أخرج أحمد في الزهد عن أم الدرداء قالت: بات أبو الدرداء ليلة يصلي.
. فجعل يبكي ويقول: اللهم أحسنت خلقي فأحسن خلقي.. حتى إذا أصبح فقلت: يا أبا الدرداء أما كان دعاؤك منذ اليلة إلا في حسن الخلق؟.. فقال: يا أم الدرداء إن العبد المسلم يحسن خلقه حتى يدخله حسن خلقه الجنة.. ويسوء خلقه حتى يدخله سوء خلقه النار… .. .. .. .. وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكمل الناس إيمانا أحسنهم خلقا .. وأفضل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا .. وخياركم خياركم لنسائهم". .. .. .. .. وأخرج تمام في فوائده وابن عساكر عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خيار أمتي خمسمائة والأبدال أربعون .. فلا الخمسمائة ينقصون ولا الأربعون ينقصون .. وكلما مات بدل أدخل الله عز وجل من الخمسمائة مكانه وأدخل في الأربعين مكانهم .. فلا الخمسمائة ينقصون ولا الأربعون ينقصون .. فقالوا: يا رسول الله دلنا على أعمال هؤلاء فقال: هؤلاء يعفون عمن ظلمهم .. ويحسنون إلى من أساء إليهم .. ويواسون مما آتاهم الله. .. .. قال: وتصديق ذلك في كتاب الله {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين}.. .. .. وأخرج ابن لال والديلمي عن أنس قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت ليلة أسري بي قصورا مستوية على الجنة فقلت: يا جبريل لمن هذا؟ .. فقال {للكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين}.
والحمد لله رب العالمبن والصلاة والسلام على سيد المرسلين
نقلته للفائده