بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه أجمعين
لكل منا طموحاته وهذا بالطبع شيئ جميل ورائع
فكم من أمل راودنا
وكم من حلم راوح في أعيننا يأبى الرحيل
والحياة تقاس بالنجاح
والنجاح يقاس بما نحققه من طموحاتنا
صغيرة كانت ام كبيرة
وتبدا الأحلام والآمال بفكرة
تسيطر هذه الفكرة على قلوبنا وعقولنا
حتى انها تتحكم بمشاعرنا وسلوكياتنا
في تسلسل جميل جدا غالبا مايؤدي الى
نجاح باهر
بيئة صحية تهيء له تخقيق النجاحات المتتالية
فاولا يجب ان يكون تفكيرنا نابعا من منطق سليم
يحكمه ايمان عميق بالله عز وجل
فهذا هام جدا لانه يحكم السلوك والعادات
فيهذبهما بما يرضى الله تعالى
مما يحلينا بصفات محمودة
لا تكمل الا للمسلم الملتزم باسلامه شرعة ومنهاجا
فكم رأينا من أشخاص ذوى ذكاء وعبقرية
ولكنهم للأسف لم ينجحوا
وفى الجانب الآخر نرى اُناس متوسطى الذكاء
شقوا طريق النجاح بخطى ثابتة
وحققوا الكثير من الانجازات والنجاحات
سواء فى العلم أو التجارة أو الرياضة
و حتى فى الحياة الاجتماعية
فاذا اردنا نتائج ايجابية فى حياتنا
يجب أن نبحث داخل أنفسنا لنرى قدراتنا الشخصية
وكذا نتطلع حولنا لنرى ما يحيط بنا من امكانيات
فكم من طموح قد وأدته ظروف صعبة أحاطت به
وكم من فكرة هوت من جبل عال
لأن صاحبها لم ينتبه الى ما حباه الله من قدرات
وما يسره له من امكانيات مناسبة لتحقيقها
ثالثا لا للتقليد الاعمى
لا نحاول ان نكون نسخة مطابقة للغير
يجب أن تكون لنا طموحاتنا وأفكارنا المستقلة بنا
والتى تتحكم بها حواسنا ومشاعرنا المنبثقة من عمق ايماننا
والتى بدورها توجه سلوكنا الذى يقودنا الى النجاح
وهنا تصل للقاعدة الذهبية
"ان هدفا بدون قيم ومبادئ وغايات لا يرجى منه الخير "
رابعا ومن البداية يجب بعد تحديد الهدف المنشود
ان نحدد له اهداف مرحلية تساعدنا على
1- تحديد الوسائل الازمة لكل هدف مرحلي
2- التفضيل بينها مع مراعاة الأولويات
فنقدم الأهم على المهم
3- تقييم النتائج اولا باول
4- تطوير الذات والامكانيات بحسب ما يستجد من امكانيات تخدم اهدافنا
5- شحذ همتنا وهمم من يعمل معنا
من خلال النتائج المبشرة لكل مرحلة
ومن خلال ما يسخره العلم لنا كل يوما
مما ييسر الوصول للهدف –الخ
لنصل في النهاية للهدف الاصلي
ومن المهم هنا
أن نتمسك بالهدف الاساسي
مهما تغيرت الظروف التى نتعرض لها
فلا مكان للخوف والتردد
ولا يمكن ان نسلم زمامنا للغضب – ولو لحظة – يسوقنا فيها
فكل ماسبق عوائق تمنع تحقيق الاهداف
لكن يمكن تغييير الوسائل او هدفا من الاهداف المرحلية
ويجب ان يتم هذا بناءا على دراسة الواقع الجديد
بغرض ايجاد بدائل تصب كلها في الهدف الاصلى
التوكل على الله تعالى
وهو ملاذمنا من البداية في كل خطواتنا وامورنا
ويبقى ملاذنا
بعد استنفاذ الاسباب المتاحة كاملة
فالنتائج غير خاضعة للاسباب
انما فقط لمشيئة الله تعالى
واخذنا بالاسباب عبادة وطاعة لله تعالى
واجلالا لقدرته وعظمته
فهو سبحانه واضع نواميسها
الثقة في الله تعالى
من المهم جدا الثقة بالله تعالى والامل بوجه الكريم
والتفاؤل بالخير كما علمنا سيد البشر
محمد رسول الله
وهذا اكبر دافع وخير سلاح للوصول الى أفضل النتائج
نأتى لمقولة شاعت ويجب التوقف عندها
الغاية تبرر الوسيلة
فوالله انها لمقولة باطلة شرعا
ولا ترضي الله ورسوله ولا المؤمنين الصادقين
وكثيرا ما تؤدى بصاحبها الى الهلاك
مهما كان الهدف نبيلا
فلا يحلل استخدام طريق يشوبه الشبهات لتحقيقه
لا بد من الرجوع للكتاب والسنة فى كل كبيرة وصغيرة
ولننهل من الاسلام درره وجواهره
فاذا كان هدفنا ساميا ونبيلا
يجب ان تكون وسائل تحقيقه سامية ونبيلة بنفس القدر
والمسلم الحق هدفه الاسمى
الفوز برضى الله تعالى
وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ
فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
(105) التوبة )