تأخير الإجابة من مصلحتك
من العجب إلحاحك في طلب أغراضك وكلما زاد تعويقها زاد إلحاحك ،وتنسى انا قد تمتنع لاحد امرين ،اما لمصلحتك فربما معجّل أذى ،واما لذنوبك فان صاحب الذنوب بعيد من الاجابة فنظف طرق الإجابة من أوساخ المعاصي وانظر فيما تطلبه هل هو لاصلاح دينك ،أو لمجرد هواك ؟
فان كان للهوى المجرد ،فاعلم ان من اللطف بك والرحمة لك تعويقة وأنت فى إلحاحك بمثابة طفل يطلب ما يؤذيه ،فيمنع رفقا به0
وان كان لصلاح دينك فربما كانت المصلحة تآخيه ،او كان صلاح الدين بعدمه 0
وفي الجملة تدبير الحق عز وجل لك خير من تدبيرك ،وقد يمنعك ما تهوى ابتلاء ليبلو صبرك فأراه الصبر الجميل ترى عن قرب ما يسر 0
ومتى نظفت طرق الإجابة من ادران الذنوب ،وصبرت على ما يقضيه لك ،فكلما ما يجري اصلح لك ،عطاء كان او منعا 0
من كتاب صيد الخاطر لابن الجوزي
ومن مواطن الاستجابة التضرع والالتجاء والإلحاح: إن الله يحب العبد اللحوح، أو العبد اللجوج.. فالإصرار في طلب الحاجة من الناس مذلة، ولكن من الله عز وجل معزة.
إذا جاء الإنسان إلى المسجد، وصلى جماعة، وصلى فريضة، والتجأ إلى الله عز وجل، وكان متطيبا، وكان وقت نزول المطر- أيضا من مواضع الاستجابة نزول المطر- عليه بعد ذلك أن لا يشك بأن الله عز وجل قد استجاب دعوته.. وفي الخبر: (إذا دعوت فظن حاجتك بالباب).. لا تشك في كرم الله عز وجل.. فظن "هنا ظن أي تيقن" تيقن أن حاجتك بالباب، فإذا لم تعط هذه الحاجة فلمصلحة يراها.
فعلى المؤمن أن يغتنم أعقاب صلاة الفريضة، بعد الجماعة، وفي المساجد، ولو يوميا بعد كل فريضة سجدة، أربع دقائق أو ثلاث دقائق في السجود، وبالتجاء.. لو عمل هذا العمل كل يوم ثلاث مرات، أو مرتين في المسجد على مدى أربعين يوما – كما هو العدد المعتبر في هذا المجال – من المتوقع أنه سيأخذ أعظم الجوائز من رب الجوائز العظام.
احسنتى اختى على الموضوع و ننتظر جديدك :shy:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير وبارك فيك
على الموضوع القيم
ننتظر منك المزيد
&& الدروس المهمة لعامة الأمة &&
Ooمجموعة أناشيد …….. لاتفوتكم oO
منورة اختى مروج وجزاك الله خير على ردك
ودمتم سالمين:smile: