الضغوط النفسية الطريق السريع إلى الموت
تفتقر المرأة العربية إلى الثقافة الصحية التى تؤهلها لتكوين حائط صد وقائي لها من الأمراض الوراثية والشائعة بين النساء ، أو قد تكون الضعوط النفسية بكل أنواعها تمثل عبئاً كبيراً على المرأة وتجعلها فريسة سهلة للأمراض .
وكشفت مجموعة من الدراسات أن الضغوط التي تتعرض لها المرأة تعرضها لعمر لقدر لا بأس منه من الأمراض المزمنة ، وأشارت أحد الدراسات البريطانية أن النساء اللاتي يتعرضن لقدر هائل من الإحباط والضغوطات يعشن عشر سنوات أقل من أولئك اللاتي لم يتعرضن للإحباط والضغوطات النفسية.
ويؤكد الخبراء أن الإحباط والضغوطات تؤدي بصورة متسارعه إلى إضعاف خلايا الجسم ودفاعاته ضد الأمراض، بدرجة قد تصل إلى الوفاة ، وأن الشيخوخة المبكرة لهذه الأجهزة والدفاعات تجعل الناس أكثر قابلية للإصابة بمشاكل صحية بما فيها الالتهابات الفيروسية والنوبات القلبية ، كما توصل فريق البحث إلى أن المتعرضات للضغوطات الشديدة بسبب وظائفهن أو حياتهن في المنزل أقرب كثيرا من غيرهن للموت المبكر.
خطورة سرطان الثدي
ويعد سرطان الثدي أحد العوامل الناتجة عن الضغوط النفسية والإرهاق والضغوطات اليومية تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي وكشفت الدكتورة إيمان سيمتن أخصائية التثقيف الصحي في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض أن سرطان الثدي من أكثر السرطانات شيوعا في السعودية، إن أكثر المصابات به من النساء في العشرينات والثلاثينات حيث يشكل نسبة 19 % تقريبا من حالات السرطان لدى النساء في السعودية، وأن الاكتشاف المبكر يؤدي إلى الشفاء بنسبة 97% .
ولوضع المرأة السعودية على أول درجة من درجات الوعي الصحي من المقرر تنظيم مؤتمر "ندوة صحة المرأة " في الفترة من11-14 أبريل ، والتى تعتبر أول ندوة موجهة للنساء ، والتي ستعقدها كلية التمريض بالدمام تحت رعاية الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز آل سعود ، وأكدت الدكتورة دلال التميمي بحسب جريدة "الوطن" أن 10% من السعوديات فقط لديهن الوعي الصحي ، أما الغالبية يفتقرن إلى المعلومات الصحية اللازمة، والتي تُعنى بصحتهن بما في ذلك الفحوصات الروتينية اللازمة التي يُفترض أن تحرص عليها المرأة، ولا تستلزم إلا ثواني قليلة للقيام بها، وأرجعت ذلك إلى التكاسل من قبل السيدات وليس الخجل، واتخاذ مبدأ التوكل على الله دون الأخذ بالأسباب، وأضافت التميمي أن " من النساء من يرفضن القيام بالفحص حتى مع وجود المرض، خوفاً من تأكيد الأطباء لوجوده، ما يزيد الأمر سوءاً ويجعله يتفاقم".
وخلال فاعليات المؤتمر سيتم الاستعانة بدمى بشرية لتثقيف النساء، بجانب مجموعة من المحاضرات تلقيها مجموعة من المختصات في المجال الطبي، تستهدف النساء من عمر 18 سنة وحتى 60 عاما.
انتشار السمنة
وأشار عميد كلية التمريض الدكتور محمد حجازي إلى أن 60% من الأمراض التي تصاب بها المرأة إلى الأسباب النفسية والضغوط التي تواجهها في حياتها، مؤكدا أن ارتفاع معدلات وفيات الأمهات بسبب الحمل وصلت إلى 14 حالة لكل 100 ألف امرأة في المملكة، فضلاً عن انتشار مرض ترقق العظام بمعدلات متزايدة في دول المنطقة حتى في الأعمار الصغيرة، ويعتبر سرطان الثدي من أكثر الأمراض التي تؤثر على صحة المرأة خليجياً وعربياً، حيث تحتل السعودية المرتبة الثالثة في نسبة إصابة البالغين، والتي تصل إلى 16.8 %، موضحاً أن 18% من سيدات الخليج الحوامل يعانين من سكري الحمل، وهي من أعلى النسب عالمياً.
كما بين أن السمنة تنتشر في دول الخليج بنسبة 60% وخاصة بين النساء حيث يزداد وزن المرأة الخليجية بشكل أكبر من المتوقع أثناء الحمل بواقع 20 كيلو جراما.
وأضاف أن أمراض القلب تظهر لدى النساء في سن متقدمة مقارنة بالرجال، مبيناً أن 10% من الأمراض القلبية الوعائية التي تصيب النساء مردّها التبغ، وأن المؤتمر سيركز على كبيرات السن بسبب التغيرات الطبيعية التي تحدث لهن.
أمراض مزمنة
وقالت الدكتورة بدرية الدبل استشارية طب الأسرة والمجتمع أن الأمراض المزمنة بدأت تظهر في المجتمع السعودي كالسكر وسرطان الثدي ، وسيتم خلال المؤتمر مناقشة بعض السلوكيات الصحية السليمة و" الصحة النفسية،صحة المرأة في عمر الإنجاب، الأورام التي تصيب المرأة، الأمراض المزمنة، أمراض والعناية التجميلية" ،وستتضمن ورش العمل الفحص الذاتي للثدي والولادة الطبيعية وموانع الحمل، وإعادة تأهيل الوجه، والإسعافات الأولية، والعناية بالجروح وقدم السكري، ورعاية المسنين ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وستكون سيارة الفحص المبكر موجودة خلال فترة الفعالية، حيث ستقدم الفحوصات الطبية الفورية واستشارات للجراحات التجميلية والصحية والنفسية والغذائية.
تمارين الاسترخاء
أما إذا كنتِ امرأة عاملة ، ويومك حافل بالضغوط ، لا تستسلمي للأمر حتى لا تتعرضي للمرض أو الاكتئاب ، لذا يقترح عليكِ الخبراء ممارسة تمارين التأمل التى تعد أفضل وسيلة سريعة للتخلص من التوتر والمشاعر السلبية وإليكِ الطريقة :
– اجلسي فى مكان هادئ واغلقي عينيكِ .
– إرخي عضلات جسمك.
– تنفسي طبيعياً من أنفك.
– اشحني الطاقة الداخلية في كل مرة تخرجين فيها زفير.
– تخلصي من آرائك السلبية التى تفكرين فيها ، وركزي علي التأمل ، كأنكِ تتخيلين صورة حلوة أمامكِ.
6- ابقي علي هذا الوضع الساكن لمدة 10-20 دقيقة.
7- عند الانتهاء، أبقِ مكانك مسترخيةً مع غلق العينين لبضعة دقائق أخرى ثم افتحها وعليك بالنهوض تدريجياً.
8- مارسي التأمل مرة في الصباح ، ومرة قبل النوم.
الله يحفظكم