصغير والكبير بل والقريب والبعيد على أساس تعظيم شأن كل طاعة ومعروف وإحسان وبر مهما صغر ولم يؤبه به، وكذا تعظيم المعصية أو الإثم والسيئة وأذى مهما قلل أو احتقر شأنها الآخرين، فصرت أنصح وآمر وأنكر بها

كنت ممن أقوم ببعض المعاصي طاعة لزوجي مع أنها محرمة تجنبا لغضبه، حتى قرأت ذات مره الآية: { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }، فارتجف قلبي وارتعدت فرائصي وبكيت خوفا، وعاهدت الله ألا أعصيه ولو غضب زوجي

تغيرت حياتي بسبب قوله تعالى: { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ } فقد كنت مقصرة، وأظن أن الالتزام صعب، فتدبرت هذه الآية، فأثرت فيّ كثيرا، وتفكرت ماذا سيصيبني مقابل ما حصل للصحابة وما هي الصعوبة التي أمامي؟ لا شيء! وأحسست أن الله شكر لي التغيير اليسير مني، ووفقني للالتزام بالشرع كله بإذنه تعالى

لقد تأثرت بآية في كتاب الله، وكانت سبيلي للهداية وهي قوله: { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا } فقد كنت أرددها في نفسي وأنا ذاهبة للكلية وخارجة منها، وفي أغلب أحوالي، مع خوف واستشعار لهذه الآية، والحمد تغير حالي، واهتديت بفضل الله، وأصبحت حافظة لكتاب الله، نسأل الله الثبات

كثيرا ما أشعر بتأنيب لنفسي عند كسلي في القيام بما يجب من مثلي وأنا أقرأ قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} فكنت إذا قلت قولا، ثم تكاسلت في فعله أهذب نفسي بهذه الآية فأفعل هذا الأمر من غير تكاسل، ولله الحمد

كانت لي قصة مع هذه الآية: { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا } فقد كنت طالبة بالتحفيظ وتدبرتها، وأثرت على سلوكي فجاهدت حتى بلغني ربي مستوى ومكانة عالية في قلوب الجميع، ولله الحمد

أقرضت قريبة لي 5000 آلاف ريال، فلما تذكرت قوله تعالى: { وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ } سامحتها، فعوضني الله أن قيض لي أحد أقاربي فسدد عنّي أقساطاً بأكثر من 100.000 ريال

كنت معجبا جدا بالغرب وحضارته، وفي يوم من الأيام كانت جدتي معي في سيارتي، فأخذت أحدثها عن حضارة الغرب وتقدمهم، فتلت علي قوله تعالى من سورة الروم: { يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ } فأيقنت أن لا شيء يعدل الإيمان

طفلة صغيرة (عمرها خمس سنوات) ضربها أخوها الذي يكبرها قليلا، وحينما أرادت الأم أن تعاقب الابن؛ فوجئت بصغيرتها تقول: لقد سامحته كما فعل يوسف وسامح إخوته ! وكانت الأم قد قصت عليها قصة يوسف قبل ذلك

حاولت -بعد عدة محاولات- الامتثال لقول الحق جل جلاله: { إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ } فوجدت ما سرني، مع أني لم أحسن إلا بالقليل، إلا أن رحمة الله كانت أسبق، فسبحانه جل في علاه

{ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ } والله الذي لا إله غيره، لقد جربت الحالتين، فلمست الفرق الذي أثبتته هذه الآية؛ حين نفت التماثل بين حالة العاصي وحالة المؤمن

كادت الشهوة ترديني الهاوية -عياذا بالله- حتى تدبرت قوله تعالى: { وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ } جعلت أردد وأتدبر: {خير وأبقى}؛ فصغرت في عيني الشهوة

كنت على أحد الأرصفة مع زملائي وصدري أضيق من سم الخياط! فأتى أحد الدعاة -لا أعرفه من قبل- فوعظنا وقرأ قوله تعالى: { وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} فتأملتها، ووقفت معها كثيرا، وكانت سبب رجوعي إلى الله

حدث بيني وبين أحد إخوتي سوء تفاهم؛ فأرسل رسالة جوال تحمل: اتهامات باطلة، وظنونا سيئة، وكلمات مؤلمة؛ فغضبت وكدت أن أدفع الإساءة بمثلها، فقرأت قول أحد ابني آدم: { لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ } ، فعلمت أن المؤمن يجب أن يجعل خوف الله نصب عينيه، ولا تغلبه حظوظ النفس، وتأخذه العزة بالإثم؛ فآثرت كظم غيظي، والعفو عنه، والإحسان إليه

كلما أحاطني اليأس، وسكبت عيني أدمعي، وأقض الألم مضجعي، أتذكر هذه الآية: { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } راجية ما عند ربي من ثواب، ست سنوات من المرض! ها أنا أحتسب آلامها وأوجاعها؛ بما هو عند الله من ثواب، مستشعرة هذه الآية العظيمة

المواقف منقولة من جوال تدبر

بارك الله فيك اختى على هذه التذكره الطيبه
وما أجمل ان نعيش مع أيات القرءان ونتفاعل معها فى كل أمور حياتنا فالقرءان ليس مقصورا على حقبه من الزمن ولا مجموعه من الناس ولكنه خالدا عبر الأزمان ومبعوث للناس كافه
وصدق الله فى قوله تعالى (إنما يتذكر أولو الألباب)

مشكوووووووووووووورة
وجعله الله فى ميزان حسناتك
الله يجزاك كل خير عالنقل الطيب

جزاك الله خيراً وجعله في ميزان حسناتك

بارك الله فيكِ
مواقف رائعة ومؤثرة

موضوع رائع

يعطيكِ العافية يارب

جعله الله بموازين حسناتك

بارك الله فيكي
جزاك الله الف خير
جزاكِ الله خيراً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.