تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » امرأة الليل

امرأة الليل 2024.

أخذت تنظر في المرآة لذلك الوجه الحزين وتلك العينان الناعستان , وذلك الشعر الأسود المنسدل على كتفيها , ارتفعت يدها لتداعب خصلة من شعرها سقطت فوق حاجبها , تنفست بعمق !
إنها الساعة الثانية بعد منتصف الليل , ومع ذلك لم تفقد الأمل , تذكرت وعده لها بأنه لن يتأخر ..

قالت لنفسها : أشعر في هذه المرة أنه صادق في وعده – لقد أعطاني ميثاقاً- لعل شيئاً ما حدث فشغله ؟
أخذت الدقائق تمر بتثاقل – شعرت بثقل تلك الدقائق , وأصبحت نبضات قلبها تحاكي تلك الدقائق .

ياإلهي إنها الساعة الثالثة , لعله الآن يأتي , كانت تتخيل أنه يدخل عليها ومعه وردة حمراء وهو يقول بكل أسى وحزن , أعذريني – سامحيني , لم يكن بيدي لقد كنت في شوق عظيم للقائك ولكن كان هناك ظرف مهم أخرني بعض الشيء .

قالت وهي تنظر لنفسها في المرآة إن عاد الآن فسأسامحه , المهم أن يعود ؟
وتمر الثواني وتتبعها الدقائق في منظر رتيب , في سكون الليل الذي يشوبه الملل والكآبة !
لطفك يارباه إنها الساعة الرابعة صباحاً ولم يعد بعد !!!لماذا تأخر ؟؟لماذا لم يفي بالوعد ؟؟؟ أم أن وعوده لي ليس من الضرورة أن يفي بها ؟؟؟

رأته في المرآة وهو يقف وراءها , وتلك الابتسامة التي يكسوها شيء من الإحراج لتأخره – أراد أن يبدد علامات الخجل والإحراج التي اكتسى بها وجهه , فقال لها ممازحاً إياها – لقد تأخرت الشمس بالبزوغ وحق لها أن تتأخر , فكيف تبزغ وذلك القمر ينير هذا الكون , وها قد جاءتكم الشمس لتستأذنكم في الإشراق على أرضكم ؟؟؟
أدارت ظهرها بسرعة متناهية لتقول له ؟؟؟

ولكن للأسف كانت تحدث نفسها , فهو لم يأتي بعد !!!

وكانت تلك كلماتها تبثها لروحها لتنسيها مرارة الانتظار – لطالما كانت حياتها معه انتظار ؟؟؟
تناهى إلى مسامعها صوت الأذان يشق ذلك السكون الكئيب , وينذر بمولد يوم جديد .
نظرت إلى المرآة لملمت خصلات شعرها ورمتها وراء ظهرها – وغسلت جمال عينيها بدمعة كانت هي الأخيرة , وكأنها لم تكن تلك المرأة الجميلة التي كانت تقف قبل دقائق أمام تلك المرآة !!!
لقد كفنت تلك المشاعر بكفن من الحرمان !وأودعتها قبر النسيان !

أردت أن أوصل صوت امرأة لمسامعكم وهذه المعاناة التي تعانيها الكثير والكثير من النساء , في ظل انشغال الزوج عنها ..

فهي بشر ولكنه حساس , يريد منك أيها الرجل أن تحنو عليه , أن تنظر ولكن تنظر لما يحويه قلب هذه المرأة من مشاعر صادقة تجاهك , فلا تكن أيها الزوج سبباً في وأد تلك المشاعر , فإنها إن ماتت فلن تعود ..

بارك الله فيك
اللهم اهدي شبابنا وردهم اليك رد جميلا
حلوة مرة

الله يعينا ويصبرنا

الله المعين

اللهم استر علي نساء المسلمين ونحن من عرضهم

ياليتهم يقرون شو اللى تعانيه المرأه من تقصيرهم و انشغالهم…

تسلمييييييييييييييييييييييين عزيزتي

اللهم استر علي نساء المسلمين ونحن من عرضهم
تسلمين وبارك الله فيك

والله يهدي الجميع

جزاك الله خيرا اختي على نبش معاناة كثير من الزوجات المسلمات للاسف فكم من البيوت تهاوت بسبب اهمال الزوج لزوجته معتقدا انه يؤدي ما عليه بان يكفي زوجته من ناحية الماكل والملبس والمسكن وينسى اهم ركن قام عليه الزواج وهو ان يسكن لزوجته ,كثير من الازواج يعتمدون على تدين الزوجة فيهملها {ماذا سيحصل لها هاهي قاعدة وحين احتاجها موجودة}لا يدري كم تعاني تلك الزوجة وكم يدور من صراعات في داخلها فهي حياؤها يمنعها بالبوح بحاجاتها وانها بحاجة الى الزوج في حياتها فلكي تحمي نفسها حيث انها تعيش مع زوجها ولكنه في نفس الوقت غير موجود فتلغي حاجاتها ونفسها كي يسير القارب وذلك لا يتاتى الا بنشر جسر من الجليد بينها وبين زوجها فهما يعيشان معا ولكن جسر المودة بينهما تجمد بل تجلد …وبعدها قد يصحو الزوج ويرى ان هناك زوجة في البيت كم انتظرته فيعود ذلك الفارس الهمام ويظن انه عاد اليها وكانه لم يتركها فذلك الجفاء لفترة طويلة قد بنى بينهم كثير من الجدران وهو يريد ان يتخطى ذلك جميعا و بعدها يقول انت باردة خالية من المشاعر لا يريد حتى ان يكلف نفسه عناء ترميم الصدع الذي حصل بينهما .هذا حال الزوجة التي يحميها دينها من الوقوع فغيرها يقع فريسة لذئاب خارج محيط بيتها .ان هذه ليست توقعات لما يحدث وانما هي قصة واقعية لصديقة حيث تعاني الاهمال حتى اهملت نفسها لتعطي نفسها سببا لماذا زوجها يبتعد عنها كما انها تعاني صراعا مريرا كونها تريد الحفاظ على بيتها واسرتها وبين رغبة تقتلها بان تكون زوجة فهي تعيش صراع كل لحظة بين الزوجة التي تريد زوجها وبين الوحدة التي تحاصرها حتى وان كان زوجها على الطرف الاخر من الغرفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.