السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من البشارات أن يكتب الله تعالى لأحد من الناس قبولاً في الأرض , ومحبة من الناس , و ذكرًا طيبًا ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( هذا عاجل بشرى المؤمن ) ..
لكن هذا الأمر يحتاج إلى شيء من السرائر يصنعها العبد ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( هذا عاجل بشرى المؤمن ) ..
لكن هذا الأمر يحتاج إلى شيء من السرائر يصنعها العبد ..
كان رجلاً من الصالحين , يقال له : أبو عثمان النيسابوري , كان محبوبًا من الناس , وفي أخريات حياته , جاءه رجل , فقال له : يا أبا عثمان , إنك لست إمامًا , و لا خطيبًا , و إنني أجد الله قد وضع لك قبولاً في الأرض و محبة , فأسألك بالله إلا أخبرتني بأرجى عملٍ عملته في الدين , فوافق الرجل على أن يخبره , شريطة أن لا يحدِّث به الناس إلا بعد موته , فحدَّث به السامع بعد موته , قال : يا هذا , إنه جاءني رجل ذات يوم _ أظنه من أهل الصلاح _ , فقال لي: إني أريد أن أزوجك ابنتي , فقبلت , فلما دخلت عليها فإذا هي عوراء , شوهاء , عرجاء , لا تُحسن الكلام , و ليس فيها من الجمال مثقال ذرَّة , فلما رأيتها رضيت بقضاء الله جل و علا و قدره , فأقمت معها خمسة عشر عامًا , فُتِنت بي , و ليس في قلبي نحوها من الهوى و الميل مثقال ذرَّة , و لكنني كنت صابرًا عليها , أُحسن إليها و لا أخبرها عمَّا في قلبي ؛ إجلالاً لله تبارك وتعالى , حتى توفاها الله جل و علا ..
و كان من تعلقها بي أنها تمنعني أن أذهب إلى المسجد و إلى أقربائي و أصدقائي , تريدني طوال اليوم أن أكون معها , فأطيعها في كثير من الأحيان , و لم أُخبر بهذا أحدًا , و لم أشتكِ أمري إلى أحد غير الله , و فعلت ما فعلت ؛ إجلالاً لله و فإن كُتب لي قبولاً , فأرجو الله أن يكون بسريرتي هذه ..
فمن أعظم ما تتقرب به إلى ربك أن يكون بينك و بين الله جل و علا سريرة , لا يعلمها أحد من الخلق , تدخرها بنفسك بين يدي الله في يوم أحوج ما تكون فيه إلى ما يكسي عورتك , و يطفئ ظماك , و يجعلك تحت ظل عرش الرحمن , يوم لا ظل إلا ظله ..
فأعمال السرائر إذا أخلص العبج لله النية , و كان له عمل , سواء عملاً عباديًا محضًا , بينه و بين الله , أو عملاً بينه و بين الخلق , كإحسان لوالدة , أو قيام على أرملة , أو عطف على يتيم , أو غير ذلك مما شرع الله , مما لا يمكن للإنسان أن يحصيه , فيجعله العبد سريرة يدخرها بينه وبين الله , كان ذلك من أعظم البشارات للعبد , تأتيه بشارته في الدنيا قبل الآخرة ..
و كلما ابتلي الإنسان ببلاء , ونجح في الابتلاء , كان ذلك بشارة من الله له بالثبات في يوم القيامة يوم تزل الأقدام ..
الشيخ : صالح المغامسي
اسأل الله ان نكون منهم..
طرحك جميل عزيزتي..
باركِ الله فيك..
موضوع رائع …
جزاكي الله خيرا
بارك الله فيكي
سلمت يداكي
جزاكي الله خيرا
بارك الله فيكي
سلمت يداكي
اقتباس | المشاركة الأساسية كتبها {ماروكو90} |
اسأل الله ان نكون منهم.. | ||
اقتباس | المشاركة الأساسية كتبها {ماروكو90} |
طرحك جميل عزيزتي..
باركِ الله فيك..
|
||
آمين
و إياك أخيتي
اقتباس | المشاركة الأساسية كتبها رجاء الحلوه |
موضوع رائع … | ||
اقتباس | المشاركة الأساسية كتبها رجاء الحلوه |
جزاكي الله خيرا
بارك الله فيكي
سلمت يداكي
|
||
مرورك الأروع
و إياك أخيتي
شكرااا
ما أجمل النقل أختي – حزن المفارق – أسأل الله أن يكتب لك القبول
في الأرض ومحبة الناس والذكر الطيب
جزاك الله خيراً وجزى الله الشيخ المغامسي خير الجزاء
جزاك الله كل خير
وبارك الله جهودك
وبارك الله جهودك
الله اكبر
رعاك الله غاليتي (حزن المفارق) ونفع بك وبمنقولك
لاحرمت القبول0000
جزاااك الله الف خير غاليتتي حزن ……ووفقك لما يحب ويرضى